العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

حكم قضائي بإزالة ثلاثة مبان آيلة للسقوط بالعدلية

السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

استنادا على تقارير أمانة العاصمة والدفاع المدني والأشغال


أيدت‭ ‬المحكمة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬العليا‭ ‬المدنية‭ ‬قرار‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬هدم‭ ‬3‭ ‬عقارات‭ ‬آيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬بمنطقة‭ ‬العدلية‭ ‬ورفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬دعوى‭ ‬صاحب‭ ‬العقارات‭ ‬الذي‭ ‬طالب‭ ‬بإلغاء‭ ‬القرار‭ ‬ومنحه‭ ‬الترخيص‭ ‬المطلوب‭ ‬لإجراء‭ ‬الترميمات‭ ‬اللازمة‭ ‬للعقارات،‭ ‬وإلزامها‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬إصدار‭ ‬تلك‭ ‬التراخيص،‭ ‬حيث‭ ‬استندت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬تقارير‭ ‬فنية‭ ‬هندسية‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬ووزارة‭ ‬الأشغال،‭ ‬وجميع‭ ‬التقارير‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬المباني‭ ‬تمثل‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬الغير‭ ‬ويجب‭ ‬إزالتها‭ ‬بشكل‭ ‬فوري،‭ ‬فيما‭ ‬رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬التقارير‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬الدعوى‭ ‬لعدم‭ ‬اطمئنانها‭ ‬لتلك‭ ‬التقارير‭.‬

وقال‭ ‬المدعي‭ ‬إنه‭ ‬تقـدم‭ ‬إلـى‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬بطلـب‭ ‬إصـدار‭ ‬ترخيص‭ ‬تـرميم‭ ‬للعقـارات،‭ ‬وبـعـد‭ ‬تقديم‭ ‬الطلب‭ ‬فوجئ‭ ‬بوضع‭ ‬مخالفة‭ ‬على‭ ‬العقارات‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ (‬عقار‭ ‬آيل‭ ‬للسقوط‭ ‬‭ ‬مهجور‭ ‬‭ ‬مخالف‭ ‬لاشتراطات‭ ‬السلامة‭)‬،‭ ‬وإصدار‭ ‬القرار‭ ‬بهدم‭ ‬المباني،‭ ‬فيما‭ ‬تمسكت‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬بهدم‭ ‬تلك‭ ‬المباني‭ ‬وذكرت‭ ‬أن‭ ‬المهندس‭ ‬المختص‭ ‬بالكشف‭ ‬على‭ ‬العقارات‭ ‬الآيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬تبين‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬العقارات‭ ‬المملوكة‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬آيلة‭ ‬للسقوط،‭ ‬مقدما‭ ‬محضرا‭ ‬فنيا‭ ‬عن‭ ‬الحالة‭ ‬الإنشائية‭ ‬للمباني،‭ ‬خلص‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬المباني‭ ‬الإنشائية‭ ‬حرجة‭ ‬ومتهالكة‭ ‬لبعض‭ ‬اجزاء‭ ‬المباني‭ ‬لوجود‭ ‬تشققات‭ ‬طويلة‭ ‬وعرضية‭ ‬وميول‭ ‬في‭ ‬سور‭ ‬التحويط‭ ‬لها،‭ ‬كما‭ ‬يوجد‭ ‬تساقط‭ ‬لبعض‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬بلكونات‭ ‬تلك‭ ‬المباني‭ ‬وتشققات‭ ‬طويلة‭ ‬وعرضية،‭ ‬وأوصى‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬تقريره‭ ‬بهدمها‭ ‬نظراً‭ ‬للخطورة‭ ‬الشديدة‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬قاطنيها‭ ‬والمارة‭.‬

ورغم‭ ‬رفض‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬لدعواه‭ ‬فإنه‭ ‬لجأ‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬بزعم‭ ‬الخطأ‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬والفساد‭ ‬في‭ ‬الاستدلال‭ ‬والإخلال‭ ‬بحق‭ ‬الدفاع،‭ ‬وذلك‭ ‬لكون‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬استند‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬مفتش‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة،‭ ‬وتقرير‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬وتقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال،‭ ‬وإغفاله‭ ‬التارير‭ ‬الفنية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬ناحيته‭. ‬

أشارت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬تشييد‭ ‬بناء‭ ‬أو‭ ‬إقامة‭ ‬أعمال‭ ‬أو‭ ‬إضافة‭ ‬أي‭ ‬جزء‭ ‬إليها‭ ‬أو‭ ‬هدمها‭ ‬أو‭ ‬هدم‭ ‬أي‭ ‬قسم‭ ‬منها،‭ ‬أو‭ ‬إجراء‭ ‬أي‭ ‬تعديل‭ ‬فيها‭ ‬بالتوسعة‭ ‬أو‭ ‬التعلية‭ ‬أو‭ ‬الدعم‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الشكل‭ ‬الخارجي‭ ‬للبناء‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬ترتيبه‭ ‬الداخلي،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬تغيير‭ ‬معالم‭ ‬أية‭ ‬أرض‭ ‬أو‭ ‬ردمها‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬البلدية‭ ‬المختصة‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬البلديات‭ ‬قد‭ ‬منحت‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬كل‭ ‬بلدية‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬السكان‭ ‬وسلامتهم‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬اختصاصات‭ ‬البلدية‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي،‭ ‬وعليه‭ ‬بوجه‭ ‬خاص‭ ‬القيام‭ ‬بمراقبة‭ ‬الأسواق‭ ‬ومتابعة‭ ‬التقيد‭ ‬بالأنظمة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬ومراقبة‭ ‬المحال‭ ‬العامة‭ ‬والمقلقة‭ ‬للراحة‭ ‬والمضرة‭ ‬بالصحة‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬الشروط‭ ‬الصحية‭ ‬فيها‭ ‬وإصدار‭ ‬التراخيص‭ ‬البلدية‭ ‬بشأنها‭ ‬وسحب‭ ‬هذه‭ ‬التراخيص‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الأنظمة‭ ‬واللوائح‭ ‬السارية‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬اختصاص‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬التفتيش‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬القديمة‭ ‬وإصدار‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬آيلا‭ ‬للسقوط‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬ترميمها‭ ‬وإصلاحها‭ ‬طبقاً‭ ‬للقوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬الدعوى‭ ‬ان‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬قامت‭ ‬بالتفتيش‭ ‬على‭ ‬العقار‭ ‬موضوع‭ ‬التداعي‭ ‬وتبين‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقرير‭ ‬مهندس‭ ‬البلدية‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بمعاينة‭ ‬العقار‭ (‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬مباني‭) ‬أن‭ ‬الحالة‭ ‬الانشائية‭ ‬للمبنى‭ ‬حرجة‭ ‬ومتهالكة‭ ‬لبعض‭ ‬أجزاء‭ ‬العقارات،‭ ‬كما‭ ‬لاحظ‭ ‬وجود‭ ‬تشققات‭ ‬طويلة‭ ‬وعرضية‭ ‬وميول‭ ‬في‭ ‬سور‭ ‬التحويط‭ ‬للمبنى،‭ ‬كما‭ ‬تبين‭ ‬تساقط‭ ‬بعض‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬بلكونات‭ ‬العقارات،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬انتهى‭ ‬قسم‭ ‬الرقابة‭ ‬والتفتيش‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬الفني‭ ‬إلى‭ ‬التوصية‭ ‬بهدم‭ ‬جميع‭ ‬المبنى‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬البين‭ ‬من‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬بإدارة‭ ‬الحماية‭ ‬والسلامة‭ ‬أن‭ ‬المبنى‭ ‬متصدع‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬والداخل،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬تشققات‭ ‬كبيرة‭ ‬وأن‭ ‬حالة‭ ‬المبنيين‭ ‬تشكل‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬القاطنين،‭ ‬وأوصى‭ ‬التقرير‭ ‬بالإخلاء‭ ‬الفوري‭ ‬لتلك‭ ‬المباني‭ ‬من‭ ‬القاطنين‭ ‬تجنباً‭ ‬لحدوث‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يحمد‭ ‬عقباه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البين‭ ‬من‭ ‬التقرير‭ ‬الفني‭ ‬عن‭ ‬الحالة‭ ‬الإنشائية‭ ‬للعقارات‭ ‬والصادر‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬أنه‭ ‬انتهى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المباني‭ ‬متهالكة‭ ‬آيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬حيث‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬انهيارات‭ ‬جزئية‭ ‬تعرض‭ ‬حياة‭ ‬القاطنين‭ ‬فيها‭ ‬والمارة‭ ‬للخطر‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬هدمها‭. ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬بالهدم‭. ‬ولما‭ ‬كانت‭ ‬المحكمة‭ ‬تطمئن‭ ‬إلى‭ ‬التقرير‭ ‬الفني‭ ‬لقسم‭ ‬الرقابة‭ ‬والتفتيش‭ ‬لدى‭ ‬المستأنف‭ ‬ضده،‭ ‬وكذا‭ ‬تقرير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬وكذلك‭ ‬التقرير‭ ‬الفني‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الإشغال‭ ‬وتأخذ‭ ‬بما‭ ‬انتهوا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬نتيجة‭ ‬محمولاً‭ ‬على‭ ‬أسبابها‭ ‬لقيامهم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬فنية‭ ‬سليمة‭ ‬وتعتبرهم‭ ‬مكملين‭ ‬لأسباب‭ ‬حكمها،‭ ‬مما‭ ‬يكون‭ ‬معه‭ ‬القرار‭ ‬المطعون‭ ‬فيه‭ ‬قائماً‭ ‬على‭ ‬السبب‭ ‬المبرر‭ ‬له‭ ‬متفقاً‭ ‬وصحيح‭ ‬حكم‭ ‬القانون‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬الإلغاء‭ ‬عند‭ ‬الطعن‭ ‬عليه،‭ ‬بما‭ ‬تضحي‭ ‬معه‭ ‬دعوى‭ ‬المستأنف‭ ‬غير‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سليم‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون‭ ‬جديرة‭ ‬بالرفض،‭ ‬ولا‭ ‬ينال‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬استناد‭ ‬المستأنف‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬الفنيين‭ ‬المقدم‭ ‬منه‭ ‬لكون‭ ‬المحكمة‭ ‬لا‭ ‬تطمئن‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬إليه‭ ‬كل‭ ‬منهما،‭ ‬فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بقبول‭ ‬الاستئناف‭ ‬شكلاً‭ ‬ورفضه‭ ‬موضوعاً‭ ‬وتأييد‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف،‭ ‬وألزمت‭ ‬المستأنف‭ ‬المصروفات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا