أنكر شاب عشريني علمه بواقعة سرقة أموال جمعية خيرية، وأبدى دهشته من ورود اسمه في القضية، إلا أن تقرير شعبة مختبر البحث الجنائي فضح وجود خلايا بشرية مرفوعة من مكان الجريمة تعود إليه، وتبين أنه صاحب أسبقيات جرائم سرقة، حيث بدأت المحكمة الصغرى الجنائية محاكمته وآخر بتهمة سرقة أموال الجمعية الخيرية، وحضر المتهمان الجلسة، وتلت هيئة المحكمة التهم الموجهة إليهما فأنكرا، فقررت المحكمة تأجيلها إلى جلسة 1 أكتوبر للمرافعة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الجهات المعنية بلاغا من أحد موظفي الجمعية يفيد بأن مجهولين قاموا بإتلاف الباب الرئيسي للشقة التابعة للجمعية والباب الداخلي لإحدى الغرف التي كانت تحتوي على الخزنة التابعة للجمعية، وتبين بعد حصر المسروقات اختفاء 20 حصالة يقدر ما بها من أموال بحوالي 600 دينار، كما تم إتلاف عدد من المنقولات، وقدرت قيمة التلفيات بمبلغ 1050 دينارا.
ومن خلال التحريات تم التوصل إلى الفاعلين حيث اعترف المتهم الأول بأنه في يوم الواقعة كان برفقة ابن خالته وحضر إليهما المتهم الثاني وطلب منهما توصيله إلى منطقة سار لجلب أغراض، وعندما نزل من السيارة عاد مرة أخرى وطلب منه المساعدة في حمل الأغراض، فوافق وعندها أبلغه بأنه سيقوم بسرقة الجمعية الخيرية، وأن عليه المراقبة فقط، وبسبب خوفه لم يعترض.
وأشار إلى أن المتهم الثاني كسر قفل باب الجمعية ودخلا إليها حيث كان دوره التأكد من عدم وجود أحد في المكان، وقام الثاني بوضع المسروقات داخل حقيبة وطلب من الأول حملها إلى السيارة، فيما أقر صديقهما بأنه قام بتوصيلهما بسيارته وانتظر مدة ساعة إلى أن عادا وهما يحملان أغراضا، وبعدها قام بتوصيل كل منهما إلى بيته من دون أن يعلم ماذا فعلا.
وبضبط المتهم الثاني أنكر قيامه بالسرقة، مؤكدا أنه كان في البيت وقت حدوث الجريمة، وقال إنه لا يعلم لماذا ادعى المتهم الأول أنه اشترك معه في سرقة الجمعية الخيرية، إلا أن تقرير شعبة مختبر البحث الجنائي كشف عن وجود خلايا بشرية مرفوعة من مكان الجريمة تعود إلى المتهم الثاني، كما تبين أن لديه 46 أسبقية، فأسندت إليه النيابة العامة تهمة السرقة وأمرت بحبسه والمتهم الأول على ذمة التحقيقات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك