تصوير: روي ماثيوس
كشف مدير إدارة الآثار والمتاحف في هيئة البحرين للثقافة والآثار، الدكتور سلمان المحاري عن تقديم بحريني من أصحاب جمع المقتنيات مجموعة تضم 100 قطعة تراثية لمتحف البحرين الوطني. وقال د.المحاري أنه أهداها للمتحف الذي سيخصص ركن يعرضها بشكل مؤقت وتتضمن معلومات تفصيلية عن القطع وصاحبها. وتضم المجموعة التراثية التي تتعلق بتاريخ البحرين قرآن قديم وأدوات صيد وحفظ اللؤلؤ، من بينها البشتخته، وهي صندوق خشبي يصنع من خشب الساج ويحفظ فيه النوخذة حسابات وأوراق الغوص ومثاقيل اللؤلؤ وبعض اللؤلؤ والأدوات التي يحتاجها.
وفي سياق ذي صلة، أكد د.المحاري "لأخبار الخليج" أن المتحف الوطني يرحب بأصحاب المقتنيات التراثية أو ما يطلق عليهم محليا بأصحاب المتاحف المنزلية، سواء ارتبطت تلك المقتنيات بالتاريخ المحلي أو العربي أو الإسلامي أو حتى الإنساني. وأشار إلى أنه يمنحهم فرصة ومساحة لعرض مقتنياتهم الخاصة المكتنزة في منازلهم في أروقة المتحف ضمن معارض مؤقتة.
وأوضح أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل خلال الفترة الحالية على جرد أعداد أصحاب المقتنيات، لتنتقل في مرحلة لاحقة إلى جرد مقتنياتهم والتعرف على ما هو موجود وقيم منها، وإذا ما يمكن للمتحف اقتنائه أو شرائه أو الحصول عليه كهدية.
وتابع مدير إدارة الآثار والمتاحف بالقول أن المرحلة الثالثة تتضمن إقامة المعارض داخل المتحف وعرض تلك المقتنيات مشمولة بالمعلومات التفصيلية.
جدير بالذكر أن المتاحف المنزلية تنتشر في العديد من مدن ومناطق البحرين، ويضم المتحف الواحد منها عشرات القطع التي تعبر عن الماضي العريق والإنجازات الحضارية التي توثق الحقب الزمنية. ويعود بداية إنشاء هذه المتاحف إلى خمسينات القرن الماضي، حيث بدأ أصحابها بجمع عدد من القطع التي ترتبط بالتراث البحريني والخليجي. وتضم قائمة كل متحف منها عشرات القطع التي جمعت طوال سنين سواء من الداخل أو الخارج، فيما يقدر قيمتها بآلالاف الدنانير.
وتتنوع تلك القطع ما بين العملات المعدنية والورقية والعملات والطوابع والصور الفوتوغرافية وأشرطة الفيديو والآلات والأدوات المرتبطة بالتصوير والمخطوطات والكتب والصحف والمجلات، وكل ما يمكن أن يحمل قيمة تاريخية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك