وقت مستقطع
علي ميرزا
كلام عن صغار الطائرة
} لقد تابعنا جزءا يسيرا من بعض لقاءات الجولة الثالثة من دوري الصغار للكرة الطائرة التي أقيمت يوم الثلاثاء الفائت، ومن الأمور اللافتة أن بعض الأندية المشاركة لديها كم كبير من اللاعبين، وهذا يثلج الصدر بكل تأكيد، والبعض حضر بعدد يكاد يغطي المطلوب، ويبقى أن الأندية كلها تعمل، غير أن العمل نسبي المبذول يختلف من ناد إلى آخر، ويبقى العمل مع الفئات العمرية وهذه الفئة بالذات صعبا وثقيلا ومسؤولية وأمانة تربوية قبل أن تكون فنية، ولا يكلف بها أي كان، بل ينبغي أن تكون الأندية دقيقة في اختيارها لأن هذه الفئة مرتبطة بالتكوين والتأسيس، ولهذا يستحق مدربو الفئات ومشرفوها بصفة عامة مردودا ماديا جيدا، لكن الأندية تبحث عن المدربين تحت شعار «رخيص قوي».
} أحد الأندية المشاركة في دوري صغار الكرة الطائرة أوصل «باص النادي» اللاعبين الصغار قبل فترة من بدء المنافسات، وكانوا بلا حسيب أو رقيب من إداري أو مشرف، ولم يكن أمامهم إلا اللعب وتزجية الوقت على طريقتهم الخاصة، وكانوا يلاحقون بعضهم بعضا ويتعاركون على سبيل المزح، وهم يتنقلون من المدرجات إلى أرضية الصالة ومرافقها، هذا المنظر يترك أكثر من علامة استفهام، ويبقى السؤال: من المسؤول لو تعرض أحد هؤلاء الصغار لأي مكروه؟
} أحد الأندية حضر المباراة، وكان مدرب الفريق وحده الموجود مع الصغار، كنت أراقبه وفي الوقت نفسه أرأف بحاله ووضعه، لا مشرف ولا إداري ولا يحزنون، مثل هذا المدرب في مثل هذا الوضع من المؤكد أنك لا يمكن أن ترتجي منه أي إنتاجية، هذا الموقف يعيدنا إلى الوراء خمسين سنة، عندما كان المدرب هو كل شيء حتى إنه يحمل «سطل الماء»، يا جماعة الخير ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
} لاحظنا أكثر من لاعب ضمن فرق صغار الكرة الطائرة «مكرشين» وعلينا أن نتساءل: هذه مسؤولية مشتركة بين ولي الأمر والمدرب، فأين مراقبة ولي الأمر لنوعية وكمية الطعام الذي يتناوله ابنه؟ وهل هؤلاء اللاعبون فعلا يتدربون؟ وهل فكر مدربوهم في وضع برنامج تدريبي خاص لإنقاص وزنهم وتنحيفهم، قبل الشروع في أي أمر فني؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك