وقت مستقطع
علي ميرزا
الجزاف يقترح
طرح الكابتن فيصل الجزاف، وهو واحد من نجوم صفوف المنتخب الكويتي ونادي القادسية للكرة الطائرة سابقا، مقترحا للنقاش والأخذ والعطاء في «قروب رياضي» يضم لفيفا وكوكتيلا من القامات الرياضية المنتمية إلى أسرة الكرة الطائرة العربية، ويتعلق المقترح بلفت نظر الاتحادات الرياضية العربية وفي مقدمة الركب الاتحاد العربي للكرة الطائرة إلى رموز اللعبة السابقين وما أكثرهم في عالمنا العربي من إداريين ومدربين ولاعبين وحكام وإعلاميين، والسعي إلى الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم كل بحسب مساره واختصاصه.
وعندما تتكلم الرموز الرياضية وفطاحلها، ينبغي علينا كإعلاميين مهتمين أن نأخذ كلماتهم وإشاراتهم بمحمل الجد، لإيصالها بكل أمانة إلى من يهمه الأمر، هذا الأخير الذي يتطلب منه أن يتوقف عندها، ويسبر أغوارها، وعدم الاكتفاء بمرور الكرام، بل ترجمة فحواها إلى واقع ملموس.
والمقترح المشار إليه لم يأت من شخص نكرة، بل يقف وراءه نجم من نجوم العصر الجميل للكرة الطائرة الخليجية التي كانت حينها تعج بكوكبة لامعة ليس المكان مناسبا لسرد حتى بعض الأسماء.
وطالب الجزاف في اقتراحه أن يستثمر المسؤولون والقائمون على شأن الاتحاد العربي للكرة الطائرة الاستحقاقات الرياضية المختلفة الخاصة باللعبة والتي تحتضنها بين الحين والآخر بلداننا العربية خير استثمار، وأن مثل هذه البطولات خير محطات لإبراز نجوم اللعبة السابقين وكوادرها المختلفة وتقديمها للجماهير والمتابعين للتعريف بهم وتكريمهم كجزء من التقدير لما قدموه من عطاء، ورفعوا من خلالها رايات وأعلام أوطانهم في محافل اللعبة المختلفة.
وأنه من الإجحاف وأي إجحاف أن تجهل الأجيال الحالية حتى في بلدانهم أمثال هؤلاء من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين وغيرهم، فالواجب يحتم علينا احتواء هؤلاء بطريقة أو بأخرى، وتقديمهم خير تقديم، ولا نتعامل معهم بقصد أو بغير قصد ليكونوا نسيا منسيا، فعلينا أن نتخلى عن ثقافة الالتفاتات المتأخرة، والتي لا رائحة لها، ولا طعم، ولا لون، لأنها وبكل بساطة أتي التكريم إلى من يستحقه ولكن بعد أن غادرنا صاحبه إلى ملكوت رب العالمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك