وقت مستقطع
علي ميرزا
وقل اعملوا..
انشغلنا خلال اليومين المنصرمين بتغطية متزامنة مع نهائي أغلى كؤوس كرة القدم ممثلا في لقاء نهائي كأس جلالة الملك المعظم -حفظه الله- والذي انتهى أمس الجمعة، وصبت نتيجته في صالح فريق الحالة. هذا الانشغال جعلنا نتأخر شيئا ما عن تهنئة مجلس الإدارة والجهازين الإشرافي والفني ولاعبي وجمهور ومحبي دار كليب بعد حصول الفريق الأول عن جدارة واستحقاق مع مرتبة الشرف على لقب دوري عيسى بن راشد للموسم الرياضي 2022-2023.
فعندما «يكوش» ويأكل دار كليب الأخضر واليابس من ألقاب الموسم، ويترك للآخرين الفتات، فهذا لم يأت من فراغ، وإنما يدل على أن هناك جهودا تبذل، وعملا قائما على قدم وساق يقدم، وفريق عمل يقوده رئيس النادي محفوظ ثامر الذي جند نفسه لتحمل المسؤولية مهما كان ثقلها، يعملون من أجل أن تكون واجهة المنطقة زاهية ومشرفة، يقفون على كل صغيرة وكبيرة، ويتابعونها من مكان الحدث لحظة بلحظة، وليس اتكالا على ما يصل إليهم عبر «الواتساب».
والخطوة التي أقدم عليها مسؤولو النادي بتمديد استمرار البرازيلي كاكاروتو مدربا للفريق لموسم قادم خطوة في الطريق الصحيح، ولا ينقصها الذكاء الإداري، وقد سبق لنا أن انتقدنا بعض جزئيات عمل المدرب عندما كان برفقة منتخب الفئات، ولكنه مع عنيد الدار شيء مختلف. وبعيدا من التقليل من شأن المدرب، وجد كاكاروتو بيئة مشجعة على العمل والنجاح، وبالعربي الفصيح، أي مدرب في ظل وجود هذه النوعية من اللاعبين، وثقافة اللعب القائمة على الإخلاص والتفاني وتقديم أقصى ما يمكن، ووضع اسم المنطقة في اعتبارهم، رغم أنهم يتقاضون مقابلا ماديا جراء العقود التي تربط الطرفين تحت مسمى عقود احترافية، نقولها بملء الفم إن الفريق بمقدوره مساعدة أي مدرب يملك الحد المقبول من الفهم والدراية والذكاء العاطفي على النجاح في مهمته، وتجارب أكثر المدربين السابقين الذين تناوبوا على تولي مهمة الفريق تؤكد ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك