العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

نقطتان على السطر..

النقطة‭ ‬الأولى،‭ ‬تتعلق‭ ‬بمباراة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والنصر‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬تفوق‭ ‬فيها‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬بثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬مقابل‭ ‬شوط،‭ ‬إذ‭ ‬قلنا‭ ‬حينها‭ ‬إن‭ ‬الفريقين‭ ‬تقاسما‭ ‬الأخطاء‭ ‬المباشرة‭ ‬التي‭ ‬ارتكباها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأشواط‭ ‬الأربعة‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬قرابة‭ ‬‮«‬60‭ ‬خطأ‭ ‬مباشرا‮»‬‭.‬

بمعنى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬مطب‭ ‬الخطأ‭ ‬المباشر‭ ‬30‭ ‬مرة،‭ ‬وانحصرت‭ ‬الأخطاء‭ ‬في‭ ‬الإرسال‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬13‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬و11‭ ‬النصر‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أخطاء‭ ‬الهجوم‭ ‬الطائش‭ ‬ولمس‭ ‬الشبكة‭ ‬والتعدي‭ ‬والكرات‭ ‬المزدوجة‭ ‬والاستقبال،‭ ‬ولو‭ ‬قمنا‭ ‬بإحصائية‭ ‬بسيطة‭ ‬لعدد‭ ‬الأخطاء‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬أهدى‭ ‬الآخر‭ ‬شوطا‭ ‬مجانيا،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬قيمة‭ ‬النقطة‭ ‬المجانية‭ ‬ويكتوي‭ ‬بنارها‭ ‬إلا‭ ‬المدربون‭.‬

وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬إذا‭ ‬اتفقنا‭ ‬ابتداء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الخطأ‭ ‬وارد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬وليست‭ ‬الميادين‭ ‬الرياضية‭ ‬وحدها،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬بالإمكان‭ ‬للاعب‭ ‬أن‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬أخطائه،‭ ‬ويقلل‭ ‬من‭ ‬رصيدها،‭ ‬وهناك‭ ‬أخطاء‭ ‬بسيطة،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬وصفها‭ ‬بالساذجة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نتوقعها‭ ‬من‭ ‬لاعب‭ ‬مبتدئ‭ ‬أن‭ ‬يرتكبها،‭ ‬فكيف‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬وراءها‭ ‬لاعب‭ ‬يفترض‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة؟‭ ‬والأخطاء‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أنها‭ ‬نتيجة‭ ‬عوامل‭ ‬عديدة‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬منها‭ ‬غياب‭ ‬التهيئة‭ ‬القبلية،‭ ‬التركيز،‭ ‬ثقافة‭ ‬اللاعب‭ ‬نفسه،‭ ‬المسؤولية،‭ ‬درجة‭ ‬إتقان‭ ‬المهارة،‭ ‬تدخلات‭ ‬المدرب‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكلما‭ ‬ارتفعت‭ ‬حصيلة‭ ‬الأخطاء‭ ‬ارتفعت‭ ‬قيمة‭ ‬الكلفة،‭ ‬وخاصة‭ ‬الخطأ‭ ‬الذي‭ ‬يرتكب‭ ‬في‭ ‬مواقيت‭ ‬يكون‭ ‬الخطأ‭ ‬فيها‭ ‬ممنوعا،‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬يكون‭ ‬ثمنها‭ ‬باهظا،‭ ‬وباهضا‭ ‬جدا،‭ ‬فقد‭ ‬تخسر‭ ‬شوطا،‭ ‬أو‭ ‬مباراة،‭ ‬أو‭ ‬لقبا،‭ ‬فيا‭ ‬جماعة‭ ‬الخير،‭ ‬كونوا‭ ‬حريصين‭ ‬في‭ ‬ألعابكم،‭ ‬ولا‭ ‬ضير‭ ‬إذا‭ ‬كنتم‭ ‬بخيلين‭ ‬بعدم‭ ‬إعطاء‭ ‬المنافس‭ ‬نقاطا‭ ‬مجانية‭ ‬لا‭ ‬يستحقها‭.‬

النقطة‭ ‬الثانية،‭ ‬وتتعلق‭ ‬بمباراة‭ ‬الأهلي‭ ‬والنجمة،‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬في‭ ‬شوطها‭ ‬الفاصل‭ ‬لصالح‭ ‬الأهلي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬متأخرا‭ ‬بشوطين‭ ‬نظيفين‭.‬

قلنا‭ ‬ونعيد‭ ‬القول‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬إن‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬رياضية‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬النتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬‮«‬جيب‮»‬‭ ‬المتقدم،‭ ‬النتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬تحسمها‭ ‬صافرة‭ ‬الحكم‭ ‬الختامية‭.‬

ما‭ ‬نعرفه‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬النجمة‭ ‬قدم‭ ‬شوطين‭ ‬أولين‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬لاعبوه‭ ‬عشرة‭ ‬على‭ ‬عشرة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬انشغل‭ ‬فيه‭ ‬الأهلي‭ ‬بتغييرات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التشكيل،‭ ‬تغييرات‭ ‬اضطرارية‭ ‬وتكتيكية‭ ‬بغية‭ ‬عودة‭ ‬المياه‭ ‬إلى‭ ‬مجاريها،‭ ‬وقد‭ ‬حصل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف‭.‬

أما‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يردده‭ ‬الكثيرون‭ ‬ويتعلق‭ ‬بالكيفية‭ ‬التي‭ ‬خسر‭ ‬بها‭ ‬النجمة‭ ‬المباراة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الانتصار‭ ‬الأهلاوي‭ ‬المستحق‭ ‬فالجواب‭ ‬وحده‭ ‬يملكه‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريق‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬بقيادة‭ ‬خالد‭ ‬بلعيد‭.‬

بعد‭ ‬النهائي‭ ‬الأول،‭ ‬قطع‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي‭ ‬شوطا،‭ ‬وبقي‭ ‬شوطا‭ ‬آخر،‭ ‬وربما‭ ‬شوطين‭ ‬آخرين‭ ‬لا‭ ‬ندري،‭ ‬ولكن‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬يريح‭ ‬الأعصاب،‭ ‬ويجعل‭ ‬لاعبيه‭ ‬يدخلون‭ ‬المواجهة‭ ‬الثانية‭ ‬بأريحية‭ ‬لأنهم‭ ‬وبصريح‭ ‬العبارة‭ ‬يلعبون‭ ‬بفرصتين‭.‬

 

 

 

 

Moh’d‭ ‬Radhi‭ - ‬Sport‭ - ‬File‭ (‬90‭) ‬‭ ‬H‭.‬D1‭ - ‬20-4-2023

 

 

 

 

 

 

 

 

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا