وقت مستقطع
علي ميرزا
«فيديو التحدي» من زوايا مختلفة
} انتداب البسيتين لأحمد عبدالحسين لتعزيز مركز صناعة اللعب بجانب الثنائي يوسف سيف ومحمد منصور في الفريق الأول للكرة الطائرة ضربة معلم من القائمين على شأن اللعبة في النادي، إذ إنّ اللاعب المنتدب ينتظر أن يشكل إضافة فنية وخاصة أنه يملك الخبرة والمقومات البدنية والفنية التي تجعل منه عنصرا إيجابيا، إذا ما أخذ بعين الاعتبار أنّ تركيبة الفريق تضم عناصر من ذوي الخبرة وتحتاج إلى التنشيط الهجومي واستثمار إمكاناتهم، زيادة على أنّ البسيتين مقبل على مواجهات قوية، ويتطلب منه ذلك أن يكون في مستوى التحدّي متى أراد أن يحقّق طموحاته الموسمية، والأهداف التي يسعى إليها.
} لقد كشفت منافسات الكرة الطائرة المحلية منذ تجربة تقنية «فيديو التحدي» أن هناك بعض الحكام يستعجلون اتخاذ قراراتهم التحكيمية مما يضعهم في موقف الخطأ بعد اللجوء إلى التقنية. صحيح أنّ التقنية الجديدة تحمي حقوق الأندية من جهة وتنقذ التحكيم من أصابع الاتهام من جهة أخرى، إلا أنّ ذلك لا يمنع الحكم أن يتأنى ويتريث ثواني قبل إصدار حكمه التحكيمي، وليس عيبا أن تكتشف التقنية أنّ قرار الحكم غير صحيح، ولكن الحكم الشاطر هو الذي يجعل التقنية تؤكّد أنّ قراره صحيح، وهذا بدون شك سيضاعف من ثقة الجميع فيه.
} أثار إبراهيم نصيف المدرب المساعد لطائرة النبيه صالح سؤالا وجيها، ويتطلب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل القائمين على شأن تقنية «فيديو التحدي»، ويتعلق السؤال بلعبة التعدّي (الكروس) ويسأل: لماذا لا تعتمد هذه اللعبة ضمن الأخطاء التي يمكن للأندية أن تلجأ إليها عندما تطلب «فيديو التحدي»؟ وخاصة أنّ لعبة «الكروس» ليست من الألعاب التقديرية بل هي تندرج ضمن الأخطاء الرئيسة، زد على ذلك أنّ هذه اللعبة من ضمن الألعاب التي تخضع لتقنية «فيديو التحدي» في البطولات العالمية في حالة حدوثها.
} نعرف عن قرب أنّ القائمين على شأن تقنية «فيديو التحدي» خلال منافسات الكرة الطائرة المحلية يبذلون جهودا مخلصة تتطلب منهم عملا مضاعفا ومتعبا قبل تهيئة التقنية أو بعد تفكيك معدّاتها، ورغم كل الجهد المبذول نسأل: هل سنرى هذه التقنية في منافسات مربّع دوري الاتحاد، وقبلها المباريات المهمة والحساسة من دوري المسابقة نفسها أم إن التقنية مقتصرة على منافسات دوري عيسى بن راشد؟؟
} هل يمنع أيّ رياضيّ لديه عقد رسميّ مع ناديه أن يتمرّن بجدية؟ وهل يمنعه أن يطوّر نفسه حتى ترتفع أسهمه في سوق التعاقدات؟ وهل يرضى هذا اللاعب عن نفسه أن يظهر خلال المباريات الرسمية بصورة تجعل من يفهم ومن لا يفهم ينتقص من أدائه؟ وهل أمثال هؤلاء اللاعبين على قناعة بأنّ ما يقدمونه لأنديتهم يعادل ما يتسلمونه من مقابل؟ أم صارت العقود مجرّد انتظار اللاعب نهاية كل شهر لاستلام مخصصه المالي ولا يهمّه فاز فريقه أو خسر؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك