وقت مستقطع
علي ميرزا
«السير» يعقوب يدعوكم إلى المشي
باتت ممارسة الرياضة في عصرنا الحاضر حتمية أكثر من أي وقت آخر، ولم تعد «أي الرياضة» شيئا كماليا أو مظهريا كما يتبادر إلى فهم البعض أو الكثير، ونعني بالرياضة هنا الممارسة الحركية، وليس الاقتصار على ممارسة لعبة ما، فالكثير من الدراسات البحثية في مجالي صحة البدن والنفس قد أرجعت تفشي الأمراض البدنية والنفسية إلى ابتعاد أصحابها عن الحركة التي تمثل مزاولة الرياضة خير مصداق لها.
ولفت السير والعالم المصري الدكتور مجدي يعقوب رئيس مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في أكثر من مناسبة إلى أهمية ممارسة الرياضة في حياتنا اليومية، واعتبرها تأتي في مقدمة أهم العوامل التي تجعل قلبنا سليما صحيا، وأن الرياضة بحسب كلامه تساعد في علاج هبوط القلب، وأنها تطيل العمر.
وخص العالم مجدي يعقوب رياضة المشي باهتمام خاص، إذ أثبتت الدراسات البحثية بحسب كلامه أن رياضة المشي مهمة جدا، وتم قياس أهمية المشي بعدد الخطوات، فكلما زادت الخطوات وزادت سرعتها ارتفعت نسبة صحة القلب، وأشار الى أن العامل الوحيد لعلاج وتحسين هبوط القلب عند كبار السن يتمثل في ممارسة الرياضة منها رياضتا المشي والسباحة.
وخص العالم يعقوب القلب بالأهمية دون بقية أعضاء الجسم، لأن القلب يمثل الركن الأساس، وسلامته تتوقف على الحركة، ومتى ما توقف القلب توقف الإنسان وبقية أعضائه.
ومن هنا نتيقن أن ممارسة الرياضة بشكل عام والمشي على وجه التحديد ليست أمرا ترفيا، وإنما تفرضه الضرورة الصحية والنفسية التي تعود على القلب ومنه على بقية أجزاء الجسم، فعلينا أن نجعل من الحركة الرياضية مطلبا وبرنامجا حياتيا، وأن يكون لها نصيب في سلوكنا اليومي، ولا نخضعها للرغبة المزاجية، فقلبنا يستحق أن نكون مبادرين وسباقين إلى الحركة، ولا ننتظر لحظة وقوع الفأس على الرأس، عندها لا فائدة ترجى من البكاء على اللبن المسكوب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك