العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

يد النجمة ترفع الرأس والكأس

}‭ ‬رفع‭ ‬فريق‭ ‬النجمة‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬الرأس‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬كأس‭ ‬أندية‭ ‬آسيا‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬تفوقه‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬الدراماتيكية‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬الشقيق‭ ‬فريق‭ ‬الدحيل‭ ‬القطري،‭ ‬وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬نفتخر‭ ‬بها‭ ‬جميعا‭ ‬نهنئ‭ ‬أسرة‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية‭ ‬ومجلس‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬النجمة‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة وأنصار‭ ‬ومحبي‭ ‬النادي‭ ‬والفريق‭ ‬واللاعبين‭ ‬والجهازين‭ ‬الإداري‭ ‬والفني‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬طريق‭ ‬النجماوية‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬مفروشا‭ ‬بالورد‭ ‬وخاصة‭ ‬أنه‭ ‬واجه‭ ‬أندية‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬العيار‭ ‬الثقيل،‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬وعورة‭ ‬الطريق‭ ‬أن‭ ‬ممثل‭ ‬الوطن‭ ‬قد‭ ‬استقبل‭ ‬خسارته‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬أمام‭ ‬الكويت‭ ‬الكويتي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬حكاية‭ ‬ورواية‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬الفنيين‭ ‬إلى‭ ‬التوقف‭ ‬عندها‭ ‬وتفكيكها‭ ‬وتركيبها‭ ‬فنيا‭ ‬وتحليليا،‭ ‬إذ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس‭ ‬الدحيل‭ ‬في‭ ‬طريقهم‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالفوز‭ ‬واللقب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أسود‭ ‬سيد‭ ‬علي‭ ‬الفلاحي‭ ‬مدرب‭ ‬يد‭ ‬النجمة‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬كلمة‭ ‬في‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬ليقلبوا‭ ‬معطيات‭ ‬المواجهة‭ ‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬لصالحهم،‭ ‬وبهذا‭ ‬الفوز‭ ‬ضرب‭ ‬النجماوية‭ ‬عصفورين‭ ‬برمية‭ ‬واحدة،‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬الكأس‭ ‬القارية‭ ‬أولا،‭ ‬والتواجد‭ ‬مع‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬السوبر‭ ‬غلوب‭ ‬ثانيا‭.‬

ويبقى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬يدنا‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بفريق‭ ‬النجمة‭ ‬أو‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬للعبة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬القاري‭ ‬والعالمي‭ ‬درس‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬عنده‭ ‬بجدية‭ ‬بقية‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬الجماعية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجربة،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬عيبا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعلم،‭ ‬فمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬ينجح‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬سير‭ ‬الناجحين‭.‬

 

}‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬التي‭ ‬نفتخر‭ ‬بها‭ ‬كمواطنين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬رياضيين‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬فريق‭ ‬النجمة‭ ‬جاء‭ ‬بجهاز‭ ‬فني‭ ‬وطني‭ ‬بقيادة‭ ‬الكابتن‭ ‬سيد‭ ‬على‭ ‬الفلاحي،‭ ‬وهذا‭ ‬إن‭ ‬دل‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬فإنما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬توافرت‭ ‬له‭ ‬الإمكانات‭ ‬والظروف‭ ‬المساعدة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ثقة‭ ‬الآخرين‭ ‬فيه‭ ‬فإنه‭ ‬بروح‭ ‬التحدي‭ ‬والوطنية‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬كسب‭ ‬التحدي‭ ‬وإثبات‭ ‬الذات‭.‬

 

}‭ ‬نؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬أن‭ ‬عصر‭ ‬الاحتراف‭ ‬والعقلية‭ ‬الاحترافية‭ ‬قد‭ ‬تجاوز‭ ‬مفهوم‭ ‬الأرض‭ ‬والجمهور،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نذهب‭ ‬بعيدا‭ ‬لندلل‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فيد‭ ‬النجمة‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬كأس‭ ‬الأندية‭ ‬الآسيوية‭ ‬وهي‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬أرضها‭ ‬وجماهيرها،‭ ‬ولا‭ ‬ندعي‭ ‬أن‭ ‬الجمهور‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬مكان‭ ‬من‭ ‬الإعراب،‭ ‬ولا‭ ‬تأثير‭ ‬له،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬عامل‭ ‬مساعد،‭ ‬وتبقى‭ ‬الجاهزية‭ ‬الفنية‭ ‬والبدنية‭ ‬والصلابة‭ ‬الذهنية‭ ‬والعقلية‭ ‬الاحترافية‭ ‬مرتكزات‭ ‬أساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أي‭ ‬نتيجة‭ ‬رياضية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا