العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

«الشرعية» تقر إثبات إنهاء خصومة زوجين بالخلع

الأحد ١٦ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

أقرت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الشرعية‭ ‬عقد‭ ‬صلح‭ ‬بين‭ ‬زوجين‭ ‬بالطلاق‭ ‬الخلعي،‭ ‬وأثبتت‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬حكمها‭ ‬بعد‭ ‬خلافات‭ ‬بين‭ ‬زوجين‭ ‬حول‭ ‬النفقة‭ ‬وطبيعة‭ ‬مسكن‭ ‬الزوجية،‭ ‬وطلب‭ ‬الزوج‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬لم‭ ‬ترض‭ ‬به‭ ‬الزوجة،‭ ‬وأصدرت‭ ‬المحكمة‭ ‬وثيقة‭ ‬طلاق‭ ‬للطرفين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬الطفلة‭ ‬المحضونة‭ ‬مع‭ ‬والدتها‭ ‬ويحق‭ ‬للزوج‭ ‬رؤيتها‭ ‬أسبوعيا‭.‬

وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬زهراء‭ ‬نعمة‭ ‬وكيلة‭ ‬الزوجة‭ ‬إن‭ ‬موكلتها‭ ‬رفعت‭ ‬دعوى‭ ‬أشارت‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تزوجت‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬ولديهما‭ ‬طفلان،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬هجرها‭ ‬وترك‭ ‬الإنفاق‭ ‬عليها،‭ ‬فأقامت‭ ‬دعوى‭ ‬طلبت‭ ‬الحكم‭ ‬بتطليقها‭ ‬للهجران‭ ‬وعدم‭ ‬الإنفاق،‭ ‬بينما‭ ‬أقام‭ ‬الزوج‭ ‬دعوى‭ ‬مقابلة‭ ‬وطلب‭ ‬الحكم‭ ‬بإلزام‭ ‬الزوجة‭ ‬المتابعة‭ ‬والرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬الزوجية،‭ ‬واحتياطيا‭ ‬الحكم‭ ‬بنشوزها‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬امتناعها،‭ ‬وقال‭ ‬إنها‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مبرر‭ ‬مشروع‭ ‬وترفض‭ ‬الرجوع‭ ‬رغم‭ ‬المحاولات‭ ‬الودية‭ ‬المتعددة‭.‬

وحكمت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬برفض‭ ‬دعوى‭ ‬الزوجة،‭ ‬وفي‭ ‬الدعوى‭ ‬المقابلة‭ ‬بإلزامها‭ ‬المتابعة‭ ‬والرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬الزوجية،‭ ‬فقامت‭ ‬بتقديم‭ ‬الاستئناف‭ ‬وطلبت‭ ‬الحكم‭ ‬بإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬والقضاء‭ ‬بتطليقها‭ ‬للهجران‭ ‬وعدم‭ ‬الإنفاق،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬التفت‭ ‬عن‭ ‬سداد‭ ‬الزوج‭ ‬للنفقة‭ ‬التي‭ ‬أكدها‭ ‬الخبير‭ ‬المنتدب‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬ملف‭ ‬التنفيذ،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬ألزمها‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مسكن‭ ‬الزوجية‭ ‬وأغفل‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬بتقرير‭ ‬الخبير‭ ‬بأن‭ ‬المسكن‭ ‬غير‭ ‬صالح‭ ‬للسكنى‭ ‬ويفتقد‭ ‬المرافق‭ ‬الأساسية‭ ‬والاستقلالية‭.‬

وخلال‭ ‬جلسات‭ ‬نظر‭ ‬الدعوى،‭ ‬حضر‭ ‬الزوجان‭ ‬وطلبا‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬بينهما‭ ‬صلحا،‭ ‬وإثبات‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬محضر‭ ‬الجلسة‭ ‬واعتباره‭ ‬سندا‭ ‬تنفيذيا،‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬يقوم‭ ‬الزوج‭ ‬بتطليق‭ ‬زوجته‭ ‬خلعا‭ ‬مقابل‭ ‬الصداق‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬وتتعهد‭ ‬الزوجة‭ ‬بإسكان‭ ‬الطفلة‭ ‬معها،‭ ‬وتتنازل‭ ‬عن‭ ‬نفقاتها‭ ‬السابقة،‭ ‬وأن‭ ‬تتعهد‭ ‬بتمكين‭ ‬الزوج‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬ورؤية‭ ‬الطفلة‭.‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬الصلح‭ ‬هو‭ ‬عقد‭ ‬شُرع‭ ‬لحسم‭ ‬الخصومة،‭ ‬وحقيقته‭ ‬هو‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتسالم‭ ‬والتعهد‭ ‬برفع‭ ‬الخصومة،‭ ‬فلا‭ ‬يشترط‭ ‬كونه‭ ‬مسبوقاً‭ ‬بالنزاع،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬البحريني‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ (‬2001‭) ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬96‭) ‬‮«‬على‭ ‬أن‭ ‬الصلح‭ ‬عقد‭ ‬يحسم‭ ‬به‭ ‬عاقداه‭ ‬نزاعاً‭ ‬قائماً‭ ‬بينهما،‭ ‬أو‭ ‬يتوقيان‭ ‬به‭ ‬نزاعاً‭ ‬محتملاً،‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬ينزل‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التقابل‭ ‬عن‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬ادعائه،‭ ‬ونصت‭ ‬الفقرتان‭ (‬أ‭ - ‬ب‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬500‭) ‬من‭ ‬ذات‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬أنه‭: ‬‮«‬يحسم‭ ‬الصلح‭ ‬المنازعات‭ ‬التي‭ ‬يتناولها،‭ ‬ويترتب‭ ‬عليه‭ ‬انقضاء‭ ‬الادعاءات‭ ‬التي‭ ‬ينزل‭ ‬عنها‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المتصالحين‮»‬،‭ ‬مفاد‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬عقد‭ ‬الصلح‭ ‬يرفع‭ ‬النزاع‭ ‬بالتراضي،‭ ‬وينعقد‭ ‬بالإيجاب‭ ‬والقبول،‭ ‬وكان‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬أن‭ ‬المستأنفة‭ ‬والمستأنف‭ ‬عليه‭ ‬قد‭ ‬اتفقا‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬الماثل‭ ‬بينهما‭ ‬صلحاً،‭ ‬وطلبا‭ ‬إثباته‭ ‬وجعله‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬السند‭ ‬التنفيذي،‭ ‬فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بقبول‭ ‬الاستئناف‭ ‬شكلا،‭ ‬وفي‭ ‬الموضوع‭ ‬بإلغاء‭ ‬الحكم‭ ‬المستأنف‭ ‬وبإلحاق‭ ‬عقد‭ ‬الصلح‭ ‬وإثبات‭ ‬محتواه‭ ‬واعتماده‭ ‬وجعله‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬السند‭ ‬التنفيذي،‭ ‬وإثبات‭ ‬وقوع‭ ‬طلاق‭ ‬المستأنفة‭ ‬من‭ ‬المستأنف‭ ‬عليه‭ ‬وإصدار‭ ‬وثيقة‭ ‬طلاق‭ ‬للطرفين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا