وقت مستقطع
علي ميرزا
إياك أعني
في أكثر من مناسبة ومن هذا المكان قلنا بأن اختيار رئيس وأعضاء أي مجلس إدارة لأي ناد أو اتحاد ينبغي أن يأتي الاختيار دقيقا وحذرا، لأن الأعضاء يشكلون الواجهة الرئيسة، وينبغي أن تكون هذه الواجهة مشرفة ليس للنادي أو الاتحاد فحسب ولكن للوطن، لأن من خلال الواجهة التي يشكلها أعضاء المجلس يمكن الحكم على شكل ونوع العمل وقراءة حتى مستقبل النادي أو اتحاد اللعبة، ومتى ما رأيت تطورا أو تقهقرا لأي لعبة في أي ناد أو اتحاد، فوراءه في المقام الأول مجلس إدارة.
} عندما نسمع أو نقرأ بأن عضوا في مجلس إدارة تابع لجهة رياضية قد تقدم باستقالته، إلى هنا فالأمر طبيعي ولن يخرج عن حجمه، ولكن أن تكون وراء الاستقالة احتجاجا وعدم الرضا عن طريقة العمل المتبعة، هنا يكون الأمر مختلفا، إذ ألفنا أن تكون هناك نغمة واحدة لا تتغير نسمعها وتقف وراء أي استقالة وهي «ظروف خاصة».
} لقد أقدم اتحاد الطائرة خلال الموسم 2022-2023 على تجربة جديدة تتمثل في نظام دمج الدرجتين الأولى والثانية والتي ضمتا أربعة عشر فريقا، وكل تجربة تطبق للمرة الأولى يتبعها عملية تقييم ودراسة والوقوف على مكامن القوة والضعف، والنظر إلى الإيجابيات والسلبيات، وبناء على ذلك يتطلب من الاتحاد أن يبادر إلى هذه الخطوة قبل أن يداهمه الوقت، من خلال إعداد استبانة شاملة توزع على الأندية (الإداريين والمدربين) للاستئناس بوجهات نظرهم على اعتبار أنهم هم من اكتووا بتفاصيل التجربة، وهم من يقررون استمرارها أو توقفها.
} ليس عيبا أو أمرا خاطئا عندما يصرف هذا النادي أو ذاك عشرات الآلاف من الدنانير لاستقطاب مدربين أو لاعبين وخلافه، فكل ذلك يأتي بعنوان «اعقلها وتوكل» فالواجب يحتم على الأندية وكل بحسب سعته، أن يوفر كل ما من شأنه ان يساعد فرقه على المنافسة، وتحقيق النتائج المتقدمة والمرجوة، وليس يعني هذا أن أي ناد وفر كل احتياجات فريقه فإن الهدف الذي يسعى إليه سيتحقق لا محالة، قد يتحقق وقد يخفق، ولكن السؤال الأهم هو: هل الصرف وضع في مكانه الصحيح؟ فإذا كانت الإجابة بلا، فهذا يعد إضاعة للمال العام، وينبغي مساءلة من يقف وراءه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك