تكاد تسمع صدى الآذان، وأحاديث الصّائمين، وأصوات الصحون، والملاعق عند النّظر إلى هذه الصّور الزّاهية للمصوّر البحريني مصطفى عبدالهادي. ووثّق عبدالهادي، الذي يهوى تصوير المناسبات الدينيّة والثّقافيّة، هذه المشاهد الرّمضانيّة على مدى أعوامٍ متفرّقة قبل جائحة فيروس كورونا وخلالها.
ورأى المصوّر أنّ لشهر رمضان «سحرا مختلفا»، موضحًا أن «الحياة تدّب في مختلف أرجاء البلاد بعد آذان المغرب، إضافةً إلى طقوس وجبة الإفطار، وتكثر الزّيارات بين الأقارب والأصدقاء، كما تفتح المجالس أبوابها في كل مكان». وفي صوره الزّاهية، يمكن رؤية جانب من التّحضيرات لوجبة الإفطار المُنتظرة، وذلك عبر أطباقٍ مملوءة بسخاء تتكوّن من الأرز واللحم، إضافة إلى الفاكهة أيضًا. ومن خلال صور شاملة مُلتقطة من زاوية مرتفعة، وثّق المصور الأشخاص وهم يجلسون حول سُفرة الطّعام بانتظام بشكلٍ يُذكّرك بنمطٍ فسيفسائي متكرّر، ويوحي بالانسجام.
كما حرص على تصوير الشّعائر الدينيّة في المساجد، موثّقًا بذلك الجانب الرّوحي لهذا الشهر المقدّس للمسلمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك