وقت مستقطع
علي ميرزا
البعرة تدل على البعير
أسدل الستار أمس الأحد، ووضعت بطولة كأس العالم للشباب تحت 21 عاما للكرة الطائرة أوزارها، والتي استمرت عشرة أيام ابتداء من 7 حتى 16 يوليو الجاري.
كان نصيبنا منها قرابة 12 ساعة من العمل اليومي، وبالأرقام التقديرية أمضينا قرابة خمسة أيام متواصلة مع تفاصيل البطولة مشاهدة وكتابة وتفكيرا وتأملا وإعادة نظر ونقاشات جانبية، ولقاءات مع قامات من أهل اللعبة نحبهم ونجلهم لوجه الله تعالى.
نعيدها للمرة الثانية ونقول شكرا للاتحاد البحريني للكرة الطائرة مستضيف البطولة بكل امتياز مع مرتبة الشرف، والذي وفر لنا وعلى أرضنا مشاهدة مجانية، كي نرى عن قرب وبرأي العين منتخبات ولدت عملاقة رغم أن لاعبيها لازالوا في بداية الألف ميل، وهذا كله ثمرة التخطيط العلمي المستقبلي، والعمل المستمر وفق استراتيجية متكاملة الأركان، وواضحة المعالم، وإذا أردنا أن نقف على مستقبل أي لعبة رياضية، وعلى موقعنا من الإعراب فما علينا إلا النظر إلى هوية العمل القاعدي وكيفيته، فالبعرة تدل على البعير كما قالها الرجل البدوي البسيط.
أما إذ أردنا أن نلقي نظرة على مشاركتنا العربية في الحدث العالمي ممثلة في الثلاثي «منتخبنا ومنتخبي تونس ومصر» فإن النتائج والمراكز تختصر كل شيء فالثلاثة خارج قائمة الثمانية الأوائل، فمنتخبنا وتونس احتلا مركزي 15 و16، بينما احتل مصر المركز التاسع وهو أفضلهم.
رأينا منتخبات تلعب بذكاء، وتعرف كيف ترفع من وتيرة أدائها ومستواها، وبحسب قيمة وقامة المنافس، وتلعب بشكل جماعي، بحيث أن حمل المباراة يكون موزعا على مختلف اللاعبين، ونظام لعب لا يحيدون عنه مهما اختلفت ظروف المباراة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك