أكد تاجر اللؤلؤ البحريني، إبراهيم مطر أن سوق اللؤلؤ الخليجي، بما فيه البحريني، سيعود مجددا على مستوى عالمي. في الوقت الذي تحدث عن ارتفاع كميات اللؤلؤ بألوانه الغامقة في السوق الخليجي.
وعزا مطر السبب في عودة اللؤلؤ الخليجي إلى تراجع الطلب على أحجار الألماس بسبب صعوبة التفريق بين المغشوش منها والطبيعي من قبل المختبرات. وتحدث عن اهتمام عالمي بعقود اللؤلؤ ذات الأحجام الكبيرة والنادرة، خصوصا من قبل المزادات العالمية، وهو ما يرفع أسعار حجر اللؤلؤ بشكل أكبر، مبينا أن أسعار عقود اللؤلؤ المستزرع ذات الأحجام الكبيرة انخفضت أيضا بشكل كبير.
ولفت التاجر مطر إلى أن البحرين، لا تزال تتصدر منطقة الخليج العربي من حيث مركز اللؤلؤ الطبيعي، حيث يتم إرسال اللؤلؤ الخليجي للمملكة. وبين أن ازدياد عدد محلات البيع في البحرين مؤشر على تعافي وضع سوق اللؤلؤ الطبيعي، بسبب ارتفاع الطلب.
تقدم الغواصين
وقال إبراهيم مطر إن عدد غواصي اللؤلؤ ارتفع بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، حيث تحول الغوص إلى مهنة دائمة لبعضهم أو مساندة لفئات أخرى، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام الرسمي بهذه المهنة التي تستقطب جزءا من العمالة المحلية، موضحا أن المهن اليدوية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها خلال المرحلة المقبلة بسبب اضمحلال الكثير من الوظائف على مستوى عالمي.
وأشار إلى أن الغواصين البحرينيين عادوا لمزاولة المهنة بشكل أكبر بدءا من ثمانينيات القرن الماضي، وازدادت أعدادهم من بعد الألفية، إلا أن المهنة لم تتوقف بتاتا من بعد الثلاثينيات، فترة الكساد العالمي وظهور اللؤلؤ المستزرع، بل انحسرت بشكل كبير.
وبرر مطر سبب تراجع المهنة إلى منافسة اللؤلؤ الياباني المستزرع للؤلؤ الطبيعي الخليجي، وهو ما ساهم في انخفاض سعر الطبيعي.
ألوان جديدة
تحدث التاجر إبراهيم مطر عن ارتفاع نسبة اللؤلؤ الطبيعي الخليجي ذي الألوان الغامقة، بسبب قلة الأمطار وتراجع كميات المياه العذبة في ظل إنتاج أكبر لمحطات تحلية المياه للملح والتخلص منه في مياه البحار، وهو ما ساهم في ارتفاع نسبة ملوحة البحار حسب خبراء الأحياء.
وقال إن الألوان هي ذاتها لم تزدد بل ازدادت كميات اللؤلؤ ذو اللون الغامق فقط، وبقيت على حالها من حيث العدد، وهي 12 لونا بفروقات مختلفة في البريق والتدرجات اللونية.
وأوضح مطر أن أسعار اللؤلؤ الغامق ليست أعلى من اللون الفاتح، بل يعتمد التسعير على الذوق العام. وأضاف «يعيش محار اللؤلؤ الغامق في أطراف البحر، إلا أن الفاتح في المواقع العميقة».
وذكر أن نسبة اللؤلؤ الجيد في منطقة الخليج العربي الأعلى على مستوى العالم، في ظل أن هناك انواع غير صالحة للبيع والتداول بسبب ضعف البريق والمواصفات غير المناسبة، وكانت الأنواع غير الجيدة تستخدم في الماضي كأدوية شعبية يتم تصنيعها من قبل الهنود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك