المحكمة استجوبت الشاهد الذي اكتشف الجثة بين أشجار القرم
شهدت ثالث جلسات محاكمة المتهم بقتل فتاة سند أمس الاستماع إلى الشاهد الذي عثر على جثة الضحية وأبلغ عن الجريمة، كما استمعت المحكمة إلى شاهدين للنفي، وقررت المحكمة الجنائية الكبرى تأجيل نظر القضية إلى جلسة 6 سبتمبر القادم للمرافعة مع تسليم محامي المتهم نسخة من أقوال الشهود والملف الطبي للمجني عليها.
شاهد الاثبات الأخير الذي تغيب عن الجلستين السابقتين، استعرض أمام المحكمة كيفية اكتشافه الجثة، مؤكدا أنه اعتاد الذهاب إلى محمية أشجار القرم بسند لتنظيفها، لكنه في يوم الواقعة شاهد بقايا متحللة من بينها بقايا «قدم» انسان، فقام على الفور بإبلاغ الشرطة.
بدورهما قدم شقيق وشقيقة المتهم شهادتيهما أمام المحكمة كشهود نفي.
وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ أسرة المجني عليها عن اختفاء ابنتهم فترة تجاوزت نحو شهر ونصف الشهر، حيث ظل البحث جارياً عنها، إلى أن ورد بلاغ من أحد مرتادي محمية أشجار القرم في سند، والذي كان يتردد عليها بين حين وآخر لتنظيفها، بالعثور على جثة متحللة بين الأشجار، فتوجهت الجهات المعنية إلى المكان ومن خلال فحص الـ«DNA» تم التعرّف على الجثة وأنها تعود إلى الفتاة المفقودة التي تم الإبلاغ عن اختفائها.
وبعد البحث والتحري تم التوصل إلى المتهم، حيث اعترف بأن الدافع وراء قتله الفتاة هو ابتزازها له بنشر صور ومقاطع فيديو خاصة، فدعاها لمقابلته وأثناء ذلك قام بضربها على عنقها لتغيب عن الوعي، فاعتقد أنها فارقت الحياة، ووضعها على المقعد الخلفي للسيارة، لكنه شعر بنَفَس الفتاة وعرف أنها مازالت على قيد الحياة، فقام بخنقها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وتوجه إلى ساحل المالكية وقام بإلقاء هاتفها في البحر، ثم وضعها في صندوق سيارته لليوم التالي، حتى يتأكد من وفاتها نهائياً ويضع خطة للتخلص من جثتها.
وفي اليوم التالي من الجريمة، توجّه إلى منطقة خالية من المارة في منطقة سند بالقرب من الحشائش وأشجار القرم للتخلص من جثتها، ورغم أن الجثة كانت في حالة تيبس، إلا أنه أدخل أنبوباً حديدياً في رقبتها للتأكد من وفاتها ورماها جثة هامدة بين الأشجار، وبقيت جثة الفتاة ملقاة بذات المكان تظللها أشجار القرم.
ويواجه المتهم، تهمة القتل العمد والاعتداء على عرض المجني عليها التي أتمت 14 سنة ولم تبلغ 21 سنة، وانتهاك حرمة جثتها.
وكانت والدة الفتاة قد أدلت بشهادتها خلال الجلسة الماضية ولم تتمالك نفسها وانفجرت في البكاء قائلة إن الأسرة بأكملها قد ماتت بموت ابنتها التي كان حلمها أن تكون محامية، وأكدت الأم أن ابنتها المجني عليها لم تكن تعاني من أي مرض حتى عام 2021 حين أصابها اكتئاب، مشيرة إلى أن ابنتها لم تكن تخرج أو تتغيب عن المنزل، إلا في يوم الواقعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك