وقت مستقطع
علي ميرزا
يسألونك عن «........»
هذه المقالة وليدة شرارة أطلقها ملك مايكروفون الكرة الطائرة المميز أخونا جعفر الفردان متعه المولى بوافر الصحة والعافية عبر سؤاله البسيط في شكله العميق في مضمونه الذي تركه في حسابه «الانستغرام» خلف لقطات فنية راقية للعالمي «إيرفين نغاييت» نجم نجوم المنتخب الفرنسي للكرة الطائرة طالبا من محبيه وإخوانه ومتابعيه أن يدلوا بدلوهم فيما يقدمه هذا الفرنسي من أداء وصفه الفردان نفسه بالمستحيل وأن صاحبه مسكون بجنون فني.
وبطبيعة الحال فإن سؤال الفردان قد أسال لعابنا رغم بساطته، مثلما حرك وأثار مشاعر آخرين، وخاصة أن وراء السؤال نجما عالميا، لا يختلف أي مهووس بالكرة الطائرة على نجوميته، فعندما يتواجد نيغاييت فكل الضمائر المنفصلة على موعد مع مائدة دسمة من الإبداع الفني.
وما قلته على صفحة حساب الفردان تعقيبا على السؤال المشكور عليه سأثبته هنا إذ قلنا: «جنون وإبداعات الفرنسي لا ينتطح عليها عنزان، لكن الله يعين لاعبي الخصم على حركاته الاستفزازية الموجهة بغير قصد».
فنيغاييت عود الجميع على رسم لوحات فنية من مختلف مراكز اللعب الهجومية، بأداء مختلف ومغاير، ولا يتماثل أو يتشاكل مع ما يقدمه الآخرون الذين يشاركونه عنوان النجومية، غير أن نيغاييت غير، وسيظل غيرا بخروجه في أدائه عن النص الفني والسائر من العطاء والأداء.
فالإبداع بعيدا عن مفهوماته الأكاديمية والفلسفية، يشير في معانيه إلى الإتيان بالجديد والمخالف للمألوف، أليس ما يقدمه الفرنسي نيغاييت هو نفسه ما يصب في هذا المصب؟
ويمثل الفرنسي قدوة فنية وأي قدوة للاعب الكرة الطائرة عامة ولاعب مركز4 على وجه التحديد، هذا المركز الذي يتطلب من صاحبه أن يملك حدسا فنيا، وابتكار إيجاد حلول لأي مشكلة فنية تواجه صاحبها خلال المنافسات الفنية، وقد رأينا نيغاييت يستعرض حلوله سواء في تدخلاته الهجومية أو على مستوى الاستقبال والدفاع والإرسال، ودائما ما كان يرجح فريقه أو منتخبه.
وسمعنا أن هناك لاعبا محليا يقلد نيغاييت، ولا ندري هل يقلده في أدائه أو حركاته بعد إحراز أي نقطة، وما سمعناه يأتي على ذمة الراوي.
ويبقى السؤال: ماذا لو كان الفرنسي يلعب في مسابقتنا المحلية، هل سيتحمل لاعبو الفريق المنافس وجمهوره والحكام حركاته وسكناته بعد كل نقطة أو لعبة يسجلها رغم أنه لا يتوجه بها مباشرة للمعنيين؟
وقرأنا أن نيغاييت يعرف بشغبه خارج أسوار الصالات الرياضية، فقد قام باعتداء سابق على موظف من السكك الحديدية الفرنسية خلال شهر يوليو الماضي، كما صدم بسيارته ثلاثة من المارة كانوا يعبرون الطريق بشكل عادي، ثم لاذ بالهرب، قبل أن يتقدم بعد ذلك باعتذاراته لما صدر منه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك