وقت مستقطع
علي ميرزا
«لوسيو» ورّط النصر
إذا أردنا أن نسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية، ونضع النقاط على حروفها نقول إنّ اعتذار الإيطالي «لوسيو أورو» عن استكمال مهمته في قيادة الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي النصر بسبب احتياج عائلته ليكون قريبا منها بحسب ما قيل قد وضع مسؤولي النادي والفريق في موقف لا يحسدون عليه، على اعتبار أنّ الفريق تنتظره منافسات محلية مهمة وفي مقدمتها منافسات دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة الذي يحلو للمتابعين تسميته بالدور السداسي، مثل هذه المواقف لها تبعات وغالبيتها يأتي بشكل سلبيّ.
ويتردّد أنّ هناك اتجاها نصراويا للبحث خلال الوقت الضيق عن مدرب خارجي سبق له أن عمل في المنطقة الخليجية، وبذلك يملك خلفية عن الكرة الطائرة في المنطقة وعلى دراية بظروفها، علما بأن كل دولة لها ظروفها الخاصة فيما يتعلق بثقافة اللعبة والتعاطي معها.
وهناك اتجاه آخر من المتابعين، ويرى أصحابه أنّ المدرب المحلي هو الأنسب خلال هذه المرحلة، ويردّد أصحاب هذا الاتجاه اسم المدرب الوطني حسن علي على اعتبار أنّ هذا الأخير من وجهة نظرهم من ذوي الكفاءة، وعلى دراية بظروف المسابقة ولاعبيها وناسخها ومنسوخها، فضلا على أنه من أبناء مدرسة النصر، وحاليا هو غير مرتبط بأيّ مسؤولية مع أي فريق، زد على ذلك أنه سيجد الدعم الإداري والجماهيري.
وشخصيا أؤيد الاتجاه الثاني بغض النظر عن اسم المدرب، لأنّ الاتجاه الأول فيه من المجازفة، ولا نريد أن نسبق الأحداث، ولا نريد أن نتكلم بلغة سوداوية تشاؤمية، وسواء وجد النصر ضالته في المدرب الخارجي أو المحلي، وربما يبدّد هذا المدرب كل المخاوف، وتسعفه الظروف، والجميع يقف في صفه داعما ومساندا ومؤيدا، ويكتب له وللفريق التوفيق، ولكن ماذا لو جاء كلّ شيء بعيدا عما يشتهيه النصراويون؟ فإنّ هذا المدرب سيرى أنّ ساحته بريئة على اعتبار أنّ الظروف لم تخدمه، وأنه جاء في توقيت ضيّق، وأنه كان بعيدا عن فترة الإعداد، وليس له علاقة باختيار اللاعبين و.....، وكل ذلك يدخل ضمن تبعات اعتذار لوسيو في هذا التوقيت الذي قد وضع النصر فعليا في ورطة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك