وقت مستقطع
علي ميرزا
صعوبة دوري الاتحاد
عندما وصفنا شكل المنافسة في الدور السداسي من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة بأنها ستكون على أشدها، غير أنّ ما يخفف من وطأة المنافسة أنّ هناك قسما ثانيا من شأنه أن يمنح الفرق الخاسرة فرصة ثانية كيّ تعيد ترميم ما فاتها في القسم الأول، نقول هذا ونحن أيدينا في الماء البارد، غير أنّ الأمور مختلفة في واقع المنافسة، وهناك حسابات ومرام أخرى تسعى إليها الأندية.
ولن يكون الدور السداسي من دوري عيسى بن راشد وحده الذي سينفرد بشدّة المنافسة في ساحة اللعبة، بل إنّ منافسات دوري الاتحاد سيزاحمه والذي يضم ثمانية أندية قريبة من بعضها في المستويات، وتعرف بعضها أشد المعرفة، وتكمن صعوبة مباريات هذه المسابقة في أنها تلعب من دور واحد، بمعنى لا مجال للتعويض والترميم، وأن كل مباراة تتطلب النظر إليها على أنها مباراة نهائية بحسب تعبير أحد المدربين، وبمعنى آخر ينبغي أن يكون الفريق في أي مباراة في أحسن حالاته البدنية والفنية والذهنية لأنّ أيّ تبريرات لاحقة لا محلّ لها من الإعراب.
وبدورنا نتساءل: هل نغمة صعوبة التنافس سواء كانت في الدور السداسي من دوري عيسى بن راشد أو في دوري الاتحاد والتي يتحدث عنها المدربون واللاعبون، والتي لم نسمع بها من قبل، وهل تفوق فريق النبيه صالح على فريقين عريقين وهما المحرق والنصر هل كل ذلك مؤشر من مؤشرات دوري الدمج في نسخته الثانية؟ إذ رأينا فرقا كانت ترتعد فرائصها لمجرد أن يذكر اسم النادي الفلاني أو العلاني، بينما الأمر بات مختلفا في دوري عيسى بن راشد العام، وهل سيأتي اليوم الذي سيردد فيه الجميع هذه النغمة: «ما فيش حد أحسن من حد»؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك