كتبت: نوال عباس
استقبل الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم الطالبة زينب إبراهيم المؤمن خريجة مدرسة سترة الثانوية للبنات، وهي من أوائل المدارس الحكومية على مستوى البحرين، وذلك بحضور كل من كفاية حبيب العنزور الوكيل المساعد للخدمات التعليمية، والدكتور علي سلمان زهير مدير إدارة العمليات التعليمية للمنطقة الأولى.
وقد ناقش الوزير مع الطالبة رغبتها الأولى في الالتحاق بكلية البحرين للمعلمين، واستعرض معها الرؤى والتحديات الخاصة بهذا المسار، وتم الاتفاق على حصولها على القبول المبدئي في الكلية، ومن ثم الاجتماع مع عميد الكلية والهيئة الأكاديمية مع بداية شهر سبتمبر لاستعراض الخطة الدراسية ومتطلباتها وسبل الوفاء بها، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب طبقًا لرغبتها وتطلعاتها.
وأشاد الوزير بروح العزم والمثابرة التي تتحلى بها الطالبة زينب المؤمن، معبرًا عن خالص أمنياته لها بكل التوفيق والنجاح في حياتها العلمية والعملية.
من جانبها عبرت الطالبة زينب المؤمن عن فرحتها ومدى امتنانها لوزير التربية على مشاعره الابوية ومقابلته لها بكل ترحاب وقالت «أنا فرحة جدا بحصولي على رغبتي الأولى للدراسة في كلية المعلمين، بسبب معدلي المرتفع، وهذا يعتبر مستقبلا جيدا كنت أحلم فيه، واشكر وزير التربية والتعليم على هذه اللفتة الطيبة ومقابلته لي واهتمامه بذوي الهمم والمكفوفين ومحاولته جاهدا توفير رغبتي الاولى، وكذلك على جهوده المتميزة لتطوير الطلبة وتيسير أمورهم وحثهم على التعلم ودفعهم إلى التقدم خلال مسيرتهم التعليمية.وأضافت: «ان قبولي في كلية المعلمين يعتبر الخطوة الأولى بالنسبة لي وهي خطوة مباركة بالنسبة للمكفوفين الآخرين، لأنه يفتح المجال للدراسة في كلية المعلمين ثم التدريس في معهد المكفوفين ليستفيدوا من خبراتنا في هذا المجال، مشيرة الى أنه في السابق كان المكفوفون يدرسون في تخصصات لا تناسب سوق العمل ويكونون بلا وظائف، لافتة الى انه يمكن لوزارة التربية والتعليم ان تجعل من المكفوفين مندوبين للوزارة لتدريس الحالات الخاصة من المكفوفين في مدارس الحكومة».
وتقول: «هناك وعي من الناس من فترة طويلة في كيفية معاملة أصحاب الهمم والمكفوفين فهم يعاملونهم معاملة حسنة، ولكن نتمنى من الجامعات ألا تخاف من فتح المجال لتدريس المكفوفين وعن طريقة التعامل معهم ويمنعونهم من الدخول إلى الكليات، ونتمنى من الكليات أن تفتح المجال لدخول المكفوفين إلى الجامعات لأن من حقهم خوض التجربة لاختيار ما يناسبهم أو تغيير التخصص.
وأشارت المؤمن إلى أن من أهم العقبات التي تواجه المكفوفين في مجال التعليم توافر الكتب مكتوبة بطريقة برايل للمكفوفين، لذلك تتمنى ان تتخطاها مملكة البحرين خلال المستقبل القريب، بتوفير معظم الكتب لجميع التخصصات بطريقة برايل حتى يفتح المجال للمكفوفين لدراسة جميع رغباتهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك