الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
(الحزمة الأولى).. والقطاع الخاص
**أول السطر:
خالص الدعوات وصادق التمنيات بالشفاء العاجل لسعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل.. الفاضل «أبو هاني» رجل دولة من الطراز الأول، وخدماته وإسهاماته في خدمة الوطن والمواطنين، ودعم تطوير منظومة العمل والسعي لتوفير الوظائف للشباب الخريجين، كبيرة وكثيرة، ولا ينكرها أحد.
(الحزمة الأولى).. والقطاع الخاص
في الأسبوع الماضي، أطلق سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين»، (الحزمة الأولى) من برامج تدريب القيادات التنفيذية البحرينية.
المبادرة تتضمن 3 برامج لتأهيل القيادات، بالتعاون مع جهات معتمدة عالمياٍ.. والجهات التدريبية التي تم التعاون معها هي: هارفارد للتعليم المؤسسي، وكلية إنسياد العالمية، وجامعة إتش إي سي باريس، ومعهد «إيميك» المختص في مجال التدريب والتطوير المهني والأكاديمي في مملكة البحرين، التابع لصندوق العلم ضمن محفظة شركة ممتلكات البحرين القابضة.
والبرامج التي سيتم التركيز عليها في (الحزمة الأولى) هي: المهارات القيادية، الاستفادة من التحول الرقمي، تشجيع التعاون والابتكار، الحوكمة المؤسسية، بجانب التطور التنفيذي للمرأة القيادية.
لا شك أن هذه البرامج تمثل خطوة نوعية للتدريب والتأهيل والتطوير، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن مواصلة الاستثمار في الكوادر البحرينية، وجعلها الخيار الأول والأمثل في سوق العمل، وبما يسهم في رفد المسيرة التنموية الشاملة.
ربما أهم وأبرز ميزة في (الحزمة الأولى)، أن برامجها موجهة إلى البحرينيين الموظفين القياديين في القطاع الخاص، وتلك مسألة غاية في الأهمية، في ظل وجود مناصب قيادية في مختلف المستويات في القطاع الخاص، يشغلها الأجانب، ويتسلمون رواتب ومكافآت ضخمة، وقد آن الأوان لأن يتبوأ البحريني تلك المناصب والمسؤوليات، وخاصة التنفيذية والعليا منها.
(الحزمة الأولى) تستوجب مشاركة مؤسسات القطاع الخاص، والتي تنتظر تفاصيل البرامج وآلية التقديم، وفوائد وعوائد المشاركة في إحلال البحرينيين المؤهلين للمناصب القيادية والتنفيذية العليا.. ذلك أن الكوادر البحرينية أثبتت جدارتها وتميزها في قيادة مواقع العمل داخل وخارج البلاد.
آخر السطر:
إلى بعض خطباء الجمعة الأجلاء، يقول الشيخ الكريم «عبدالعزيز بن باز» رحمه الله، عن جواز عمل المرأة: «لا يمنع الإسلام عمل المرأة ولا تجارتها، فالله جل وعلا شرع للعباد العمل وأمرهم به.. فالإنسان مأمور بأن يتجر ويتسبب ويعمل، سواء كان رجلا أو امرأة.. ». السادة الخطباء الكرام.. الإسلام يبيح عمل المرأة، والدولة تدعمها.. و(تمكين) يسعى لتطويرها.. والمجتمع بحاجة إليها.. وظروف الأسرة البحرينية تستلزم ذلك.. فكونوا أنتم معها ومعنا كذلك.. رحمكم الله.. ورحمة بفقه خطبة الجمعة، وفقه تطورات العصر والزمان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك