وقت مستقطع
علي ميرزا
أخذ وعطاء
} باتت الملاعب المفتوحة والصالات المغلقة في المنطقة تعج من كل حدب وصوب بمن يطلق عليهم »المحترفين«، فالذين استقطبوهم يتأملون من القادمين أن يرفعوا من نسق المنافسة وتحقيق الألقاب ومضاعفة متعة المشاهدة والاستمتاع، بينما يبحث المحترفون عن تأمين القرش الأبيض حتى ينفعهم في اليوم الأسود، وخاصة أن مجموعة منها قد انتهى عمرها الرياضي الافتراضي أو الفني، ويظل السباق والرهان بين الجانبين مستمرين، وننتظر الرابح والخاسر من العطاء والأخذ.
} شيء جميل ولافت أن تلزم لجنة المسابقات في اتحاد الكرة الطائرة لاعبي فرق »الصغار« في الأندية أن صحة تسجيلهم لا تكتمل إلا بخطاب موافقة ولي الأمر، ونعرف عن قرب لماذا أوجد هذا الإلزام، ولكن السؤال: لماذا اقتصر خطاب موافقة ولي الأمر على لاعبي الصغار من دون لاعبي بقية الفئات؟ هل نفهم من ذلك أن لاعبي بقية الفئات يظلون تحت رحمة الأندية حتى إشعار آخر؟
} هناك عدة معايير إن وجدت من الأساس بشأن هوية اللاعب الذي يستحق شارة »الكبتنية« فالأقدمية والتميز الفني والشخصية وأحيانا يتدخل «فيتامين واو» وحسن السيرة والسلوك، كلها معايير ربما باتت متعارف عليها في الوسط الرياضي بشكل عام، وهناك مواقف وتجارب رأينا فيها أن الشارة منحت للاعبين لا يختلف عليهم اثنان أن ثقافتهم السلوكية صفر، فأمثال هؤلاء يسيئون للجهات التي يمثلونها قبل الإساءة لأنفسهم، فهل تستحق هذه الزمرة أن تشكل واجهة إيجابية لأنديتهم أو منتخباتهم؟
} يقال إن مجتمع المثقفين والقراء خلال فترة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، كانوا ينتظرون وعلى أحر من الجمر صدور مقالته الأسبوعية التي كانت تقلب الدنيا رأسا على عقب، ونحن في وسطنا الرياضي لا نحتاج إلا إلى الصدق مع النفس قبل كل شيء، وعندها سنختزل الطريق، ويثق فينا القاصي قبل الداني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك