وقت مستقطع
علي ميرزا
على هامش أغلى الكؤوس
} نهنئ الأسرة الحالاوية بفوز الفريق الأول لكرة القدم بلقب كأس جلالة الملك المعظم حفظه الله «أغلى الكؤوس» بعد تفوقه على منافسه فريق الأهلي في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية.
وربما الإنجاز الذي تحقق قد جاء في الوقت المناسب، ورغم أن الحصول على أغلى الكؤوس له مكاسب متعددة، فإن أصحاب اللون البرتقالي ومحبيه ربما كانوا في أمس الحاجة إلى إنجاز مهما كان مسماه، فكيف إذا كان هذا الإنجاز يتعلق بكأس الكؤوس؟ وقد استشعر صاحب هذه الأسطر فرحة غير طبيعية وهو يتحدث مع أسماء ليست بالنكرة، لكنها أعلام يحفظها عن ظهر قلب الرياضيون عامة والحالاوية على وجه الخصوص، هذه الأسماء كانت في يوم من الأيام ركائز رئيسة من ركائز الفريق بل منتخباتنا الوطنية، فالحالاوية على اختلاف الأجيال لا يمكن لأحد أن يزايد أو يطعن في ولائهم وتفانيهم في ناديهم، والأسرة الرياضية تمني النفس بأن يكون أغلى الكؤوس فاتحة خير على الحالاوية للملمة الشمل، فالحالة محتاج لأبنائه الحالاويين، وهم بالكثرة، ومستعدون للوقوف معه، وخدمته من أي موقع.
} كلمة موجهة للأهلي تنم عن دراية وبعد النظر وصلتني من الكابتن الأهلاوي والمحلل الرياضي محمود المختار، قال فيها «عندما نخسر، ليس علينا تغيير كل شيء، بل تصحيح الأمور من خلال العمل الجاد، الفوز والخسارة أمر وارد في عالم الرياضة، وخسارة مباراة عن مباراة تفرق سواء في المناسبة أو الأهمية أو الأسباب، وتقييم العمل وأسباب الخسارة لهما وقتهما المناسبين، وحيث إن الموسم الكروي لم ينته، علينا مواصلة المشوار حتى النهاية، ولكل حادث حديث، فالدعم والمؤازرة والتشجيع النابعة من الحب والانتماء للقلعة العتيدة أمور يجب أن تتواصل ولا تتوقف في السراء والضراء، الخسارة مؤلمة ودرس قاس، لكنها في بعض الأحيان لا بد منها، لكشف الأمور وتصحيح الأوضاع بوجود النية السليمة والمخلصة».
} الكثير يعرف أن اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية يعد مباراة ثانية منفصلة عن المباراة الأساسية، وما شاهدناه خلال تنفيذها بعض لاعبي الحالة والأهلي إبان نهائي كأس جلالة الملك المعظم حفظه الله جعلنا نتساءل: هل تم مسبقا اختيار اللاعبين لتنفيذ الركلات، وتم إخضاعهم للتهيئة الذهنية، أم إن الاختيار قد وقع على اللاعبين لحظة انتهاء الوقت الأصلي والوقتين الإضافيين للمباراة؟ والذي أخذنا لطرح هذا التساؤل هو الطريقة الغريبة التي صوب من خلالها اللاعبون ومنهم محترفون وكانوا وراء إهدار الركلات، نحن هنا لا نتكلم عن الإهدار كإهدار، فأي لاعب معرض لهذا الأمر، ولكن الطريقة التي انتهجها اللاعبون في التصويب، وكأنهم يصوبون مثل هذه الركلات للمرة الأولى منذ لامست أقدامهم الكرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك