وقت مستقطع
علي ميرزا
اللاعبان المظلومان
} شاهدنا مرارا وتكرارا خلال منافسات الكرة الطائرة المحلية عندما يسوء استقبال الكرة الأولى يلجأ أكثر المدربين إلى استبدال صانع ألعاب الفريق وأحد لاعبي مركز3، لأنّهم يرون في الأول أنه غير قادر على تسيير مهمة صناعة اللعب وتنشيط الضاربين بالصورة التي يريدها الجهاز الفني، ويرون في الثاني أن دوره الهجومي معدوم رغم أنّ مهمته الأساس هي تشكيل حوائط الصد، ونرى أنّ لجوء المدربين إلى تغيير هذين اللاعبين يفتقد إلى المنطق الفني، على اعتبار أنّ المعد ولاعب مركز3 لا علاقة لهما بسوء الاستقبال ولا يتحملان مسؤوليته، بل من يتحمل وزره مستقبلو الفريق سوى كان الليبرو أو لاعبي مركز4، ولو كانت الكرة الأولى في أحسن حالاتها وصانع اللعب غير مستثمر ضاربي مختلف المراكز الهجومية، وأن لاعب مركز3 هو السبب في انكشاف ضاربي الأطراف نظرا إلى عدم مشاركته في العملية الهجومية، عندها نرفع القبعة لهذا التغيير، ومن هنا نلاحظ خلال التغيير خروج اللاعبين المذكورين مطأطأة رأسيهما إلى تحت تعبيرا عن عدم الرضا والقناعة بالتغيير.
} خلال منافسات جولات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة شاهدنا فرقا في بعض مبارياتها ليس مطلوبا منها أن تفوز ليس لأنها محرومة من حقها الشرعي، ولكن لأنّها تواجه فرقا تفوقها إمكانات وخبرات وطموحات، ومن هذا المنطلق مطلوب منها أن تلعب وتؤدي وتنفّذ توجيهات جهازها الفني لا غير، ولكن مع شديد الأسف هذه الفرق لا تكتفي بخسارة المباراة بل تترك من تابع المباراة يضرب أخماسا في أسداس عطفا على الأداء الهزيل الذي لا يوازي العمل الذي يقدمه الجهاز الفني للاعبين خلال الحصص التدريبية.
} لقد دفع فريق طائرة الدير الثمن مرّتين في اللقاء الذي جمعه وفريق النبيه صالح الذي صادف وأقيم يوم الخميس الفائت، رغم أنّ عناصر الفريق الذي يقودها إبراهيم علي قد قدمت أفضل أداء لها على مدار الجولات الأربع التي خاضتها، إلا أنّ حضور الفريق «مكرها لا بطل» متأخرا إلى صالة اللعب جراء ظروف ازدحام الشوارع في ذلك اليوم رغم أنهم خرجوا مبكرين من منطقتهم، ولكن ظروف الشوارع كانت أقوى منهم، والثمن الأغلى الذي دفعه الفريق جراء ذلك تعرض قائده ولاعب مركز3 أحمد عبدالكريم خلال الشوط الثالث إلى إصابة جعلت الجميع والديريين في مقدمتهم يضعون أيديهم على قلوبهم بعد سقوط اللاعب وهو يصرخ متأثرا بالتواء كاحله الذي كشفت الفحوصات والأشعة فيما بعد عن تعرضه لالتواء وتمزّق الأربطة، وهذه الإصابة جاءت نتيجة أنّ اللاعبين وقائدهم واحد منهم لم يأخذوا القسط الوافر للإحماء والتسخين نظرا لوصولهم متأخرين، وكادت تتكرّر الإصابة مع زميله في الفريق حسين الحمر غير أنّ الله تعالى لطف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك