وقت مستقطع
علي ميرزا
الفئات العمرية = إنتاجية
} كلما شاهدت منتخب كوريا للكرة الطائرة ضربني الاستغراب جراء الانحدار والتراجع الذي بات فيه الشمشون الكوري، الذي كان في وقت ما واحدت من فرسان القارة الآسيوية الذي يشار إليه بالبنان، وكلما وجهت سؤالي لصديقي رئيس الاتحاد الكوري مستر »أوه« لأقف على سبب هذا التقهقر، بادلني بابتسامة عريضة وراءها كلام مسكوت عنه، والأغرب من ذلك أن صانع ألعاب المنتخب الحالي الذي يخوض منافسات دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين ليس من قماشة المعدين الكوريين الموهوبين الذين تعودنا عليهم، حتى طريقة تعامل أنامله مع الكرة تستشعر أنه في الأساس ليس معدا، وكأنه محول من مركز آخر.. وأسئلة أخرى ولدتها مشاهدتنا لمباراة المنتخبين الكوري والكمبودي، علما أن لاعبي منتخبات اليابان وكوريا والصين يضرب بهم المثل في تمكنهم وإتقانهم مهارات الكرة الطائرة الأساس.
} صحيح لدينا كم من اللاعبين الذين يزاولون الكرة الطائرة، وصحيح أن أحد الأعزاء الخليجيين لفت إلى هذا الأمر في فترة ما، غير أن هذا الكم بدأ يقل ويتناقص، ولكن يبقى أن العبرة في ختام الطواف لا تحسب بالكم والكثرة بقدر ما ينظر إلى الجودة والكيف، ومن وجهة نظرنا الخاصة نرى أن الوضع غير مطمئن، حتى هذه الجودة هي الأخرى بدأت تتراجع، ولم يعد كل ما يلمع ذهبا.
} المسؤول الإداري الذي يطالب مدرب فريق الفئات العمرية بتحقيق بطولة ما، هذا المسؤول لا يستحق أن يجلس ثانية واحدة في النادي، لسبب بسيط هو أن هذا المسؤول لا يفقه أبجديات العمل الإداري، وأن مهمة مدربي الفئات العمرية تفريخ واكتشاف مواهب وصناعة نجوم مستقبلية لخدمة النادي سنوات قادمة والمنتخب الوطني مستقبلا، ما الذي يجنيه النادي من لاعب يحقق بطولة في الفئات ولكنه مستقبلا لا مكان له في صفوف الفريق الأول؟ ما فائدة لاعب يخدمني اليوم ويكون عديم الصلاحية غدا؟ أليس هذا اللاعب وأمثاله يمثل إضاعة للوقت والجهد والمال؟ فالبطولات في مسابقات الفئات العمرية إن تحققت فأهلا وسهلا، وإن لم تتحقق فلا يشكل هذا نهاية للحياة، المنطق يفرض مساءلة مدرب الفئات عما أنتجه وليس عما حققه من بطولات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك