العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

أخذ وعطاء

} باتت‭ ‬الملاعب‭ ‬المفتوحة‭ ‬والصالات‭ ‬المغلقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬تعج‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬بمن‭ ‬يطلق‭ ‬عليهم‭ ‬‮»‬المحترفين‮«‬،‭ ‬فالذين‭ ‬استقطبوهم‭ ‬يتأملون‭ ‬من‭ ‬القادمين‭ ‬أن‭ ‬يرفعوا‭ ‬من‭ ‬نسق‭ ‬المنافسة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الألقاب‭ ‬ومضاعفة‭ ‬متعة‭ ‬المشاهدة‭ ‬والاستمتاع،‭ ‬بينما‭ ‬يبحث‭ ‬المحترفون‭ ‬عن‭ ‬تأمين‭ ‬القرش‭ ‬الأبيض‭ ‬حتى‭ ‬ينفعهم‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأسود،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬منها‭ ‬قد‭ ‬انتهى‭ ‬عمرها‭ ‬الرياضي‭ ‬الافتراضي‭ ‬أو‭ ‬الفني،‭ ‬ويظل‭ ‬السباق‭ ‬والرهان‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬مستمرين،‭ ‬وننتظر‭ ‬الرابح‭ ‬والخاسر‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والأخذ‭.‬

 

}‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬ولافت‭ ‬أن‭ ‬تلزم‭ ‬لجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لاعبي‭ ‬فرق‭ ‬‮»‬الصغار‮«‬‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬أن‭ ‬صحة‭ ‬تسجيلهم‭ ‬لا‭ ‬تكتمل‭ ‬إلا‭ ‬بخطاب‭ ‬موافقة‭ ‬ولي‭ ‬الأمر،‭ ‬ونعرف‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬لماذا‭ ‬أوجد‭ ‬هذا‭ ‬الإلزام،‭ ‬ولكن‭ ‬السؤال‭: ‬لماذا‭ ‬اقتصر‭ ‬خطاب‭ ‬موافقة‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬لاعبي‭ ‬الصغار‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬لاعبي‭ ‬بقية‭ ‬الفئات؟‭ ‬هل‭ ‬نفهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬لاعبي‭ ‬بقية‭ ‬الفئات‭ ‬يظلون‭ ‬تحت‭ ‬رحمة‭ ‬الأندية‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر؟

 

}‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬معايير‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬بشأن‭ ‬هوية‭ ‬اللاعب‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭ ‬شارة‭ ‬‮»‬الكبتنية‮«‬‭ ‬فالأقدمية‭ ‬والتميز‭ ‬الفني‭ ‬والشخصية‭ ‬وأحيانا‭ ‬يتدخل‭ ‬‮«‬فيتامين‭ ‬واو‮»‬‭ ‬وحسن‭ ‬السيرة‭ ‬والسلوك،‭ ‬كلها‭ ‬معايير‭ ‬ربما‭ ‬باتت‭ ‬متعارف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وهناك‭ ‬مواقف‭ ‬وتجارب‭ ‬رأينا‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬الشارة‭ ‬منحت‭ ‬للاعبين‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عليهم‭ ‬اثنان‭ ‬أن‭ ‬ثقافتهم‭ ‬السلوكية‭ ‬صفر،‭ ‬فأمثال‭ ‬هؤلاء‭ ‬يسيئون‭ ‬للجهات‭ ‬التي‭ ‬يمثلونها‭ ‬قبل‭ ‬الإساءة‭ ‬لأنفسهم،‭ ‬فهل‭ ‬تستحق‭ ‬هذه‭ ‬الزمرة‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬واجهة‭ ‬إيجابية‭ ‬لأنديتهم‭ ‬أو‭ ‬منتخباتهم؟

 

}‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬مجتمع‭ ‬المثقفين‭ ‬والقراء‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬عميد‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الدكتور‭ ‬طه‭ ‬حسين،‭ ‬كانوا‭ ‬ينتظرون‭ ‬وعلى‭ ‬أحر‭ ‬من‭ ‬الجمر‭ ‬صدور‭ ‬مقالته‭ ‬الأسبوعية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقلب‭ ‬الدنيا‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬وسطنا‭ ‬الرياضي‭ ‬لا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬الصدق‭ ‬مع‭ ‬النفس‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وعندها‭ ‬سنختزل‭ ‬الطريق،‭ ‬ويثق‭ ‬فينا‭ ‬القاصي‭ ‬قبل‭ ‬الداني‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا