وقت مستقطع
علي ميرزا
ماذا لو واجهنا اليابان؟
يحق لنا أن نقول إن منتخب رجال الكرة الطائرة قد فرطوا في فوز كانوا أقرب إليه، ويحق لنا أن نقول إن رفاق ناصر عنان قائد المنتخب قد صعبوا مهمتهم بعد الخسارة المشروعة التي تكبدوها أمام منتخب الصين تايبيه في الدور التمهيدي من بطولة الأمم الآسيوية المقامة في إيران.
ويبقى السؤال: ماذا لو وضعتنا القرعة في الدور الثاني مكرها أخوك لا بطل وجها لوجه أمام المنتخب الياباني؟ على اعتبار أن منتخبنا بات ثاني المجموعة الرابعة، ويحتم عليه ذلك مواجهة أحد المنتخبات المتصدرة للمجموعات.
وسؤال آخر بدأ يفرض نفسه مؤخرا وهو: هل باتت المنتخبات التي تلعب بأسلوب المدرسة الآسيوية الكلاسيكية تشكل بعبعا وعقدة لنا؟ إذ خسرنا خلال مدة متقاربة ثلاث مواجهات أمام منتخبات إندونيسيا وتايلاند والصين تايبيه، وهي منتخبات متطورة كما يصفها الفنيون، ولكنها ليست من الطبقة الأولى في القارة.
والخسارة المكلفة الأخيرة أمام الصين تايبيه قد ولدت لنا مجموعة من الأسئلة، الأول: لماذا عجز المنتخب بعد أن تقدم في المباراة بشوطين نظيفين عن إضافة الشوط الثالث، وإنهاء المباراة لصالحه؟
والثاني: شخصيا لم أشاهد إلا الأشواط الثلاثة الأخيرة التي فاز بها منتخب الصين تايبيه، ولكن وعطفا على الأداء في الثلاثة الأشواط الأخيرة تساءلنا: كيف فاز منتخبنا بالشوطين الأوليين؟
والثالث: كيف عاد المنتخب المنافس لجو المباراة من جديد ليقلب الأوضاع رأسا على عقب لصالحه؟ ويمكن أن نحصر الخسارة في هذه الأسباب:
السبب الأول: ضعف الإرسال، والدليل على ذلك أن المنتخب المنافس لم يجد صعوبة تذكر في بناء ألعابه الهجومية المركبة وتسريعها خاصة من منتصف الشبكة وتحديدا بلعبة «البايب» التي أتعبنا معها.
السبب الثاني: صناعة اللعب كانت مكشوفة ومقروءة لمنتخب الصين تايبيه، ولذلك سهلنا مأمورية حوائط صدهم، وتمركزهم الدفاعي في المراكز الخلفية، وكان مركزا 3 و6 معطلين خلال الأشواط الثلاثة الأخيرة، وانحصر توجيه الكرات لمركزي 4 و 2.
السبب الثالث: الأخطاء المتمثلة في الضرب الهجومي وإضاعة الإرسال في النقاط المتقاربة أو في المواقف الحساسة التي يكون الخطأ فيها باهظ الثمن، وما علينا إلا العودة للشوط الثالث للتأكد من ذلك.
كل هذا وغيره، فتح الباب على مصراعيه للصين تايبيه كي تقرأ أداء المنتخب، وتعود إلى أجواء المباراة، وتقلب نتيجتها على منتخبنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك