وقت مستقطع
علي ميرزا
جعجعة بلا طحن
} هناك بعض اللاعبين يريدون أن يوحون للمشاهدين بأنهم يؤدون في الملعب بروح عالية، وبحماسة منقطعة النظير، لا ينافسهم عليهما أحد، من خلال الصراخ ورفع الصوت، وكل صرخة تخرج من أفواههم يتبعونها بنظرة إلى الجهاز الفني للفريق، أو للمسؤولين القابعين في منصة صالة اللعب، إذ يريدون من هذا الصراخ أن يوصلوا رسالة إلى من يهمهم الأمر والسذج بأنهم أخلص الخلص للفريق، وفي نهاية الطواف تكتشف أن هذا الصراخ ما هو إلا جعجعة بلا طحن، فالحماسة والروح جهد وعطاء يترجم في الملعب وليس صراخا.
} بعيدا عن التقليل من شأن تقنية «فيديو التحدي» والجهد الكبير الذي يبذله القائمون عليها خلال منافسات سداسي دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، نتمنى ألا تتحول هذه التقنية إلى لعبة لدى بعض المدربين، يطلبها لحاجة أو غير حاجة، إذ رأينا البعض يستفيد منها في تعطيل بل قتل حماسة لاعبي الفريق المنافس من جهة، واستثمار توقف اللعب في توصيل معلومات إلى لاعبي الفريق من جهة ثانية، ليتحول التوقف إلى وقت مستقطع آخر.
} وطالما تحدثنا عن تقنية «فيديو التحدي» فمن الأمور الغريبة التي رأيناها، اعتراض بعض اللاعبين على مدرب الفريق المنافس لأنه طلب «فيديو التحدي» للتأكد من لعبة ما، أليس القانون منحه فرصة طلب ذلك مرتين في الشوط؟ إذن تدخل الآخرين في مثل هذه المواقف لا معنى له، بل ربما يؤدي إلى إثارة الفوضى، وعلى المعنيين أخذ ذلك بعين الاعتبار.
} غالبية لاعبي مركز 4 للكرة الطائرة عندنا مصابون بفيروس سوء الاستقبال، واهتزاز الكرة الأولى، وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان، فلاعب هذا المركز ينبغي أن يكون متمكنا لدرجة الإتقان من عدة مهارات، من ضمنها الاستقبال، ولو كنت لاعبا محسوبا على هذا المركز، لطلبت من المدرب وقتا إضافيا قبل أو بعد التمرين الرسمي لتحسين هذه المهارة، حتى لا أكون عالة على فريقي، ونقطة ضعف للفريق المنافس، وفرجة للآخرين، فمن يلعب في هذا المركز عليه مراجعة نفسه إن كان يعتقد أن الضرب الهجومي وحده ما يتطلبه مركز4.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك