العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

دروس مدفوعة الأجر

الدرس‭ ‬الأول‭: ‬مباراتان‭ ‬ستظلان‭ ‬منقوشتين‭ ‬كالوشم‭ ‬على‭ ‬ظاهر‭ ‬اليد،‭ ‬وستظلان‭ ‬عالقتين‭ ‬بأذهان‭ ‬النجماوية،‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬فريق‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬بني‭ ‬جمرة‭ ‬التي‭ ‬أدخلت‭ ‬النجماوية‭ ‬في‭ ‬متاهة،‭ ‬وصارت‭ ‬هذه‭ ‬المباراة‭ ‬حديث‭ ‬الأسرة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬محليا‭ ‬وخليجيا،‭ ‬والغريب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬أكثرية‭ ‬المتسائلين‭ ‬انحصر‭ ‬سؤالهم‭ ‬في‭ ‬لماذا‭ ‬خسر‭ ‬النجمة؟‭ ‬ولم‭ ‬يكلفوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬السؤال‭: ‬وكيف‭ ‬فاز‭ ‬بني‭ ‬جمرة؟‭ ‬فالذين‭ ‬اكتفوا‭ ‬بالسؤال‭ ‬الأول‭ ‬وكأن‭ ‬النجمة‭ ‬يلاعب‭ ‬نفسه،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أمامه‭ ‬منافسا‭ ‬اسمه‭ ‬فريق‭ ‬بني‭ ‬جمرة‭ ‬قد‭ ‬استحق‭ ‬الفوز‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭.‬

فالدرس‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المباراة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬والخسارة،‭ ‬فالتحضير‭ ‬الجيد،‭ ‬والتسلح‭ ‬بالصلابة‭ ‬الذهنية،‭ ‬وتقدير‭ ‬المنافس،‭ ‬وثقافة‭ ‬الفوز‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬مفاهيم‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تؤخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار،‭ ‬فالمنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والجغرافيا،‭ ‬ولكنها‭ ‬تحترم‭ ‬الرياضيات‭ ‬ولغة‭ ‬الأرقام‭ ‬التي‭ ‬تترجم‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬في‭ ‬الميدان‭.‬

والمباراة‭ ‬الأخرى‭ ‬هي‭ ‬انتصار‭ ‬النجماوية‭ ‬على‭ ‬فريق‭ ‬الأهلي،‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الأوحد‭ ‬متى‭ ‬أراد‭ ‬النجماوية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬مع‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬السداسي‮»‬‭ ‬وقد‭ ‬تحقق‭ ‬لأن‭ ‬العدو‭ ‬كان‭ ‬أمامهم‭ ‬والبحر‭ ‬ينتظرهم‭ ‬من‭ ‬خلفهم،‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار‭ ‬المستحق‭ ‬جاء‭ ‬ليعيد‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬كلمة‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬إليقيتا‭ ‬مدرب‭ ‬الأهلي‭ ‬بجد‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬لنا‭: ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭ ‬أي‭ ‬ضمان،‭ ‬بمعنى‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ممكن‭ ‬وجائز،‭ ‬ولذا‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬كل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬consider‭ ‬all‭ ‬factors‭.‬

الدرس‭ ‬الثاني‭: ‬كان‭ ‬فريق‭ ‬بني‭ ‬جمرة‭ ‬وأنصاره‭ ‬يمنون‭ ‬النفس‭ ‬إبان‭ ‬مباراة‭ ‬الأهلي‭ ‬والنجمة‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬الفوز‭ ‬من‭ ‬حليف‭ ‬الأهلاوية،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الجمريين‭ ‬هم‭ ‬المستفيدون‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الفوز،‭ ‬عندها‭ ‬يتطلب‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يلتهموا‭ ‬فريق‭ ‬اتحاد‭ ‬الريف‭ ‬ليتأهلوا‭ ‬إلى‭ ‬اللعب‭ ‬ضمن‭ ‬الستة‭ ‬الأوائل،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬للجمريين،‭ ‬وهذا‭ ‬درس‭ ‬آخر‭ ‬علينا‭ ‬كرياضيين‭ ‬أن‭ ‬نفقهه،‭ ‬إذ‭ ‬عليك‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬بجهدك‭ ‬وعرقك‭ ‬وتعبك،‭ ‬ولا‭ ‬تنتظر‭ ‬الهدايا‭ ‬من‭ ‬الآخرين‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬يخذلوك‭.‬

الدرس‭ ‬الثالث‭: ‬مباراتا‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والمحرق،‭ ‬والأهلي‭ ‬والنجمة،‭ ‬كان‭ ‬بمقدور‭ ‬الأخ‭ ‬عبد‭ ‬الرضا‭ ‬عاشوري‭ ‬رئيس‭ ‬مسابقات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وبقية‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬المباراتين‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬بالتفاهم‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬أندية‭ ‬الدير‭ ‬والبسيتين‭ ‬وعالي‭ ‬والمعامير،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬المباراتين‭ ‬المعنيتين‭ ‬أكثر‭ ‬أهمية،‭ ‬ويترتب‭ ‬على‭ ‬نتائجهما‭ ‬أمور،‭ ‬إذ‭ ‬كيف‭ ‬سيكون‭ ‬الأمر‭ ‬لو‭ ‬وصلت‭ ‬مباراتا‭ ‬الدير‭ ‬والبسيتين،‭ ‬والمعامير‭ ‬وعالي‭ ‬إلى‭ ‬الشوط‭ ‬الفاصل؟‭ ‬بدون‭ ‬شك‭ ‬هذا‭ ‬التأخير‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسانية‭ ‬سيقتل‭ ‬طموح‭ ‬وعزيمة‭ ‬ورغبة‭ ‬اللاعبين‭.‬

الدرس‭ ‬الرابع‭: ‬النصر‭ ‬والأهلي‭ ‬لديهما‭ ‬هم‭ ‬مشترك،‭ ‬فالأول‭ ‬بعد‭ ‬مغادرة‭ ‬الإيطالي‭ ‬لوسيو‭ ‬المدرب‭ ‬السابق‭ ‬للفريق‭ ‬إلى‭ ‬النمسا‭ ‬لتدريب‭ ‬أحد‭ ‬أنديتها،‭ ‬بات‭ ‬كرسي‭ ‬المدير‭ ‬الفني‭ ‬شاغرا‭ ‬في‭ ‬النصر،‭ ‬وأيام‭ ‬قلائل‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬‮«‬السداسي‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬سفينة‭ ‬أن‭ ‬تبحر‭ ‬بدون‭ ‬قائد‭ ‬ماهر،‭ ‬وإلا‭ ‬مصيرها‭ ‬الغرق‭ ‬بمن‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬فيها‭.‬

أما‭ ‬الأهلي،‭ ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬مباراته‭ ‬الأخيرة‭ ‬أمام‭ ‬النجمة‭ ‬حاجة‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬المحترف‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬ماركة‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬‮«‬يمه‭ ‬ارحميني‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬النسور‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منافسا‭ ‬شرسا،‭ ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬هدفا‭ ‬آخر‭ ‬فالتعويل‭ ‬على‭ ‬ابني‭ ‬النادي‭ ‬سيد‭ ‬محمود‭ ‬العبار‭ ‬ومحمد‭ ‬عبدالحسين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا