العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

استعادة هيبة فئات الطائرة

بداية‭ ‬نبارك‭ ‬لأنفسنا‭ ‬حصول‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للناشئين‭ ‬تحت‭ ‬19‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬بطولة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬اختتمت‭ ‬منافساتها‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عروس‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬مدينة‭ ‬جدة‭ ‬السعودية‭.‬

وتكمن‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬منتخب‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيق‭ ‬مستضيف‭ ‬البطولة‭ ‬وصاحب‭ ‬الأرض‭ ‬والجماهير،‭ ‬وهو‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬أمام‭ ‬منتخبنا‭ ‬الشاب‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬وحرمه‭ ‬من‭ ‬بطولتين‭ ‬سابقتين‭ ‬وهما‭ ‬بطولة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬تحت‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬منطقة‭ ‬القطيف،‭ ‬وبطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الخليجية‭ ‬للشباب‭ ‬والتي‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭ ‬وبين‭ ‬أحضاننا‭.‬

وما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬ناشئينا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جدة‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬أبدا،‭ ‬وما‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬رفاق‭ ‬حسن‭ ‬الورقاء‭ ‬كابتن‭ ‬المنتخب‭ ‬لنرى‭ ‬فيه‭ ‬بأنه‭ ‬الأمر‭ ‬الطبيعي،‭ ‬ولو‭ ‬رجعنا‭ ‬للوراء‭ ‬لعرفنا‭ ‬بأن‭ ‬منتخباتنا‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬متسيدة‮»‬‭ ‬فئات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية،‭ ‬ومع‭ ‬تقديرنا‭ ‬للمنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬المشاركة‭ ‬فإن‭ ‬وقوف‭ ‬ثلاثة‭ ‬منتخبات‭ ‬خليجية‭ ‬‮«‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬والكويت‮»‬‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬هو‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬علو‭ ‬مستوى‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية‭.‬

وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬ما‭ ‬تحقق،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬استحقاق‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬للناشئين‭ ‬قد‭ ‬أظهر‭ ‬لنا‭ ‬عناصر‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬وجدت‭ ‬الاهتمام‭ ‬المستمر‭ ‬والاحتكاك‭ ‬المناسب‭ ‬فإنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتميز،‭ ‬فإن‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬ثمانية‭ ‬منتخبات،‭ ‬كان‭ ‬طرفا‭ ‬النهائي‭ ‬فيها‭ ‬معروفا‭ ‬بعد‭ ‬جولة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬المنافسة،‭ ‬والتي‭ ‬انحصرت‭ ‬بين‭ ‬منتخبنا‭ ‬والمنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬المستضيف،‭ ‬وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬تقربنا‭ ‬البطولات‭ ‬المتواضعة‭ ‬المستوى،‭ ‬وتجعلنا‭ ‬نتنبأ‭ ‬بهوية‭ ‬المتنافسين‭ ‬بل‭ ‬البطل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬المنافسة،‭ ‬أما‭ ‬البطولات‭ ‬القوية‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬يظل‭ ‬فيها‭ ‬هوية‭ ‬البطل‭ ‬معلقا‭ ‬حتى‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير،‭ ‬لتعدد‭ ‬هوية‭ ‬المتنافسين‭.‬

من‭ ‬الأخطاء‭ ‬القاتلة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬منتخب‭ ‬السعودية‭ ‬لناشئي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬المذكورة‭ ‬أنه‭ ‬عول‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬قائده‭ ‬ولاعبه‭ ‬المميز‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬سلام‮»‬‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بقية‭ ‬العناصر،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬كان‭ ‬السعوديون‭ ‬كتابا‭ ‬مفتوحا‭ ‬لمنتخبنا،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬السعوديين‭ ‬سهلوا‭ ‬مأمورية‭ ‬قراءتنا‭ ‬لمنتخبهم،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬تعطل‭ ‬سلام‭ ‬فقد‭ ‬تعطل‭ ‬السعوديون،‭ ‬وقد‭ ‬شاهدنا‭ ‬حوائط‭ ‬صد‭ ‬ثلاثية‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬هجومي‭ ‬لحسن‭ ‬سلام،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬بدا‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬في‭ ‬النهائي،‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬منتخبنا‭ ‬الذي‭ ‬تعددت‭ ‬أوراقه‭ ‬الرابحة،‭ ‬فالكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لعبة‭ ‬جماعية،‭ ‬وبصمة‭ ‬اللاعبين‭ ‬المميزين‭ ‬تظهر‭ ‬فيها‭ ‬خلال‭ ‬النقاط‭ ‬والمواقف‭ ‬الحساسة‭ ‬فقط‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا