تصوير- عبدالأمير السلاطنة
تفاعلا مع مطالب الأهالي القاطنين في شارع 61 مجمع 460 في قرية كرانة نظم في مبنى المجلس البلدي للمنطقة الشمالية اجتماعاً استثنائياً بإشراف رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ممثل الدائرة الأولى الدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي بحضور نائب مدير عام مديرية المحافظة الشمالية العقيد محمد راشد الحسيني وبمشاركة ممثلين من وزارة التجارة والصناعة، وزارة الصحة، المجلس الأعلى للبيئة. هيئة الكهرباء والماء، إدارة الدفاع المدني، الإدارة العامة للمرور، بلدية المنطقة الشمالية، شؤون الأشغال.
افتتح أعمال الاجتماع الدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي ونوه إلى أن المأساة التي يعيش واقعها الصعب الأهالي القاطنين في شارع 61 مجمع 460 في قرية كرانة التي تسبب في وجودها حركة صهاريج نقل المياه من البئر الواقع في الأرض الخاصة الواقعة في محاذاة الشارع التي لا تتوقف طوال 24 ساعة وحركة الشاحنات غير الملتزمة بالضوابط وقواعد نظام المرور، تتمثل في الحالات المسببة في الأضرار بالواقع الصحي والبيئي للمجتمع والخطر على حياة ومعيشة واستقرار السكان.
وأشار رئيس المجلس إلى أن الأضرار التي تسببها حركة صهاريج المياه والشاحنات المحملة بالآليات الثقيلة تتسبب في الانبعاثات الضارة بالمحيط البيئي وصحة الإنسان التي تطلقه في الهواء صهاريج نقل المياه والشاحنات والمركبات وتتسبب في تلويث الغلاف الجوي لمنازل السكان، الضوضاء المتواصلة والتي تتسبب في الإضرار بالسكينة والراحة والتأثير في الحالة النفسية والصحية للسكان وتسلب الأطفال حقهم في الراحة والتأثير السلبي على حياتهم وتحصيلهم الدراسي، والخطر على حياة السكان وبالأخص فئة الأطفال الذي تسببه الحركة المرورية غير المنظمة والمنفلتة والتي تحتاج إلى إجراء إداري وتنظيمي وفق ما هو معتمد من أنظمة وقرارات، والتسبب في الإخلال بالنظافة العامة بسبب تطاير الغبار والأتربة على منازل السكان الواقعة في محاذاة الشارع، والأضرار الفنية لبنية الشارع والتسبب بالخسائر المادية التي تتحملها الدولة لإعادة تأهيل الشارع بسبب الأنشطة المرورية غير المنظمة على الشارع، وإن الإشكالية الأخرى التي ينبغي التوقف عندها ومعالجتها الاستنزاف الجائر لموارد المياه الجوفية دون مراعاة للقواعد المنظمة لاستغلال الموارد المائية.
ونوه الوداعي إلى أن ذلك الواقع والمخالفات التي تسببها الأنشطة والممارسات المحيطة بواقع المشكلة هي محط معالجات الأنظمة القانونية المتداخلة في منظومة إجراءاتها والتي يمكن الإشارة إلى بعضها تتمثل في قانون رقم (7) لسنة 2022 بشأن البيئة، قانون رقم (10) لسنة 2019 بشأن النظافة العامة، قانون رقم (34) لسنة 2018 -بإصدار قانون الصحة العامة. قانون رقم (23) لسنة 2014 -بإصدار قانون المرور.
وأشار شبر الواعي إلى أن السؤال الذي يؤكد حضوره في مقابل ما نشهده من مخالفات وأضرار ما الذي ينبغي علينا اتخاذه من إجراء لوقف تصاعد المشكلة ومعالجة أسبابها وإنصاف السكان وضمان حقهم في توفير متطلبات الأمن والأمان والطمأنينة لمعيشتهم وذلك ما ينبغي علينا تدارسه والتوصل إلى مخرجات تعالج الأزمة القائمة قبل حدوث كارثة إنسانية لا سمح الله.
وبالارتكاز على توجه المجلس البلدي لمعالجة المشكلة القائمة بحث الاجتماع عددا من المحاور تمثلت في الأثر القانوني والإجرائي لإجازة استثمار المياه الجوفية وعمل الجهة ذات العلاقة وتحديد مرئياتها الإجرائية بشأن الإجازة الممنوحة للشركة التي تقوم باستغلال المياه الجوفية في الموقع، وتداعيات استغلال المياه الجوفية وما رافقها من ازدحام في حركة صهاريج نقل المياه على صحة وسلامة السكان بسبب ضجيج حركة الصهاريج طوال اليوم وفي وقت متأخر من الليل، الإجراءات الإدارية المطلوب اتخاذها للحد من زحمة حركة الصهاريج وتحديد الإجراءات المطلوب اتخاذها فيما يخص المرتبطة بالحركة المرورية على الشارع، والمخاطر التي يمكن أن تسببها حركة الشاحنات على سلامة وحياة المواطنين في حال عدم التزام صهاريج نقل المياه الجوفية بالإجراءات المعتمدة من قبل الدفاع المدني، الضوابط الإجرائية التي ينبغي اتخاذها لتنظيم حركة صهاريج المياه والشاحنات التي تمر عبر الشارع.
وتفاعل مع تم عرضه من حقائق للواقع الصعب الذي يعيشه الأهالي القاطنين في مسار الشارع 61 قدم ممثلو المؤسسات مرئياتهم الفنية في شأن المسار العملي لمعالجة المشكلة وجرى تأكيد ضرورة العمل في التواصل مع الجهات ذات العلاقة بالأنشطة المسببة للمشكلة القائمة بمشاركة عدد من المؤسسات ذات العلاقة وبحث المتطلبات الإجرائية التي جار العمل على اتخاذها والتفاهم على بناء رؤية مشتركة توافقية لمعالجة المشكلة، على أن يعمل المجلس البلدي دراسة ما ينبغي اتخاذه لمعالجة المشكلة بالعمل على تبني إجراء بالارتكاز على ما يخوله قانون البلديات لسنة 2001م في وضع الأنظمة للأنشطة الخطرة والمقلقة للراحة والضارة بالصحة بالتـنسيق مع الجهات المختصة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك