ولي العـهـد رئيس الوزراء: وجهنا إلى تعزيز الشراكة مع
الـقـطـاع الـخـاص ونـعـمـل للوصول إلى الاستدامة المالية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن النتائج الاقتصادية التي تم إعلانها هي البداية، مشددا سموه على استمرار العمل على تحسين الأوضاع المالية للمملكة، مشيرا سموه إلى أن حجم العجز المالي انخفض من 13.5% عام 2016 إلى 1.1% في عام 2022 من الناتج المحلي، وسوف يستمر العمل والبناء على ما تحقق في هذا الجانب للوصول إلى الاستدامة المالية، منوها بدور مجلس التنمية الاقتصادية في استقطاب الاستثمارات».
جاء ذلك ردا على تساؤل الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج» حول مردود المؤشرات الاقتصادية الأخيرة على الشارع، خلال تشريف سموه مجلس سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، مساء أول أمس الأربعاء.
وقال سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إن القطاع الخاص بخير، باستثناء قطاع الإنشاءات الذي يواجه بعض التحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة عالميا، ونحن وجهنا إلى فتح الشراكة مع القطاع الخاص، وخاصة في مشاريع البناء، التي تمولها الحكومة.
وأضاف سموه أنه أمر بأن تكون شركة «ممتلكات» شريكا ومطورا مع القطاع الخاص، في مختلف المشاريع.
وشدد سموه على أن المطلوب في هذه المرحلة المزيد من التكاتف لمواجهة مختلف التحديات لأن هذا التحدي ليس من صناعتنا، ولكنه تحد عالمي، وعلينا أن نعمل معا كفريق البحرين في هذا الإطار.
وبشأن التوقعات المستقبلية لاستقرار الأوضاع العالمية، قال سموه إنه يعتقد أن الأمر قد يستغرق 18 شهرا أخرى للوصول إلى الاستقرار، مشيرا إلى أنه منذ انتهاء الحرب الباردة عاش العالم استقرارا وحقق عوائد سنوات السلم، ولكننا نعيش وضعا عالميا جديدا وعلينا أن نتكيف معه، وهذا ليس بجديد على البحرين، والمملكة تمكنت من التعامل مع مختلف التحديات السابقة والخروج منها أقوى مما كانت عليه.
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، قال سموه: إن هذه الحرب لا بد أن تنتهي، ولا توجد حرب بدأت ولم تنته، أو الأقل تتجمد فترة، والبحرين دائماَ تسعى إلى السلام ووقف الحروب.
وحول تأثير أزمة البنوك الأمريكية على البحرين، عقب الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني قائلا: إن هناك مخاوف في الأسواق المالية العالمية والبنوك المركزية في مختلف دول العالم تعاملت مع هذا الوضع، ولله الحمد تراجع الضغط رغم استمرار بعض المخاوف، ولله الحمد لا يوجد تأثيرات في البنوك المحلية.
سهرة رمضانية فـي مجلس «شهبندر التجار»
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.. قائد حريص على التواصل مع كافة أبناء الوطن
سموه: بالتكاتف نواجه التحديات.. وبروح فريق البحرين نتجاوزها
سمير ناس: الغرفة حريصة على التعاون مع الحكومة في كل المجالات
أنور عبدالرحمن يسأل عن انعكاس النتائج الاقتصادية الأخيرة على الشارع؟
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يؤكد: النتائج الإيجابية هي البداية لمستقبل مبشر
القطاع الخاص بخير.. ووجهنا بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
شهد مجلس السيد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، مساء أمس الأول الأربعاء، سهرة رمضانية عامرة، تشرفت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث واصل سموه نهجه في التواصل مع مجالس أهل البحرين، في هذا الشهر الفضيل.
مجلس «شهبندر التجار» كان عامرا بنخبة من رجال المال والأعمال والاقتصاد إلى جانب سفراء الدول الخليجية والأجنبية الذين حرصوا على متابعة مجالس البحرين الرمضانية، مؤكدين إعجابهم بهذا التقليد المتفرد، الذي يسهم في تعزيز الروابط بين أبناء المجتمع البحريني، ويوفر لهم الفرصة للتعرف من قرب على قيم التسامح والتعايش الحقيقية التي تزخر بها المملكة، في ظل قيادة حريصة على الاتصال المباشر مع أبناء شعبها.
وكان تشريف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حافزا للنخب الفكرية والاقتصادية لطرح التساؤلات التي تشغل الشارع البحريني بشأن تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية، وكعادة سموه كان رمزا في الانفتاح على الجميع، وحرص سموه على التواصل مع الحضور والاستماع لهم بصدر رحب، وضرب مثلا للقائد الحريص على التواصل مع جميع أفراد الشعب.
اللقاء شهد أطروحات متفرقة حول الأوضاع الاقتصادية وتأثيرات التطورات العالمية على الوضع البحريني.
«الشرف لي أن أكون بحرينيا»
وكم كانت كلمات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الافتتاحية للقاء عظيمة عندما علق على ترحيب صاحب المجلس بقدوم سموه؛ إذ قال «الشرف لي أن أكون بحرينيا»، معبرا عن سعادته بعودة المجالس الرمضانية، تلك العادة البحرينية الأصيلة في التواصل في هذا الشهر الفضيل، وتطرق سموه إلى استقرار أسعار السلع في الأسواق مع حلول شهر رمضان، كما شدد سموه على أهمية دور القطاع الخاص في عملية التنمية.
في البداية حرص سموه على استطلاع آراء الحضور عن أحوالهم، ووجه حديثه إلى الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج» متسائلا عن التطورات، الذي بدوره بادر عبدالرحمن مؤكدا أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة إيجابية وتدعو إلى التفاؤل.
وقال سموه إن النتائج الطيبة التي تم الإعلان عنها هي البداية، مشددا سموه على استمرار العمل على تحسين الأوضاع المالية للمملكة، مشيرا سموه إلى أن حجم العجز المالي انخفض من ١٣،٥% عام ٢٠١٦ إلى 1.1% في عام 2022 من الناتج المحلي، وسوف يستمر العمل والبناء على ما تحقق في هذا الجانب للوصول إلى الاستدامة المالية، منوها بدور مجلس التنمية الاقتصادية في استقطاب الاستثمارات.
وعقب سمير ناس قائلا: إن الغرفة تعمل بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة على ترتيب زيارة لليابان وكوريا الجنوبية بعد النجاح الذي تحقق في الزيارة الأخيرة للهند، مشيدا بالتعاون القائم بين الغرفة ووزارة الصناعة والتجارة مؤخرا.
ونوه رئيس غرفة صناعة وتجارة البحرين بالنتائج المالية الإيجابية مؤكدا حرص الغرفة على التعاون مع الحكومة في إنجاح مبادراتها.
وتساءل رئيس تحرير «أخبار الخليج» عن مردود هذه النتائج الطيبة على القطاع الخاص حتى يشعر بها الشارع البحريني؟
وقال سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إن القطاع الخاص بخير، باستثناء قطاع الإنشاءات الذي يواجه بعض التحديات، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة عالميا، ونحن وجهنا إلى فتح الشراكة مع القطاع الخاص، وخاصة في مشاريع البناء، التي تمولها الحكومة.
وأضاف سموه أنه أمر بأن تكون شركة «ممتلكات» شريكا ومطورا مع القطاع الخاص، في مختلف المشاريع.
وشدد سموه على أن المطلوب في هذه المرحلة المزيد من التكاتف لمواجهة مختلف التحديات لأن هذا التحدي ليس من صناعتنا، ولكنه تحد عالمي، وعلينا أن نعمل معا كفريق البحرين في هذا الإطار.
وطرح أنور عبدالرحمن تساؤلا عن توقعات سموه لاستقرار الأوضاع العالمية؟
وقال سموه إنه يعتقد أن الأمر قد يستغرق 18 شهرا أخرى للوصول إلى الاستقرار، مشيرا إلى أنه منذ انتهاء الحرب الباردة عاش العالم استقرارا وحقق عوائد سنوات السلم، ولكننا نعيش وضعا عالميا جديدا وعلينا أن نتكيف معه، وهذا ليس بجديد على البحرين، والمملكة تمكنت من التعامل مع مختلف التحديات السابقة، والخروج منها أقوى مما كانت.
وتساءل سمير ناس رئيس الغرفة عن تأثير أزمة البنوك الأمريكية على البحرين؟
وعقب الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني قائلا: هناك مخاوف في الأسواق المالية العالمية والبنوك المركزية في مختلف دول العالم تعاملت مع هذا الوضع، ولله الحمد تراجع الضغط رغم استمرار بعض المخاوف، ولله الحمد لا يوجد تأثيرات على البنوك المحلية.
وفي سؤال آخر من الأستاذ أنور عبدالرحمن حول توقعات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بشأن انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية؟
قال سموه: إن هذه الحرب لا بد أن تنتهي، ولا يوجد حرب بدأت ولم تنته، أو على الأقل تتجمد فترة، والبحرين دائما تسعى إلى السلام ووقف الحرب.
وعلق رئيس التحرير قائلا: إن من المدهش أننا كنا نتوقع أن تكون هذه الحرب نزهة عسكرية للجيش الروسي وهو ما لم يحدث.
وتحدث سمير عبدالله ناس معبرا عن تقديره واعتزازه بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمجلس عائلة ناس، مؤكدا أن سموه يحرص على إحياء العادات البحرينية الأًصيلة في التواصل مع جميع أبناء البحرين والاستماع لهم من خلال مجالسهم، وخاصة في الفترة التي أعقبت جائحة كورونا.
وقال إن أهل البحرين عائلة واحدة، والتواصل فيما بيننا خصلة فريدة في المجتمع البحريني، وقد تربينا على هذا التقليد الراسخ فينا تاريخيا، منذ كنا في فرجان المحرق التي كانت تضم خليطا من جميع طوائف البحرين، وكانت المجالس في السابق تعقد لقراءة القرآن، ثم تطورت إلى مناقشة كل القضايا المجتمعية.
استثمارات أجنبية مباشرة
وطرح جبران أنور عبدالرحمن تساؤلا على إيان ليندسي مستشار مجلس التنمية الاقتصادية حول حجم الاستثمارات الأجنبية التي تم استقطابها لمملكة البحرين خلال العام الماضي، حيث أكد نجاحه في جذب استثمارات مباشرة تفوق 1.1 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022، والتي تركزت في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووضعت على رأس أولويات هذه الاستثمارات أن تخلق فرص عمل نوعية.
وتطرق ليندسي إلى نجاح الزيارة التي قام بها المجلس قبل أسابيع قليلة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة لجمهورية الهند في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المهمة في مملكة البحرين إلى جانب تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في قطاعات الخدمات المالية والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة بما يتماشى مع أهداف خطة التعافي الاقتصادي.
وكشف عن أنه يجري الترتيب لزيارة قريبة لليابان وكوريا الجنوبية في نفس الإطار.
السياحة فرصة لا بد من اغتنامها
وقبل وصول سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى المجلس، تجاذب الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير أطراف الحديث مع السفير بياباك سريشاروين سفير مملكة تايلاند لدى مملكة البحرين، حول تنامي السياحة الخليجية تجاه تايلاند، إذ أكد السفير أن مملكة البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا يحتاج مواطنوها إلى تأشيرة مسبقة لدخول تايلاند، إذ إنهم يحصلون عليها فور وصولهم إلى مطارات تايلاند.
وقال عبدالرحمن إن هذا العام سوف يشهد انتعاشا لقطاع السياحة على مستوى العالم، وخاصة بعد تجاوز المخاوف من جائحة كورونا، وسوف يكون هناك تحسن إيجابي في هذا القطاع الحيوي، لافتا إلى أن العالم يشهد أيضا تغيرا في الوجهات السياحية وذلك ارتباطا بعوامل عدة على رأسها الثقافة السياحية لدى الشعوب المستقبلة للزوار، ومدى ترحيبهم وقبولهم للسائحين.
وأَضاف أن هناك ثلاث دول آسيوية باتت تستقطب نسبة عالية من السائحين على رأسها تايلاند ثم ماليزيا ثم الفلبين، ومن بعدها كوريا الجنوبية، موضحا أن الأخيرة باتت تمتلك مقومات جاذبة للسياحة.
وعلق شهبندر التجار البحرينيين سمير ناس قائلا: إننا نضع أيدينا مع الحكومة للعمل المشترك في وضع استراتيجية لتطوير السياحة في البحرين، لأن المملكة لديها مقومات سياحية تؤهلها للمساهمة بفاعلية في استدامة الاقتصاد في البلاد.
وشدد على أن السياحة تتطلب البنية التحتية الجاذبة للزوار بداية من خطوط الطيران والمناطق السياحية والمراكز الترفيهية والسياحة البحرية، بالإضافة إلى تسهيل تأشيرات السياحة للزوار من مختلف دول العالم، وتحقيق ما يمكن أن نسميه التواصل اللوجستي بالإضافة إلى توحيد لغة التسويق من جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسياحة بالتعاون مع القطاع الخاص، من أجل تسويق البحرين كوجهة جاذبة للسائحين.
وأشار سمير ناس إلى أهمية الالتفات إلى السياحة التعليمية والعلاجية، وهما من المقومات التي يمكن العمل على تنميتها وصولا إلى اقتصاد مستدام يخلق وظائف نوعية للمواطنين في كل المجالات، لأن القطاع السياحي يصب في خدمة كل القطاعات الأخرى سواء التجزئة أو القطاع العقاري، أو قطاعات خدماتية كالفنادق وغيرها من القطاعات التي توفر فرص عمل كبيرة أمام الشباب البحريني، وتؤدي في النهاية إلى نمو اقتصادي.
وكشف رئيس الغرفة أنهم أعدوا دراسة شاملة عن تطوير القطاع السياحي كأحد مقومات تنويع مصادر الدخل في المملكة، منوها إلى أن الحكومة وضعت ضمن أولويات خطة التعافي الاقتصادي التركيز على تنمية قطاع السياحة، وهو ما يتوافق مع رؤية القطاع الخاص.
السياحة الرياضية
وحضرت السياحة الرياضية على طاولة المناقشات حيث أكد فوزي عبدالله ناس أن البحرين لديها نجاحات كبيرة في مجال السياحة الرياضية من خلال استضافة فعالية عالمية كسباق السيارات «فورمولا 1»، بالإضافة إلى سباقات الخيل وسباقات القدرة وسباق السرعة الذي استقطب زوارا ومشاركين من عديد من الدول الأوروبية، وكل هذه النجاحات تصب في خدمة القطاع السياحي، وتجعل المملكة وجهة سياحية رياضية مهمة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية.
وأضاف أن الإنجازات الرياضية تسهم أيضا في الترويج للمملكة، منها فوز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ببطولة العالم للقدرة، كما مثل مملكة البحرين في سباق رويال وندسور للقدرة الذي يقام سنويا في المملكة المتحدة، مشددا على أن البحرين حققت نجاحات لافتة في مجال الفروسية والخيل.
وأكد فوزي ناس عضو هيئة رعاية شؤون الخيل أن هناك اهتماما بحرينيا ملحوظا بالخيل، سواء من قبل سمو الشيح ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وكذلك سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة الذي له مشاركات عالمية كبيرة أيضا في مجال الفروسية.
وشدد على أن هيئة رعاية شؤون الخيل برئاسة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة تحرص منذ إنشائها على توفير الرعاية اللازمة للخيل في البحرين، وعملت على حل كل المشكلات المتعلقة بالاستيراد والتصدير مع عديد من الدول، لتسهيل سفر الخيل البحريني للمشاركات الدولية، مضيفا أن هذه المسيرة مستمرة لمواجهة كل التحديات، لأن الخيل إرث بحريني نحرص على المحافظة عليه.
السياحة التعليمية
بدوره قال الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية عضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين إن الغرفة قدمت عدة مقترحات لإدراج السياحة التعليمية ضمن استراتيجية المملكة للسياحة خلال السنوات القادمة، لأن السياحة التعليمية هي أحد المجالات التي يمكن أن تنعكس إيجابا على قطاع السياحة البحريني، من خلال استقطاب الطلبة من مختلف الدول الخليجية للدراسة في المملكة، وخاصة أن البحرين لديها الإمكانات التي تؤهلها للمنافسة في هذا القطاع، وكانت المملكة وجهة تعليمية للعديد من بلدان المنطقة.
تاريخ شفرة الحلاقة وثياب النساء
ومع وصول فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عمان الشقيقة لدى مملكة البحرين، تحدث الحضور عن بعض المظاهر الشخصية التي بات يحرص عليها الشباب من مختلف أنحاء العالم.
وقال السفير العماني إن تربية اللحية هي تقليد يحرص عليه أفراد الشعب العماني.
وعقب الأستاذ أنور عبدالرحمن قائلا: إن كل شباب العالم بدأوا يحرصون على تربية اللحية، كنوع من الموضة العالمية، لافتا إلى أنه في الفترة التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر كانت اللحية مثار تساؤلات واستفسارات عدة في مطارات العالم.
وأضاف أن اللحية كانت تقليدا منتشرا وطبيعيا حتى القرن التاسع عشر، لكن ثورة الحلاقة بدأت مع قيام المخترع الأمريكي كينج كامب جيليت باختراع نوع جديد من ماكينات الحلاقة الآمنة ذات الشفرات التي يمكن التخلص منها، ومن هنا انتشرت ظاهرة حلاقة اللحية.
وأشار عبدالرحمن إلى أن بريطانيا حتى الحرب العالمية الثانية كانت مجتمعا محافظا وكانت ثياب النساء تغطي كامل أجسادهن، ولكن بسبب اقتصادات الحرب اضطررن إلى تقصير الثياب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك