العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

يفكر في تجميد فئاته

} وصلنا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فريقا‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأوائل‭ ‬المنافسين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬فئات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬يفكر‭ ‬مسؤولوه‭ ‬في‭ ‬تجميد‭ ‬مشاركة‭ ‬فئاته‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬الرسمية‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬القادم‭.‬

ويعود‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الإحباط‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬فيه‭ ‬مسؤولو‭ ‬النادي‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬الجهد‭ ‬الجهيد‭ ‬الذي‭ ‬يبذلونه‭ ‬كمنظومة‭ ‬إدارية‭ ‬وفنية‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬النادي‭ ‬لا‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬المردود‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬يوازي‭ ‬العمل‭ ‬المبذول‭.‬

 

} كان‭ ‬الجوكر‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لمواسم‭ ‬سابقة‭ ‬‮«‬كمثال‮»‬‭ ‬قادرا‭ ‬وحده‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يرجح‭ ‬كفة‭ ‬فريقه‭ ‬السابق‭ ‬المحرق‭ ‬بل‭ ‬والمنتخب،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬كرتنا‭ ‬الطائرة‭ ‬تعول‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬الفرديات‭ ‬والإمكانات،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬الآن‭ ‬اختلف،‭ ‬وباتت‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬تؤدى‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭ ‬وتعاوني،‭ ‬والحمل‭ ‬يوزع‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وتظهر‭ ‬أدوار‭ ‬أصحاب‭ ‬الإمكانات‭ ‬والمهمات‭ ‬الصعبة‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬النقاط‭ ‬والمواقف‭ ‬الحاسمة‭ ‬من‭ ‬الأشواط،‭ ‬واللاعب‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬إمكاناته‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬وحده‭ ‬أن‭ ‬يرجح‭ ‬كفة‭ ‬فريقه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فريقه‭ ‬يعول‭ ‬على‭ ‬الجماعية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬فريق‭ ‬يلعب‭ ‬بشكل‭ ‬فردي‭ ‬أن‭ ‬يتفوق‭ ‬على‭ ‬فريق‭ ‬يؤدي‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي،‭ ‬وقالوا‭ ‬في‭ ‬الأمثال‭ ‬السيارة‭: ‬الكثرة‭ ‬‮«‬الجماعية‮»‬‭ ‬تغلب‭ ‬الشجاعة‭ ‬‮«‬الفردية‮»‬‭.‬

 

} القرش‭ ‬الأبيض‭ ‬ينفع‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأسود‭.. ‬هذا‭ ‬المثل‭ ‬قيل‭ ‬منذ‭ ‬سنين،‭ ‬واستشهدنا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬قرأه‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬عنده،‭ ‬وآخرون‭ ‬في‭ ‬أنديتنا‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬يستوعبوه‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬فوات‭ ‬الأوان،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬وقع‭ ‬الفأس‭ ‬في‭ ‬الرأس،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬صارت‭ ‬الخزينة‭ ‬على‭ ‬الحديدة،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬طارت‭ ‬الطيور‭ ‬بأرزاقها،‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬لا‭ ‬نفع‭ ‬من‭ ‬البكاء‭ ‬على‭ ‬اللبن‭ ‬المسكوب،‭ ‬أو‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الأفكار‭ ‬الترقيعية‭.‬

 

} المجالس‭ ‬الاستشارية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬خيرة‭ ‬الأسماء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬والحنكة‭ ‬الرياضية‭ ‬والإدارية‭ ‬فكرة‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬أنديتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬فمثل‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬تمثل‭ ‬سندا‭ ‬لأنديتها‭ ‬حيال‭ ‬أي‭ ‬أزمة‭ ‬تعتريهم،‭ ‬أو‭ ‬مواقف‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬بعد‭ ‬نظر‭ ‬وحدس‭ ‬وحكمة،‭ ‬ووجودها‭ ‬لا‭ ‬يقلل‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬الرسمي،‭ ‬الذي‭ ‬متى‭ ‬أوجدها‭ ‬فإنه‭ ‬سيضرب‭ ‬عصفورين‭ ‬بحجر‭ ‬واحد،‭ ‬أولا‭ ‬تقدير‭ ‬هؤلاء‭ ‬والاعتراف‭ ‬بمكانة‭ ‬شخوصهم،‭ ‬وثانيا‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأفكار‭ ‬المجانية‭ ‬التي‭ ‬سيقدمونها‭ ‬لأنديتهم،‭ ‬ولا‭ ‬يريدون‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬جزاء‭ ‬ولا‭ ‬شكورا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا