أكد السفير خالد بن سلمان المسلم سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية، حرص مملكة البحرين الدائم على توطيد أواصر الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية وتطويرها على كافة الأصعدة، بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ويلبي تطلعاتهما نحو منطقة مستقرة ومزدهرة وعالم ينعم بالأمن والسلام والتقدم والازدهار.
وأشار السفير في مقال نشره في الموقع الإخباري (هسبريس)، بمناسبة احتفال المملكة المغربية الشقيقة بعيد العرش والذكرى الرابعة والعشرين لتولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس مقاليد الحكم، إلى أن مملكة البحرين والمملكة المغربية يحتفلان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، في ظل حرص واهتمام كبير من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه جلالة الملك محمد السادس، على تعزيز أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وجدد تأكيد الموقف الثابت لمملكة البحرين في دعم مغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة المغربية، منوهًا بأن جلالة الملك المعظم، أصدر أوامره بافتتاح القنصلية العامة لمملكة البحرين في مدينة العيون بتاريخ 14 ديسمبر 2020، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوة السياسية، وذلك تأكيدًا لسيادة المملكة المغربية في الصحراء المغربية وإجراءاتها المشروعة في هذا الخصوص.
كما استعرض سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أنه تم تأسيس لجنة عليا مشتركة بين البلدين عام 2000م برئاسة وزيري الخارجية، حيث يتم عقد اللجنة بشكل دوري من أجل التشاور السياسي وتقييم العلاقات الثنائية وبحث سبل تطويرها وتنميتها بما يخدم المصالح المتبادلة، في إطار توجهات حكومة المملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مضيفًا أن كل الدورات التي عقدتها اللجنة نتج عنها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي فاق عددها الستين اتفاقية خلال العقدين الماضيين، منوهًا بانعقاد الدورة الخامسة للجنة في المنامة خلال الفترة من 25-26 يناير 2023م.
وأضاف أن البلدين يتوافقان في مجال نشر ثقافة التسامح والتعايش والحوار والسلام العالمي، حيث يتبنى البلدان رؤية دبلوماسية متشابهة إزاء الدعوة الى الحوار لحل الخلافات والمنازعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، وهما دائمًا سباقان على المستوى الدولي في إقامة المؤتمرات التي تدعو إلى مثل هذه الحلول السلمية أو المشاركة فيها على أعلى المستويات، منها على سبيل المثال، مؤتمر الحرية الدينية بالخارجية الأمريكية، والمؤتمر البرلماني لحوار الأديان، إلى جانب استضافة البلدين رموزا دينية مختلفة بهدف تعزيز هذا المفهوم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك