العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

«السير» يعقوب يدعوكم إلى المشي

باتت‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭ ‬الحاضر‭ ‬حتمية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬آخر،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬‮«‬أي‭ ‬الرياضة‮»‬‭ ‬شيئا‭ ‬كماليا‭ ‬أو‭ ‬مظهريا‭ ‬كما‭ ‬يتبادر‭ ‬إلى‭ ‬فهم‭ ‬البعض‭ ‬أو‭ ‬الكثير،‭ ‬ونعني‭ ‬بالرياضة‭ ‬هنا‭ ‬الممارسة‭ ‬الحركية،‭ ‬وليس‭ ‬الاقتصار‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬لعبة‭ ‬ما،‭ ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬البحثية‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬صحة‭ ‬البدن‭ ‬والنفس‭ ‬قد‭ ‬أرجعت‭ ‬تفشي‭ ‬الأمراض‭ ‬البدنية‭ ‬والنفسية‭ ‬إلى‭ ‬ابتعاد‭ ‬أصحابها‭ ‬عن‭ ‬الحركة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬مزاولة‭ ‬الرياضة‭ ‬خير‭ ‬مصداق‭ ‬لها‭.‬

ولفت‭ ‬السير‭ ‬والعالم‭ ‬المصري‭ ‬الدكتور‭ ‬مجدي‭ ‬يعقوب‭ ‬رئيس‭ ‬مؤسسة‭ ‬مجدي‭ ‬يعقوب‭ ‬لأمراض‭ ‬وأبحاث‭ ‬القلب‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬واعتبرها‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أهم‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬قلبنا‭ ‬سليما‭ ‬صحيا،‭ ‬وأن‭ ‬الرياضة‭ ‬بحسب‭ ‬كلامه‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬هبوط‭ ‬القلب،‭ ‬وأنها‭ ‬تطيل‭ ‬العمر‭.‬

وخص‭ ‬العالم‭ ‬مجدي‭ ‬يعقوب‭ ‬رياضة‭ ‬المشي‭ ‬باهتمام‭ ‬خاص،‭ ‬إذ‭ ‬أثبتت‭ ‬الدراسات‭ ‬البحثية‭ ‬بحسب‭ ‬كلامه‭ ‬أن‭ ‬رياضة‭ ‬المشي‭ ‬مهمة‭ ‬جدا،‭ ‬وتم‭ ‬قياس‭ ‬أهمية‭ ‬المشي‭ ‬بعدد‭ ‬الخطوات،‭ ‬فكلما‭ ‬زادت‭ ‬الخطوات‭ ‬وزادت‭ ‬سرعتها‭ ‬ارتفعت‭ ‬نسبة‭ ‬صحة‭ ‬القلب،‭ ‬وأشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬الوحيد‭ ‬لعلاج‭ ‬وتحسين‭ ‬هبوط‭ ‬القلب‭ ‬عند‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬منها‭ ‬رياضتا‭ ‬المشي‭ ‬والسباحة‭.‬

وخص‭ ‬العالم‭ ‬يعقوب‭ ‬القلب‭ ‬بالأهمية‭ ‬دون‭ ‬بقية‭ ‬أعضاء‭ ‬الجسم،‭ ‬لأن‭ ‬القلب‭ ‬يمثل‭ ‬الركن‭ ‬الأساس،‭ ‬وسلامته‭ ‬تتوقف‭ ‬على‭ ‬الحركة،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬توقف‭ ‬القلب‭ ‬توقف‭ ‬الإنسان‭ ‬وبقية‭ ‬أعضائه‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬نتيقن‭ ‬أن‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والمشي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬ليست‭ ‬أمرا‭ ‬ترفيا،‭ ‬وإنما‭ ‬تفرضه‭ ‬الضرورة‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬القلب‭ ‬ومنه‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬أجزاء‭ ‬الجسم،‭ ‬فعلينا‭ ‬أن‭ ‬نجعل‭ ‬من‭ ‬الحركة‭ ‬الرياضية‭ ‬مطلبا‭ ‬وبرنامجا‭ ‬حياتيا،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬نصيب‭ ‬في‭ ‬سلوكنا‭ ‬اليومي،‭ ‬ولا‭ ‬نخضعها‭ ‬للرغبة‭ ‬المزاجية،‭ ‬فقلبنا‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مبادرين‭ ‬وسباقين‭ ‬إلى‭ ‬الحركة،‭ ‬ولا‭ ‬ننتظر‭ ‬لحظة‭ ‬وقوع‭ ‬الفأس‭ ‬على‭ ‬الرأس،‭ ‬عندها‭ ‬لا‭ ‬فائدة‭ ‬ترجى‭ ‬من‭ ‬البكاء‭ ‬على‭ ‬اللبن‭ ‬المسكوب‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا