وقت مستقطع
علي ميرزا
نقطتان على السطر..
النقطة الأولى، تتعلق بمباراة دار كليب والنصر في نصف النهائي الأول من كأس ولي العهد للكرة الطائرة التي تفوق فيها دار كليب بثلاثة أشواط مقابل شوط، إذ قلنا حينها إن الفريقين تقاسما الأخطاء المباشرة التي ارتكباها على مدار الأشواط الأربعة والتي بلغت قرابة «60 خطأ مباشرا».
بمعنى أن كل فريق وقع في مطب الخطأ المباشر 30 مرة، وانحصرت الأخطاء في الإرسال الذي كان له نصيب الأسد 13 دار كليب و11 النصر إضافة إلى أخطاء الهجوم الطائش ولمس الشبكة والتعدي والكرات المزدوجة والاستقبال، ولو قمنا بإحصائية بسيطة لعدد الأخطاء لوجدنا أن كل فريق أهدى الآخر شوطا مجانيا، ولا يعرف قيمة النقطة المجانية ويكتوي بنارها إلا المدربون.
وبشكل عام، إذا اتفقنا ابتداء على أن الخطأ وارد في مختلف مناحي الحياة وليست الميادين الرياضية وحدها، ومع ذلك بالإمكان للاعب أن يتحكم في أخطائه، ويقلل من رصيدها، وهناك أخطاء بسيطة، بل يمكن وصفها بالساذجة حتى لا نتوقعها من لاعب مبتدئ أن يرتكبها، فكيف إذا كان وراءها لاعب يفترض أنه من أصحاب الخبرة؟ والأخطاء في الكرة الطائرة لا تأتي من فراغ، من المؤكد أنها نتيجة عوامل عديدة قد يكون منها غياب التهيئة القبلية، التركيز، ثقافة اللاعب نفسه، المسؤولية، درجة إتقان المهارة، تدخلات المدرب وغيرها، وكلما ارتفعت حصيلة الأخطاء ارتفعت قيمة الكلفة، وخاصة الخطأ الذي يرتكب في مواقيت يكون الخطأ فيها ممنوعا، مثل هذه الأخطاء يكون ثمنها باهظا، وباهضا جدا، فقد تخسر شوطا، أو مباراة، أو لقبا، فيا جماعة الخير، كونوا حريصين في ألعابكم، ولا ضير إذا كنتم بخيلين بعدم إعطاء المنافس نقاطا مجانية لا يستحقها.
النقطة الثانية، وتتعلق بمباراة الأهلي والنجمة، التي انتهت في شوطها الفاصل لصالح الأهلي الذي كان متأخرا بشوطين نظيفين.
قلنا ونعيد القول من جديد إن التقدم في النتيجة في أي لعبة رياضية لا يعني أبدا أن النتيجة النهائية في «جيب» المتقدم، النتيجة النهائية تحسمها صافرة الحكم الختامية.
ما نعرفه أن فريق النجمة قدم شوطين أولين كان فيه لاعبوه عشرة على عشرة، في الوقت الذي انشغل فيه الأهلي بتغييرات على مستوى التشكيل، تغييرات اضطرارية وتكتيكية بغية عودة المياه إلى مجاريها، وقد حصل ذلك في نهاية الطواف.
أما السؤال الذي يردده الكثيرون ويتعلق بالكيفية التي خسر بها النجمة المباراة بعيدا عن التقليل من شأن الانتصار الأهلاوي المستحق فالجواب وحده يملكه لاعبو الفريق وجهازه الفني بقيادة خالد بلعيد.
بعد النهائي الأول، قطع دار كليب والأهلي شوطا، وبقي شوطا آخر، وربما شوطين آخرين لا ندري، ولكن الفوز في النهائي الأول يريح الأعصاب، ويجعل لاعبيه يدخلون المواجهة الثانية بأريحية لأنهم وبصريح العبارة يلعبون بفرصتين.
Moh’d Radhi - Sport - File (90) – H.D1 - 20-4-2023
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك