أكد عدد من المشاركين في حفل إعلان جائزة الملك حمد للتعايش السلمي أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، يعد رائداً حقيقياً في طريق السلام والتعايش السلمي، يأخذ زمام المبادرة في حفظ الكرامة الإنسانية، عن طريق تبني ورعاية المبادرات الإنسانية، النابعة من تاريخ البحرين العريق، وثقافتها المتجذرة منذ الأزل، والتي تعتبر خير مثال على التعايش السلمي، وأن المبادرة الملكية السامية تسهم في خدمة البشرية.
وأضاف المشاركون أن إعلان الجائزة يجسد الرؤية الملكية في ترسية مبادئ السلام، معتبرين أن التعددية والتعايش هو الطريق الأمثل للبناء والعمران، وأن الجائزة تسهم في إرساء المبادئ الإنسانية الخاصة بالتعايش السلمي.
مارفين هاير: الملك يأخذ زمام المبادرة في حفظ الكرامة الإنسانية
قال الحاخام مارفين هاير، وهو عميد ومؤسس مركز «سيمون فيزنتال» في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا إن جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، لها أهمية بالغة اليوم، الشعب اليهودي على سبيل المثال مرّ بالعديد من الحروب والإبادات الجماعية، وخسر ثلث أعضائه في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف الحاخام مارفين هاير إن رؤية قائد في العالم العربي يأخذ زمام المبادرة بشكل أساسي بالقول إنه يتعين علينا إيقاف العداوة، ونؤمن بالتعاون والتعايش السلمي، ونبذ الكراهية، هو أمر مقدر، ويحفظ الكرامة الإنسانية.
إبراهام كوبر: الملك رائد حقيقي في طريق السلام والتعايش
قال الحاخام إبراهام كوبر نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأمريكية للحرية الدولية، إن جلالة الملك المعظم أظهر أنه رائد حقيقي في طريق السلام، ومحارب شجاع في سبيل ترسيخ القيم الإنسانية، واليوم تأتي هذه الجائزة لتؤكد ذلك، فمهما كانت اختلافاتنا حول العالم، فإن التعايش هو الطريق والسبيل.
وأضاف: «التحدي اليوم كبير، حتى مع وجود كل القوانين الصحيحة ضد الكراهية، والجهود المنظمة التي تسعى إلى كبح جماح المتعصبين والكارهين، إلا انهم يمكنهم استهداف الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً من فئة الشباب، لتبني أيديولوجيتهم البغيضة».
وتابع: «مركز الملك حمد للتعايش السلمي، مؤسسة محورية للغاية نظرًا الى موقع البحرين الفريد في العالم، تدفعنا إلى ضرورة الالتقاء والتفاعل، وكان المركز متفاعلاً عندما استضاف مؤتمر الأديان الكبير الذي شاركت فيه عندما جاء قداسة البابا إلى البحرين، كانت تلك لحظة تاريخية».
أليساندرو ساجيورو: تاريخ البحرين وثقافتها خير مثال على التعايش
أكّد البروفيسور أليساندرو ساجيورو أستاذ كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي أن موضوع جائزة الملك حمد للحوار والتعايش السلمي يضرب في أعماق التاريخ، وله بعدان أولّهما مرتبط بالماضي والآخر مستقبلي يساعد الأفراد والمجتمعات على بناء ثقافة تعايش عالمية.
وأضاف أن تاريخ البحرين وثقافتها منذ الأزل خير مثال على التعايش السلمي، مشيرا الى وجود العديد من الخطوات الجوهرية لمملكة البحرين في هذا المجال بينها زيارة البابا فرانسيس للبحرين واجتماعه بالشيخ الأكبر، وكذلك الأنشطة المتعلقة بكرسي التعايش السلمي.
كريش رافال: الشباب البحريني
منفتح على ثقافة الحوار
قال الدكتور كريش رافال مدير برنامج الملك حمد للإيمان في القيادة إن الشباب البحريني منفتح على ثقافة الحوار وقبول الآخر، مشيرا الى أن الشباب البحريني قد فهموا العلاقة بين التفاهم بين الأديان والتعددية العميقة والحاجة إلى تطوير أنفسهم من أجل أن يكونوا مجهزين باستمرار لمواجهة التحديات والفرص في عالم في حالة تغيّر مستمرة.
واكد أن استعداد الشباب البحريني لما يتم تقديمه لهم في هذا المجال هو انعكاس طبيعي لما يتلقونه من تعليم، وهي قيم يؤكدها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
بيتسي ماثيوس: التعددية والتعايش هو الطريق الأمثل للبناء والعمران
قالت نائب رئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بيتسي ماثيوس إن تدشين جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، يعكس الرؤية الإنسانية لجلالة الملك المعظم، وما يحمله من رسالة خير وسلام للبشرية، تؤكد أن التعددية والتعايش والاحترام المتبادل هو الطريق الأمثل للبناء والعمران. وأضافت بيتسي ماثيوس: الدعم الملكي السامي للتسامح والتعايش السلمي، تجلى في العديد من الخطابات السامية، اهمها تأكيد جلالته لدى استقباله قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان: «أن مملكة البحرين تؤكد دوما أهمية الشراكة الدولية التي تعتمد الحوار الدبلوماسي والسبل السلمية كمدخل لإنهاء الحروب والنزاعات، وتنتهج سبل التآخي والتفاهم واحترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
الحواج: إعلان الجائزة يجسد الرؤية الملكية في إرساء مبادئ السلام
قال نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عبدالوهاب الحواج إن «إعلان الجائزة، هو تجسد للرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك المعظم، في مكافحة خطاب الكراهية، وترسية مبادئ السلام والعيش المشترك، وإعلاء قيمة العيش المشترك، وتسلط الضوء على النماذج المضيئة، والأمثلة التي يتقدى بها، لمن أسهموا في ترسية التعايش والإخاء والسلام والمحبة في المجتمعات، وأسهموا في تعزيز القيم الإنسانية الرفيعة والنبيلة».
وأكد الحواج: «أن جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، تهدف إلى تعزيز مكانة مملكة البحرين، وتسلط الضوء على تجربتها الفريدة والغنية، المستمدة من تاريخها العريق الحافل بأنوار التعايش والإخاء والمحبة، والرافض للتطرف والعنصرية ونبذ الآخر، وتقدم الأنموذج المشرق لما فيه خير البشرية وتقدمها الاجتماعي، وتسهم في تسليط الضوء على من أحسنوا لمجتمعاتهم، وتقبلوا الآخر وأسهموا في نشر المحبة والسلام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك