قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة تأجيل نظر قضية الفتاة المقتولة والتي عثر على جثتها في محمية القرم بسند إلى جلسة 17 أغسطس الجاري، للقبض على الشاهد الذي أبلغ بالعثور على جثة القتيلة، لعدم مثوله أمام المحكمة لجلستين متتاليتين رغم إعلانه بالحضور، وكلفت النيابة العامة بجلب الملف الطبي الخاص بالمجني عليها.
وكانت جلسة أمس قد شهدت انهيار والدة الفتاة المقتولة أثناء إدلائها بشهادتها أمام المحكمة، مؤكدة أن الأسرة بأكملها قد ماتت بعد وفاتها، حيث كانت تحلم بأن تصبح محامية في المستقبل، مشيرة إلى أن ابنتها لم تكن تعاني من أي مرض حتى عام 2021 حين أصابها اكتئاب، مشيرة إلى أن ابنتها لم تكن تخرج أو تتغيب عن المنزل، إلا في يوم الواقعة.
وقالت الأم إنهم بحثوا عنها ولم يتمكنوا من التوصل إلى مكانها بواسطة الهاتف الذي كان يظهر عدم وجود إنترنت، إلا أنهم تمكنوا عبر تحديد الموقع في تطبيق سناب شات من معرفة آخر مكان ظهر فيه الهاتف والذي كان على ساحل بحر المالكية وبعدها انقطع الاتصال كلياً، فتوجهوا إلى المنطقة المشار إليها لكنهم لم يعثروا على شيء.
بدوره أكد الطبيب الشرعي الذي قام بالكشف على المتهم في شهادته أنه طبيعي ولا يعاني من إصابات، مضيفا أن المتهم كشف له أنه باغت المجني عليها ولم تتمكن من مقاومته وترك أثراً دفاعيا في جسده.
وحضر المتهم جلسة أمس ووكيله المحامي الشيخ راشد آل خليفة الذي وجه أسئلة لرئيس قسم الطب الشرعي ووالدة المجني عليها.
وخلال الجلسة طرح نائب رئيس نيابة محافظة العاصمة مجموعة من الأسئلة على الشهود، وأكد على قصد المتهم قتل المجني عليها وإزهاق روحها مع سبق الإصرار منتهزاً عجزها عن المقاومة وعدم تمكن الغير من الدفاع عنها.
وكانت أسرة المجني عليها قد أبلغت عن اختفاء ابنتهم لفترة تجاوزت نحو شهر ونصف، وظل البحث جارياً عنها، حتى ورد بلاغ من أحد مرتادي المكان الذي كان يتردد عليه بين حين وآخر لتنظيفه، بالعثور على جثة متحللة بين الأشجار، فتوجهت الجهات المعنية للمكان ومن خلال فحص الـ«DNA» تم التعرّف على الجثة وأنها تعود للفتاة المفقودة التي تم الإبلاغ عن اختفائها.
وبعد البحث والتحري تم التوصل إلى المتهم حيث اعترف بأن الدافع وراء قتله الفتاة هو ابتزازها له بنشر صور ومقاطع فيديو خاصة، فدعاها لمقابلته وأثناء ذلك قام بضربها على عنقها فأُغمي عليها فاعتقد بأنها فارقت الحياة، فوضعها في الكرسي الخلفي للسيارة، لكنه شعر بنَفَس الفتاة وعرف أنها ما زالت على قيد الحياة، فقام بخنقها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وتوجه إلى ساحل المالكية وقام بإلقاء هاتفها في البحر، ثم وضعها في صندوق سيارته لليوم التالي، حتى يتأكد من وفاتها نهائياً ويضع خطة للتخلص من جثتها.
ويواجه المتهم تهمة القتل العمد والاعتداء على عرض المجني عليها التي أتمت 14 سنة ولم تبلغ 21 سنة، وانتهاك حرمة جثتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك