كتبت: زينب إسماعيل
يلقى سوق منتجات الرفاهية المملوكة مسبقا في البحرين إقبالا من الزوار الخليجيين، حيث يوفر لهم جميع رغباتهم بأسعار أقل من الأسواق الخليجية، في ظل إقبال محلي محدود.
ويشير الخبراء في القطاع إلى أن المنتجات التي تحمل اسم العلامات التجارية الفاخرة تحتفظ بقيمتها بمرور الوقت بفضل الثقة في العلامة التجارية، وهو ما يعزو بالأفراد بالاستثمار فيها من أجل تحقيق الربح أحيانا أو من أجل مواكبة اتجاهات موضة جديدة. وتنتشر هذه الثقافة في المجتمعات من أجل إعادة تدوير السلع للمساهمة في الحفاظ على البيئة. ولفت التاجر المتخصص في منتجات العلامات الفاخرة، سيد علي حسين إلى أن هذا المجال يشهد إقبالا من جميع الجنسيات الخليجية، وليس هناك ارتفاع في الطلب من جنسية محددة، وخصوصا من جامعي القطع النادرة والحصرية.
ركود محلي
في ظل الإقبال الخليجي، يشهد هذا المجال ركودا محليا في المبيعات خلال هذا العام، وبالتحديد خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل ارتفاع طلبات البيع وتراجع عمليات الشراء في البحرين، بسبب ضعف السيولة المالية. ويذكر سيد علي حسين أن التراجع المحلي في حجم المبيعات هذا العام يصل إلى 70% مقارنة بالأعوام الماضية، وعزا السبب إلى ارتفاع كلفة النفقات المعيشية للأسرة المحلية، كما تراجعت فوائد الشركات الكبرى الذي استدعت التجار المحليين إلى الاستثمار في الودائع البنكية في ظل ارتفاع نسب فوائدها خلال الآونة الأخيرة.
وأكد أن تجار القطع المملوكة مسبقا اتجهوا إلى الاعتماد على السوق الخليجي والعالمي في عرض القطع، وبين أن «هناك اتجاها لعرض القطع في المواقع الإلكترونية العالمية، حيث تشهد ارتفاعا في الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وأستراليا وكندا، مشيرا الى أن حصة التجارة الإلكترونية تصل إلى نحو 95% من المبيعات ككل».
وتحدث سيد علي عن طلب أعلى طوال سنوات الجائحة مقارنة بالعام الحالي، وذلك بسبب الإغلاق وتوقف السفر وتوافر السيولة المالية في نفس الوقت، في ظل الدعم المادي الرسمي للعديد من القطاعات.
وأكد سيد علي أن «سوق منتجات الرفاهية يشهد صعودا وهبوطا في كل مرحلة زمنية، ووصل ذروة الصعود خلال وقت الجائحة، فعلى سبيل المثال كان القطعة التي تشتري في الظهر بسعر تباع بسعر أعلى في وقت المساء».
وأضاف «خلال وقت الجائحة أيضا، ارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية لما يفوق 150-200%، وهو أيضا أسهم في رفع الأسعار بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب، ويعود ذلك إلى قلة التصنيع ودخول أكبر للمهتمين في ظل السيولة المالية».
بعد رمضان
من جانبه، أكد التاجر أحمد الصائغ أن الطلب على منتجات الرفاهية تراجع بنسبة 50-60% بعد شهر رمضان المبارك، فيما كان أفضل مع بداية العام الحالي، وأرجع السبب إلى ارتفاع مديونية الأسر والتركيز على شراء المنتجات الأساسية.
ولفت إلى اهتمام خليجي خلال الفترة الأخيرة باقتناء الأحجار الكريمة، في ظل إقبال مسبق من قبل الأوروبيين، وخصوصا حجر MTS المقدس لدى المسيحيين. أما حجر العقيق فهو الأكثر تفضيلا لدى المسلمين، مشيرا إلى اهتمام كويتي بمسابيح الكهرمان وسعودي بالألماس، أما الجيل الجديد بات يفضل أحجار الياقوت والفيروز.
وقال إن السوق بعد الجائحة يشهد نموا بطيئا، بسبب التحول الإلكتروني، الذي مازال ضمن إطار التجربة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك