بدأت محكمة الاستئناف العليا الجنائية نظر طعن شاب محكوم بالسجن المؤبد لإدانته بقتل شقيقه، حيث قررت المحكمة تأجيل الجلسة القادمة إلى 9 يوليو لجلبه من محبسه، حيث قضت محكمة أول درجة بمعاقبة المتهم بالمؤبد وذلك بعد أن أخذته بالرأفة عملا بما لديها من صلاحيات بنص المادة 72 من قانون العقوبات.
وكانت بداية الواقعة ببلاغ لمركز الشرطة من المتهم يقر بوقوع خلاف مع شقيقه وضربه بواسطة سيف حيث توجهت قوة امنية إلى مكان الواقعة وشوهد المجني عليه متوفى فقام أحد أفراد الشرطة بسؤال المتهم عن الواقعة وقرر له أن هناك خلافا ماليا بينهما وحصلت بينهما مشادة بداخل المنزل وعندما خرجا من المنزل قام المجني عليه بمحاولة الاعتداء عليه بسكين وقام هو بدوره بإخراج سيف من سيارته وضربه به عدة ضربات وبإجراء التحريات تبين أن هناك خلافات مالية بين المجني عليه والمتهم.
واستمعت المحكمة في جلسات المحاكمة لشهادة والدة المجني عليه والمتهم، وأقرت بوجود خلافات بينهما وصلت إلى تهديد المجني عليه للمتهم بضربه وقالت إنه يوم الواقعة أثناء أدائها صلاة الفجر سمعت صوت صراخ يصدر من فناء المنزل على أثر المشادة بين ابنيها وطلبت منهما دخول المنزل وكان المجني عليه حينها يريد الاستحمام ومن ثم قامت بالدخول لإكمال الصلاة وأثناء ذلك سمعت صوت ضرب لهما مجددا وكان المتهم خارج المنزل ولم تشاهده وأخبرها أنه لا يوجد شيء وطلب منها دخول المنزل فسألته عن المجني عليه فأخبرها انه سقط على الارض فطلبت منه اخذه إلى المستشفى فقرر لها أنه يحتاج إلى سيارة الإسعاف وهي حاضرة في الطريق.
وأضافت الأم أن المتهم (المهندس) هو من يعيلها وبار بها وبشقيقته وأنه لم يكن يوما من أصحاب المشاكل بل إنه متعاون مع جميع أفراد الأسرة حتى بوالده قبل وفاته في الوقت الذي كان فيه الضحية دائما ما يسبب لهم المشاكل نظرا إلى تعاطيه المواد المخدرة ودائم التعدي على أفراد الاسرة بسبب طلبه المستمر للأموال، كاشفة أن يوم الواقعة هو يوم خروج المجني عليه من السجن بعد قضاء عقوبة السجن في قضية المخدرات حيث ما لبث وخرج من السجن وافتعل المشكلة مع المتهم التي انتهت به إلى القتل وقادت ابنها الآخر إلى المحاكمة، فيما شهدت شقيقة المجني عليه والمتهم أيضا بنفس الأقوال، كما استعمت المحكمة إلى جيران منزل الحادث الذين أكدوا حسن علاقة المتهم بالجميع وأنه لم يكن يوما مصدرا للمشاكل على عكس المجني عليه الذى كان معروفا عنه تعاطيه المواد المخدرة وافتعاله المشاكل داخل البيت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك