وقت مستقطع
علي ميرزا
السادس أم الثالث؟
يشكل نهائي كأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم في نسخته الـ46 الذي يقام مساء اليوم الجمعة على استاد مدينة خليفة الرياضية، ويجمع فريقي الأهلي والحالة الشغل الشاغل لاتحاد كرة القدم الذي يرأسه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، إذ شهد اتحاد اللعبة خلال الفترة المنصرمة جهودا يمكن وصفها بغير العادية، بغية إظهار الحدث الرياضي الأهم «أغلى الكؤوس» في أحسن حلته على المستوى التنظيمي، وهذا ما أوضحه الأمين العام لاتحاد كرة القدم راشد الزعبي، بأن الاتحاد سيوفر كل أسباب النجاح التنظيمي للمباراة النهائية لأغلى الكؤوس، والذي يتناسب مع مكانة وقيمة البطولة الأغلى، التي تحمل اسم الرياضي الأول في المملكة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
ونعتقد في قرارة النفس أن ملعب مدينة خليفة الرياضية سيكون اليوم موعودا بكرنفال رياضي على أعلى مستوى، وخاصة أن الفريقين المتنافسين الأهلي والحالة اللذين كسرا كل التوقعات عن جدارة واستحقاق، وسجلا حضورهما في أغلى النهائيات، والأمل يحدو كلاهما في تسجيل اسمه من جديد بحروف من ذهب.
فالأهلي والحالة ليسا غريبين أو جديدين على الحدث الرياضي، فالأهلي سبق له أن تذوق طعم اللقب خمس مرات، وكان آخرها 2003 أي قبل 19 عاما عندما فاز بقيادة مدربه البوسني ميرساد على المحرق بهدفين مقابل هدف، ويسعى اليوم بقيادة مدربه الوطني علي صنقور إلى تسجيل رقم جديد، ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى الحالة الذي هو الآخر قد سبق له أن رفع الكأس مرتين، كان آخرها قبل 41 عاما وبالتحديد في موسم 81-80 بقيادة المدرب الوطني الغني عن التعريف خليفة الزياني بعد التفوق على فريق البحرين بركلات الترجيح 6-7، ويحدوه الأمل اليوم بإضافة لقب ثالث تحت قيادة مدربه المصري محمد عبدالسميع.
وإذا كان الفريقان قد تقابلا مرتين خلال الدوري العام من الموسم الجاري، فتعادلا في المباراة الأولى بدون أهداف، وتفوق الأهلي بثلاثية نظيفة في المباراة الثانية، إلا أن لقاء هذا المساء ينتظر أن يأتي مغايرا، وكل ما نتمناه أن يؤكده الفريقان أحقيتهما بالتواجد في هذا النهائي الغالي، وأن يتحفا الحضور والمتابعين معا بأداء يليق بمستوى الحدث الرياضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك