عدلت محكمة التمييز الشرعية حكم نفقة شرعية، ألزمت به بحرينيا بسداد 4 آلاف دينار سنويا نفقة وأجرة حضانة مسكن لطليقته بدلا من ألفين، وذلك بعد ان ارتأت المحكمة أن المبلغ الأخير لا يتناسب مع قدرته ويسار حاله كما أنه لا يفي بحاجات الطفلتين ويقل عن المبلغ الذي كان يرسله إليهما شهريا قبل رفع الدعوى ضده لامتناعه عن الصرف عليهما.
وقال المحامي الدكتور محمد الكوهجي وكيل الطاعنة إن موكلته تطلقت من المدعى عليه ورفعت دعوى أمام محكمة أول درجة طالبت بتسليمها الأوراق الثبوتية للطفلتين والنفقات الشهرية لهما وبدل كسوة العيدين والقرطاسية وأجر المسكن والحضانة، حيث إنه امتنع عن الإنفاق عليهما بالرغم من يسار حاله المادي، فقضت لها محكمة أول درجة بنفقة 50 دينارا شهريا لكل منهما و80 دينارا قرطاسية و10 دنانير أجر حضانة، بإجمالي مبلغ قارب الـ2000 دينار.
وأشار الكوهجي إلى أن موكلته استأنفت على الحكم أمام محكمة الاستئناف طلبا لتعديل المبلغ إلا أن المحكمة رفضت الحكم، فطعن أمام محكمة التمييز على سند أن المدعى عليه ميسور الحال وله مصادر دخل أخرى بخلاف راتبه من جهة عمله وله أصول وأملاك، مقدما ما يفيد بإرسال المدعى عليه نفقات شهرية لابنيته قدرها 250 دينارا و300 دينار أجرة حضانة قبل أن يمتنع عن الصرف عليهما.
من جانبها قالت المحكمة إن النفقة حق من حقوق المنفق عليه وتشمل الطعام والكسوة والمسكن وغيرها مما يقتضيه العرف، وإنها تنظر إلى سعة المنفق وحال المنفق عليهم مع مراعاة الزمان والمكان والأعراف على أن يراعى في تقديرها بالنسبة إلى الأولاد بعد الطلاق أو عند الفرقة الحاجات الأساسية وقدر الكفاية وقدرة المنفق. وأضافت أن المقرر وفقا للفقه السني أن الحاضنة التي لها مسكن أو التي اختارت الأجرة بدلا من سكناها مع المحضون تستحق أجرة مسكن تقدر بالاتفاق أو الاجتهاد القضائي وفقا ليسار المنفق وأن نفقة الابن واجبة شرعا على أبيه وتشمل بدل مسكن الحضانة، حيث أشارت إلى أن الحكم المطعون فيه فرض نفقة لا تتناسب مع قدرة المنفق وحاله ولا تفي باحتياجات البنتين كما تقل عن المبلغ الذي كان يرسله نفقة إليهما قبل امتناعه عن الانفاق عليهما. وقالت إنه يتعين عليها تعديل الحكم المستأنف والقضاء بفرض نفقة نوعية بنوعيها للبنتين قدرها 150 دينارا شهريا بالسوية بينهما ومثلها مرتين في السنة كسوة العيدين ومرة قرطاسية ومبلغ 150 دينارا شهريا كأجر مسكن حضانة والتأييد فيها عدا ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك