وقت مستقطع
علي ميرزا
نريده ختام مسك
يسدل مساء اليوم الستار على أنشطة اتحاد الكرة الطائرة المحلية عبر نهائي كأس ولي العهد «أغلى كؤوس الطائرة» في نسخته 48 الذي يجمع فريقي دار كليب والأهلي.
فالأطراف الثلاثة ممثلة في اتحاد اللعبة وطرفي المنافسة تنشد أن تكون أمسية هذا اليوم ختاما برائحة المسك، فاتحاد اللعبة يولي هذه المسابقة نظرا للمسمى الغالي الذي تحمله أهمية وأي أهمية، ومن هنا يحرص مسؤولوه على إظهارها في أحسن صورتها على المستوى التنظيمي، ولا يختلف الأمر بالنسبة للفريقين المتنافسين، إذ أن صراع المنافسة بينهما ينتظر أن يستمر حتى أمتاره الأخيرة، فالمناسبة فرصة وأي فرصة للاعبين والمدربين لإظهار الإمكانات والتعبير عن القدرات، فالانتصار وحده يكتب بماء الذهب في سجل الأبطال متى تحقق، ومن أجل ذلك يراهن لاعبو الفريقين على بذل أقصى ما يملكون من جهد وعطاء في سبيل الظفر بالكأس الغالية.
وعلى مستوى مواجهة هذا المساء فالطموح يختلف بين الطرفين المتنافسين، فدار كليب المنتشي بدرع دوري عيسى بن راشد يدخل المباراة برغبة الحفاظ على اللقب الذي حققه إبان الموسم المنصرم، ومتى ما تحقق له هذا فإنه سيبصم على ثنائية الموسم، بينما استعاد الأهلي ثقته وثقة جماهيره بعد تخطي عقبة النجمة في نصف النهائي، ولم يبق أمامه بعد إخفاق الدوري إلا الحصول على كأس ولي العهد وهي الفرصة الأخيرة كي يصالح رفاق علي الصيرفي قائد الأهلي جماهيرهم قبل مصالحة النفس.
على مستوى مدربي الفريقين البرازيلي كاكاروتو مدرب دار كليب عينه على الكأس هو الآخر كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وليؤكد من جديد أن تجديد مسؤولي النادي الثقة فيه للإشراف الفني على عنيد دار كليب لموسم آخر لم يأت من فراغ.
بينما يسعى الكابتن حسن علي مدرب الأهلي لتجديد عهده مع الألقاب والبطولات التي حققها كلاعب ومدرب مع فريقه الأم النصر، وليؤكد من جانب آخر أنه من قماشة المدربين الذين يبحثون عن الألقاب في كل مكان وزمان، وكل ذلك أماني وطموحات مشروعة، ليست بيد أصحابها وحدهم، إنما تتدخل أطراف أخرى في مد العون والمساهمة في ترجمة الأماني إلى واقع ملموس، وبالتوفيق للفريقين في رسم لوحة فنية تليق بكل ما يمس أضلاع وسمعة الكرة الطائرة في المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك