العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

المحكمة ترفض دعوى أنثى طالبت بالتحول إلى ذكر

الأحد ٢١ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

تصحيح الجنس علاج مباح لمرضى الاضطرابات العضوية

التغيير بسبب اضطرابات الهوية الجنسية تغيير وضع سليم إلى خاطئ


رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬دعوى‭ ‬فتاة‭ ‬طالبت‭ ‬فيها‭ ‬بالتحول‭ ‬إلى‭ ‬ذكر‭ ‬بزعم‭ ‬حالة‭ ‬مرضية‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬سببت‭ ‬لها‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حقيقته‭ ‬تغيير‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬سليم‭ ‬الى‭ ‬خاطئ،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬إجماع‭ ‬الفقهاء‭ ‬على‭ ‬تحريمه‭ ‬لانطوائه‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬تغيير‭ ‬خلق‭ ‬الله،‭ ‬مؤكدة‭ ‬حق‭ ‬المدعية‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬من‭ ‬المرض‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحي‭ ‬او‭ ‬الهرمونات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬سبباً‭ ‬لإجابة‭ ‬طلبها‭ ‬بإجراء‭ ‬عملية‭ ‬تحول‭ ‬الجنس‭ ‬بطريقة‭ ‬كاملة‭.‬

وكانت‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬طلبت‭ ‬احالتها‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬طبية‭ ‬ثلاثية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لمناظرتها‭ ‬وبيان‭ ‬حالتها‭ ‬المرضية‭ ‬وبيان‭ ‬ما‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ‬ومدى‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬على‭ ‬حالتها‭ ‬النفسية‭ ‬والعصبية‭ ‬تمهيداً‭ ‬لإجراء‭ ‬عملية‭ ‬التحول‭ ‬الجنسي‭ ‬من‭ ‬أنثى‭ ‬إلى‭ ‬ذكر‭ ‬والتصريح‭ ‬لها‭ ‬بإجراء‭ ‬العمليات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحويلها‭ ‬جنسيا‭ ‬من‭ ‬أنثى‭ ‬إلى‭ ‬ذكر‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬التقرير،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬بتغيير‭ ‬جنسها‭ ‬لتصبح‭ ‬ذكرا‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أنثى‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬اسمها‭ ‬وتسجيل‭ ‬التعديل‭ ‬في‭ ‬السجلات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظهرت‭ ‬عليها‭ ‬علامات‭ ‬وسلوك‭ ‬الشباب،‭ ‬وتبين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاطباء‭ ‬المختصين‭ ‬انها‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬مما‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬اضطرابات‭ ‬نفسية‭ ‬لديها،‭ ‬ولذلك‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬جنسها‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬المقرر‭ ‬بقضاء‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬انه‭ ‬طبقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬الشريعة‭ ‬الاسلامية‭ ‬الواجبة‭ ‬التطبيق‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬نص‭ ‬وضعي‭ ‬ينظم‭ ‬عملية‭ ‬تغيير‭ ‬الجنس‭ ‬انها‭ ‬قد‭ ‬أباحت‭ ‬عملية‭ ‬تصحيح‭ ‬الجنس‭ ‬باعتبارها‭ ‬علاجاً‭ ‬للمرضى‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬اضرابات‭ ‬عضوية‭ ‬كحالات‭ ‬الجنس‭ ‬الذكرية‭ ‬او‭ ‬الانثوية،‭ ‬أما‭ ‬عمليات‭ ‬الجنس‭ ‬للذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬الاحساس‭ ‬الداخلي‭ ‬بالأنوثة‭ ‬او‭ ‬الذكورة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالجنس‭ ‬العقلي،‭ ‬فتكون‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬تغييرا‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬سليم‭ ‬الى‭ ‬خاطئ،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬إجماع‭ ‬الفقهاء‭ ‬على‭ ‬تحريمه‭ ‬لانطوائه‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬تغيير‭ ‬خلق‭ ‬الله‭. ‬

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬ومن‭ ‬مطالعة‭ ‬التقارير‭ ‬الطبية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمدعية‭ ‬أنه‭ ‬ثبت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأشعة‭ ‬وتحليل‭ ‬الهرمونات‭ ‬وجود‭ ‬أعضاء‭ ‬الأنوثة،‭ ‬وأن‭ ‬نسب‭ ‬هرمونات‭ ‬الانوثة‭ ‬طبيعية‭ ‬وأنها‭ ‬انثى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬النمط‭ ‬الجيني‭ ‬والظاهري‭ ‬وتعاني‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬اطمأنت‭ ‬لتلك‭ ‬التقارير‭ ‬الطبية‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬المدعية‭ ‬ذاتها‭ ‬وتأكدت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬ولدت‭ ‬أنثى‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العضوية‭ ‬والجينية‭ ‬بينما‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬لديها‭ ‬دواع‭ ‬خلقية‭ ‬في‭ ‬جسدها‭ ‬او‭ ‬حالتها‭ ‬تستدعي‭ ‬إجراء‭ ‬جراحة‭ ‬تحويلية‭.‬

وأكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬أنه‭ ‬يحق‭ ‬لها‭ ‬العلاج‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬اضطراب‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحي‭ ‬او‭ ‬الهرمونات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬سبباً‭ ‬لإجابة‭ ‬طلبها‭ ‬بإجراء‭ ‬عملية‭ ‬تحول‭ ‬الجنس‭ ‬بطريقة‭ ‬كاملة،‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬تكون‭ ‬معه‭ ‬الدعوى‭ ‬الماثلة‭ ‬قد‭ ‬جاءت‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬ولا‭ ‬يسع‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬مما‭ ‬تقدم‭ ‬الا‭ ‬القضاء‭ ‬برفضها‭.. ‬فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعية‭ ‬المصاريف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا