وقت مستقطع
علي ميرزا
هل سقطا سهوا؟
} خلت القائمة الجديدة لمنتخبنا الوطني للكرة الطائرة من عنصرين يلعبان في مركز 3، رغم أنهما قدما موسما يعدّ من أفضل مواسمهما، وهما حسن ضاحي «النجمة» وحسين خليفة «المحرق»، وسبق لصاحب هذه السطور أن أشار إلى تميز أدائهما خلال الموسم 2022-2023.
والمبدأ العام الذي ننتهجه يتمثل في عدم التدخل لا من قريب ولا من بعيد في اختيارات أي مدرب أو قناعاته الفنية، وقد عبرنا عن ذلك في أكثر مناسبة مشابهة، لأنه هو وحده «أي المدرب» من سيتحمل مسؤولية اختياراته ونتائجه، بل شخصيا أنا مع أي مدرب في اختياراته طالما يرى في ذلك أنها تخدم خطته واستراتيجيته.
غير أن ذلك لا يمنعنا من قول رأينا، طالما نحن موجودون في الميدان وعيوننا «البلوتوث» مفتوحة وتلتقط كل شاردة وواردة. ولا نريد أن نذهب بعيدا في الموضوع، بيد أننا نكتفي بطرح السؤال المركب التالي: هل إحصائيات اللاعبين «ضاحي وخليفة» هي الأقل ولا تشفع لهما مقارنة بالعناصر التي تلعب في المركز نفسه ووقع عليها الاختيار؟ وهل الإحصائيات هي معيار رئيس من معايير الاختيار أم إنه غير موجود؟ وهل البرازيلي سيدني المدرب الجديد للمنتخب شاهد أداء الثنائي خلال الموسم، وكان له رأي في عدم الاختيار؟
ونحن هنا نسأل، ولا نطالب أو نفرض الثنائي على القائمة.
} هناك معلقون رياضيون لا ندعي أن عددهم قليل، ولكنهم موجودون خلف مايكروفون التعليق الرياضي في مختلف الألعاب الرياضية يتسمون بالثقافة الموسوعية إن صح التعبير، كثيرا ما يمدون المستمع والمشاهد بوجبة تعليقية دسمة، فهناك في الكرة الطائرة على سبيل التمثيل وليس الحصر الإماراتي الأخ جعفر الفردان «بومحمد» الذي لا يحتاج إلى «أل» التعريف، وهناك السعودي الأخ زهير الضامن «بومهدي» وهو قامة وقيمة، وكلاهما الفردان والضامن له ماركته التعليقية الخاصة، فالفردان لا يمكن أن يمر عليه لاعب مبدع من دون أن يلبسه لقبا جديدا، والضامن غلف الكرة الطائرة بجمالية الأسلوب وفصاحته، فهذان المعلقان لا يمكن أن تملّ من «رغيهما» حتى لو استمرت المباراة إلى الصباح، يختزلان الطريق على المتابع والمشاهد ويسهلان المأمورية عبر المعلومات والتفسيرات والتوضيحات والتحليلات الفنية.. فلهما ولبقية الإخوة المعلقين من أسرة الكرة الطائرة كل التقدير.
} شكرا نقولها من القلب لمن يقف وراء الدعوة الرسمية التي تلقيناها بفرح لحضور تفاصيل اليوم النهائي من منافسات كأس جاهز لنخبة الكرة الطائرة السعودية التي استقبلتها صالة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف.
ولم يتوان المسؤولون هناك والاخوة الزملاء وكل من نعز عليه، إذ حظينا باستقبال أخوي، وكانت الأيدي تتلقفنا من كل جانب للقيام بالواجب وأكثر، وكانت فرصة وأي فرصة رغم ضيق الوقت لالتقاء الأحبة والمعارف والإخوة ومشاركتهم الأجواء الاحتفالية، فشكرا على التقدير والمكانة اللذين تحملونهما لنا، وثقوا بأننا نبادلكم إياهما وأكثر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك