خلال جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط
ضرورة التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام للأزمة السودانية
أكدت مملكة البحرين على أهمية تعزيز الجهود الرامية لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، ودعم المساعي الحميدة للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط التي ماتزال تعاني من عدة صراعات طال أمدها وأدت إلى تداعيات سلبية على شعوب المنطقة جعلتها في العديد من النواحي تتخلف عن الركب في تحقيق التنمية والأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.
وأكد المندوب الدائم في كلمته على أن القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية في المنطقة وتستلزم تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإحياء عملية السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وفقًا لحل الدولتين ومبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
كما أكد على موقف مملكة البحرين الداعي لضرورة إنهاء الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، محذرا من أن استمرار التصعيد سوف يعود بنتائج وخيمة لا يتحملها الوضع الراهن في المنطقة.
وجدد المندوب الدائم استنكار المملكة الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتعددة باعتبارها انتهاكًا لقواعد القانون الدولي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في كل مكان، موضحاً أهمية الكف عن الممارسات التي تهدد بمزيد من التوتر والكراهية وتقوض الجهود الدولية المبذولة لدفع عملية السلام.
كما أعرب عن دعم مملكة البحرين لمخرجات قمة دول جوار السودان، والتي عقدت في الثالث عشر من شهر يوليو في جمهورية مصر العربية الشقيقة، معربا عن التقدير لجهود مصر الدبلوماسية في احتضان القمة التي دعت جميع الأطراف في جمهورية السودان الشقيقة إلى الالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وحماية الأرواح والممتلكات، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وبذل كافة الجهود للتوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام للأزمة الراهنة، من خلال مشاركة الأطراف السودانية كافة في حوار وطني جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والرخاء، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها.
ونوه المندوب الدائم بأهمية التعاون الدولي لدعم كافة الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية سلمية للنزاعات وترسيخ أسس الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط بما يلبي تطلعات شعوبها في تحقيق السلم والأمن والازدهار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك