العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الكلمة السامية.. والمسؤولية التعليمية

الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بتوجيهها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بمناسبة‭ ‬بدء‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬2023‭- ‬2024م،‭ ‬حملت‭ ‬مضامين‭ ‬رفيعة،‭ ‬ورسائل‭ ‬عديدة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بقطاع‭ ‬التعليم،‭ ‬باعتباره‭ ‬ركيزة‭ ‬التنمية‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬القناعة‭ ‬الثابتة‭ ‬الراسخة‭.‬

الكلمة‭ ‬السامية‭.. ‬كما‭ ‬أسعدت‭ ‬الأساتذة‭ ‬والطلبة‭ ‬والطالبات،‭ ‬وكافة‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي،‭ ‬وقد‭ ‬خصتهم‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬دراسي،‭ ‬بعثت‭ ‬أخلص‭ ‬التهاني‭ ‬وأطيب‭ ‬الأمنيات‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عاما‭ ‬دراسيا،‭ ‬سعيدا‭ ‬مباركا‭ ‬مثمرا،‭ ‬ومكللا‭ ‬بأفضل‭ ‬النتائج،‭ ‬والشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬وأساتذة،‭ ‬وطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمور‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬التوجيه‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬برؤيته‭ ‬الثاقبة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬كان‭ ‬واضحا‭ ‬ومحددا‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬تحقيق‭ ‬نجاح‭ ‬العودة‭ ‬المدرسية‭ ‬والجامعية،‭ ‬والسعي‭ ‬الدؤوب‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالمسيرة‭ ‬التعليمية‭ ‬والأكاديمية؛‭ ‬تحقيقا‭ ‬لأفضل‭ ‬المخرجات‭ ‬التعليمية،‭ ‬لمواكبة‭ ‬مستجدات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وتلك‭ ‬مسألة‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬حاضرا‭ ‬دوما‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬التوجيه‭ ‬السامي‭ ‬لإعداد‭ ‬الطلبة‭ ‬علميا‭ ‬وسلوكيا‭ ‬وقيميا،‭ ‬وتعزيز‭ ‬انتمائهم‭ ‬الوطني،‭ ‬يشكل‭ ‬مسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬أخرى‭ ‬تسير‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم،‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المسار‭ ‬والخطوات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأكيد‭ ‬دور‭ ‬المنظومة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والعملية‭ ‬عموما،‭ ‬و«التربية‭ ‬الوطنية‮»‬‭ ‬خصوصا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستوجب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬التعليمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنشئة‭ ‬جيل‭ ‬متمسك‭ ‬بالأخلاق‭ ‬والوطنية،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متسلح‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭. ‬

إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬خاطبت‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬بعبارة‭ ‬‮«‬الأبناء‭ ‬الأعزاء‮»‬،‭ ‬وخاطبت‭ ‬المدرسين‭ ‬والمدرسين‭ ‬والعاملين‭ ‬بعبارة‭ ‬‮«‬الأساتذة‭ ‬الكرام‭ ‬والمربون‭ ‬المحترمون‮»‬‭.. ‬وتلك‭ ‬لفتة‭ ‬كريمة‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬مكانة‭ ‬التعليم‭ ‬والمعلمين‭ ‬والمتعلمين‭ ‬معا،‭ ‬وأنهم‭ ‬جميعا‭ ‬لهم‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬ومقدرة‭ ‬لدى‭ ‬الدولة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬تشكل‭ ‬حافزا‭ ‬وداعما‭ ‬ومشجعا‭ ‬لأبناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭ ‬والتميز،‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬التقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والتطور‭ ‬التقني‭ ‬العالمي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجهود‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وهي‭ ‬محل‭ ‬التقدير‭ ‬والاعتزاز‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭.‬

وتأكيدا‭ ‬لدور‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬البلاد،‭ ‬باعتبارهم‭ ‬عماد‭ ‬التنمية‭ ‬القادمة،‭ ‬ورفعة‭ ‬البلاد‭ ‬وتقدمها،‭ ‬أكدت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭ ‬في‭ ‬المقاعد‭ ‬الدراسية‭ ‬اليوم‭ ‬هما‭ ‬المسؤولية‭ ‬والواجب‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬أبنائنا‭ ‬وبناتنا،‭ ‬وسيجدون‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والاهتمام‭ ‬من‭ ‬الجميع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والتكاتف،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬روح‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬الواحدة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭.‬

تلك‭ ‬هي‭ ‬بعض‭ ‬قراءتنا‭ ‬للكلمة‭ ‬السامية‭ ‬بمناسبة‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭.. ‬كما‭ ‬نود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وجده‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬التفاعل‭ ‬الإعلامي‭ ‬البحريني،‭ ‬التلفزيوني‭ ‬والإذاعي‭ ‬والصحفي،‭ ‬مع‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد،‭ ‬ونقل‭ ‬الصورة‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والميدان‭ ‬عبر‭ ‬المراسلين‭ ‬أمام‭ ‬المدارس،‭ ‬ونقل‭ ‬جهود‭ ‬إدارة‭ ‬المرور‭ ‬وشرطة‭ ‬المجتمع،‭ ‬وغيرها‭.. ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬الجاهزية‭ ‬التامة‭ ‬لعام‭ ‬دراسي‭ ‬جديد‭ ‬ومتميز‭.. ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬دراسي‭ ‬والجميع‭ ‬بخير‭ ‬ونجاح‭ ‬وتوفيق‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا