العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

أسبوع من المتعة الآسيوية (1)

 

على‭ ‬مدار‭ ‬أسبوع‭ ‬بالتمام‭ ‬والكمال‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬حتى‭ ‬21‭ ‬مايو‭ ‬الجاري‭ ‬2023‭ ‬عشنا‭ ‬تفاصيل‭ ‬أجواء‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬الآسيوية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬المملكة‭ ‬خير‭ ‬استضافة،‭ ‬فشكرا‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬للجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬العليا،‭ ‬وتعظيم‭ ‬سلام‭ ‬لكل‭ ‬اللجان‭ ‬العاملة‭ ‬بدون‭ ‬استثناء،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬حتى‭ ‬تمسي‭ ‬تعمل‭ ‬وتعطي‭ ‬دون‭ ‬كلل‭ ‬أو‭ ‬ملل‭.‬

نقول‭ ‬عشنا‭ ‬أجواء‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية،‭ ‬وهناك‭ ‬أربعة‭ ‬أندية‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭ ‬العريقة‭ ‬فرضت‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الركب‭ ‬فريق‭ ‬سانتوري‭ ‬الياباني‭ ‬الذي‭ ‬تمثل‭ ‬بلده‭ ‬أحد‭ ‬أضلاع‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة،‭ ‬ليتفوق‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬فريقا‭ ‬سجلوا‭ ‬حضورهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تتوانى‭ ‬عن‭ ‬وصفها‭ ‬بالجميلة‭.‬

وعندما‭ ‬تكون‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية‭ ‬هي‭ ‬محور‭ ‬الحديث،‭ ‬والأخذ‭ ‬والعطاء،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬أننا‭ ‬نتكلم‭ ‬عن‭ ‬الإتقان‭ ‬والجودة،‭ ‬والطاقة‭ ‬البدنية‭ ‬العالية،‭ ‬وجمل‭ ‬التركيبات‭ ‬الهجومية‭ ‬على‭ ‬الشبكة،‭ ‬والسرعة،‭ ‬والاستبسال‭ ‬الدفاعي‭ ‬الذي‭ ‬يعطي‭ ‬استمرارية‭ ‬لتداول‭ ‬الكرة،‭ ‬وهنا‭ ‬مكمن‭ ‬الحسن‭ ‬والجمال،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الانضباط‭ ‬في‭ ‬أوسع‭ ‬صوره‭ ‬ومعانيه‭. ‬هذا‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرنا،‭ ‬وربما‭ ‬حفظنا‭ ‬شيئا‭ ‬وغابت‭ ‬عنا‭ ‬أشياء‭ ‬تمثل‭ ‬مقومات‭ ‬وفلسفة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية،‭ ‬التي‭ ‬مازالت‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬وفية‭ ‬لثقافتها،‭ ‬ومتمسكة‭ ‬بأصولها‭ ‬رغم‭ ‬رياح‭ ‬العولمة‭ ‬التي‭ ‬اكتسحت‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬حياتنا،‭ ‬منها‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭.‬

وتوقعت‭ ‬شخصيا‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬الأسمراني‭ ‬آلن‭ ‬جونيور‭ ‬لاعب‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬سانتوري‭ ‬الياباني‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬شامل‭ ‬في‭ ‬البطولة،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬سمعت‭ ‬ليست‭ ‬هناك‭ ‬جائزة‭ ‬بهذا‭ ‬العنوان،‭ ‬وإنما‭ ‬هناك‭ ‬جائزة‭ ‬بعنوان‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬البطولة،‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬العملاق‭ ‬الروسي‭ ‬ديميتري‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬استحقاقه‭ ‬لها‭.‬

وقد‭ ‬أعطى‭ ‬مسؤولو‭ ‬سانتوري‭ ‬الياباني‭ ‬درسا‭ ‬مجانيا‭ ‬للآخرين‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬لمقومات‭ ‬اللاعب‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬عليه‭ ‬الاختيار‭ ‬لتعزيز‭ ‬صفوف‭ ‬الفريق،‭ ‬والذي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ورقة‭ ‬رابحة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعني‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬مضمون،‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬إعطاء‭ ‬الإضافة،‭ ‬وتشكيل‭ ‬الفارق‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة،‭ ‬وكان‭ ‬الروسي‭ ‬ديميتري‭ ‬والكوبي‭ ‬آلن‭ ‬جونيور‭ ‬مصداقين‭ ‬لما‭ ‬نقوله،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬جائزة‭ ‬للاعب‭ ‬الشامل‭ ‬فإنها‭ ‬لن‭ ‬تبتعد‭ ‬عن‭ ‬جونيور‭ ‬المهووس‭ ‬بلعبة‭ ‬‮«‬البايب‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أتحفنا‭ ‬هذا‭ ‬الأسمراني‭ ‬بألعابه‭ ‬الهجومية‭ ‬وإرساله‭ ‬غير‭ ‬المرغوب‭ ‬فيه‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا