وقت مستقطع
علي ميرزا
برافو اتحاد كرة القدم
لقد تحدثنا في أكثر من مناسبة عن معاناة الأندية ماديا منها أندية الكرة الطائرة، وأشبعنا هذه النقطة كلاما، وحملنا الأندية قسطا من المسؤولية وليست المسؤولية كلها، ولكن ما علاقة ضعف خزينة أكثر الأندية بضعف الإنتاجية وتفريخ اللاعبين؟ أليس هناك مدربون يعملون بعقود مع فرق الفئات العمرية؟ أين إنتاجيتهم على مدار كل هذه السنين؟ ولو كان هناك تفريخ في المستوى المنتظر فلماذا تلجأ أنديتهم إلى اللاعبين المعلبين؟ ولماذا تتخذ الأندية ذريعة وتتهم قلة الموارد المادية وحدها بأنها وراء التراجع والتقهقر؟ فهل هذه الأندية عندما كانت تنتج وتفرخ وتخرج خلال سنوات خلت كانت خزائنها مزدحمة بالملايين والمليارات؟ قولوا خيرا أو لتصمتوا.
نعتقد أن التعميم الذي أصدره اتحاد كرة القدم مؤخرا، ويستحق مسؤولوه عليه كل الشكر، والذي يتعلق بآلية تنظيم كتابة أسماء لاعبي الأندية على قمصانهم من الخلف، والمقتصرة على الأسماء المسجلة في كشوفات الاتحاد الرسمية فقط، لم يأت من فراغ، لولا أن القائمين على شأن الاتحاد قد لمسوا فوضى وعدم مسؤولية من بعض اللاعبين الذين يفضلون كتابة أسماء وألقاب مستعارة لا علاقة لها بالعائلة، تحت علم ومرأى مسؤوليهم دون أن يحرك ذلك فيهم شعرة من المسؤولية، وشخصيا رأيت مثل ذلك على قمصان بعض اللاعبين في لعبة جماعية أخرى، وحينها لفتنا نظر الإداريين والمشرفين الذين استجابوا، وقاموا بتغيير القمصان، وكتابة أسماء أصحابها الحقيقية خلفها، أنتم تلعبون في مسابقات محترمة ولها قيمتها، وليس في دورات صيفية.. برافو يا اتحاد كرة القدم.
الكابتن علي مرهون واحد -وليس الوحيد- من لاعبي الكرة الطائرة الذين يتطلب من لاعبي الناشئة والشباب الاحتذاء به وبأمثاله، فهو أنموذج للاعب والإنسان المكافح والعصامي الذي بنى نفسه رياضيا منذ أن كان ضمن فئات منتخبنا الوطني للكرة الطائرة، ولا يزال محافظا على نهجه القائم على الجدية والحماسة والانضباط والعطاء، وهذا جعل أغلب أندية المقدمة محليا حتى يومنا هذا تتودد له وتتقرب، للحصول على خدماته، وهو مكسب لأي فريق يوجد فيه متى عرف كيف يستثمره ويستفيد منه، فالذهب الأصلي لا يصدأ.
سبق لنا أن كتبنا من هذا المكان، ولفتنا نظر مسؤولي الأندية إلى أن يلتزموا الحيطة والحذر فيما يختص باختيار مدربي فرق الفئات العمرية، فالمدربون في هذه الفئة هم بمثابة مربين وموجهين ومقومين قبل أن يكونوا مدربين، ومن هذه الزاوية لا بد أن لا يقع الاختيار على كل من «هب ودب»، فأولياء الأمور والآباء يريدون الاطمئنان على فلذات أكبادهم بأنهم في أيد أمينة، وبيئة نظيفة، ومن يتولاهم يمثل لهم أسوة وقدوة حسنة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك