عدلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية عقوبة آسيوي متهم بالاتجار في الأشخاص للسجن 5 سنوات بدلا من 10 سنوات وأيدت إبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة، بعد أن جلب فتاة إلى البحرين بزعم توفير وظيفة لها، ثم حجز حريتها واغتصبها وضربها، لإجبارها على العمل في الدعارة والتكسب من ورائها.
وكان المتهم تواصل مع المجني عليها وأوهمها بأنه صاحب عمل ووعدها بإيجاد فرصة عمل لها في البحرين وبالفعل حضرت إلى البحرين واستقبلها المتهم وأخذها إلى شقة، وحجز حريتها بداخل الشقة وقام بجلب الزبائن لها وأجبرها على ممارسة الدعارة وتكسب من وراء ذلك، كما كان يطلب منها العمل في خدمته دون أجر ويقوم بالاعتداء عليها دون رضاها وقام بتلك الأفعال مرات عديدة.
إلا أنها تمكنت من الهرب مستغلة حالة سكر المتهم واعتدائه عليها وتسببه لها بإصابات فخرجت من الشقة المحتجزة فيها تريد الهرب إلا أنه قام باللحاق بها وقام الموجودون في المكان بإبلاغ الشرطة الذين حضروا وقاموا بالقبض على المتهم وسؤال المجني عليها ثم تحويل الأوراق لإدارة مكافحة الاتجار بالبشر.
وبسؤال المتهم بتحقيقات النيابة اعترف أنه ساعد المجني عليها في ممارسة الدعارة وحجز حريتها واعتدى عليها بالضرب بينما ذكرت المجني عليها في التحقيقات أنها حضرت إلى البحرين للعمل بصفة موظفة في أحد الفنادق أو في صالون نسائي وبراتب جيد، وقد استقبلها المتهم في المطار ونقلها إلى شقة بمنطقة الجفير وحجز حريتها بإغلاق الباب وأوهمها بتوظيفها بعد أن سددت له مبلغ 800 دينار من أجل استخراج تأشيرة العمل ولكن لم يقم بتوظيفها، كما أجبرها على العمل لخدمته بالقيام بأعمال المنزل من دون أجر، وقام بالاعتداء عليها من دون رضاها أكثر من 6 مرات.
وأحالت النيابة المتهم إلى المحكمة بتهمة الاتجار في شخص المجني عليها بأن استقبلها وآواها في شقة بطريق الإكراه والتهديد والحيلة وحجز حريتها بغرض إساءة استغلالها في العمل قسرا والاعتداء الجنسي، كما واقعها بغير رضاها عدة مرات، واعتدى على سلامة جسمها فأحدث بها إصابات ولم يفض الاعتداء إلى عجزها عن أداء أعمالها الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما.
وحكمت المحكمة بالسجن 10 سنوات على المتهم وبإلزامه بمصاريف إعادة المجني عليها إلى بلادها، وأمرت بإبعاده عن البلاد نهائيا بعد تنفيذ العقوبة، فطعن على الحكم بالاستئناف، وقضت المحكمة بقبول الاستئناف والاكتفاء بسجنه 5 سنوات وأيدت ما عدا ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك