وقت مستقطع
علي ميرزا
الاحتراف مكاسب
} كثير من المتابعين الرياضيين يوجهون أصابع عدم الرضا وليس -النقد الذي له أصوله وأصحابه- عن هذا المدرب أو ذاك المدرب المساعد أو اللاعب في مختلف الألعاب الرياضية، وخاصة عندما يكون الثلاثة »المدرب والمدرب المساعد واللاعب« دون المستوى وأقل من الطموح، ونسي أو تغافل أصحاب عدم الرضا أن المدرب والمدرب المساعد واللاعب لا ذنب لهم لا من بعيد أو من قريب، فالثلاثة ما هم إلا ضمن المتوافرين في سوق الاحتراف إن صحت التسمية، فلماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة، ونوجه مباشرة أصابع عدم الرضا لمن يقف وراء استقطاب الثلاثة (المدرب أو المدرب المساعد أو اللاعب)، ونقولها حينها بصريح العبارة في وجوههم: لأنهم ليسوا في المكان المناسب، فمن الطبيعي أن يكون الاختيار غير مناسب.
} لاحظنا أن كثيرا من الفرق أو المنتخبات في مختلف الألعاب الرياضية تحرص على توفير مترجم وخاصة عندما تكون لغة المدير الفني صعبة وغير مألوفة واللاعبون والطاقم الإداري والمساعد على قدر فهمهم، لأن من مهمة المدير الفني أن يشرح ويوجه تعليماته ونصائحه للاعبيه، ولا بد أن تصل إليهم سليمة وصحيحة حتى يترجموها عمليا في الميدان. وتصور أيها القارئ كيف ستكون الأمور عندما لا يتوافر هذا المترجم، عندها سيجد المدرب نفسه في واد، واللاعبين ومن حولهم في واد آخر، وسلم لنا على هز الرؤوس.
} في عالم الاحتراف الرياضي الحقيقي كل شيء محسوب ومقدر وواضح للجميع، كالإداري والمدير الفني واللاعب وقس على ذلك، وإذا أردنا أن نقرب الفكرة أكثر نقول إن كل أولئك بمثابة بضائع وسلع في السوق الرياضية الاحترافية، لها أسعارها المعروفة والمعلنة، فعندما يسعى أي ناد إلى التعاقد مع مدير فني او لاعب أو... فهذا النادي قبل الإقدام على خطوته لديه معلومات تفصيلية عن المدير الفني أو اللاعب ومنها قيمته في السوق الاحترافية، فالأمور هناك لا تخضع للمفاجآت، فكل خطوة بسعرها، والأرقام متحركة وفلكية، فالاحتراف يوروهات ودولارات متحركة وليس فقط أقداما تركض في الملاعب، والاحتراف الحقيقي كل أضلاعه رابحة ليس هناك خاسر، فالخسائر فقط في الأنظمة الرياضية اللااحترافية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك