العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

بايدن يستضيف ثاني قمة من أجل الديمقراطية في ظل صعود الصين

الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

واشنطن‭-(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬عملا‭ ‬بوعده‭ ‬بترميم‭ ‬الزعامة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬ترامب‭ ‬الأربع‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬يستضيف‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬قمة‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الديموقراطية‭ ‬تهيمن‭ ‬عليها‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬والمخاوف‭ ‬حيال‭ ‬صعود‭ ‬نفوذ‭ ‬الصين‭. ‬ودعا‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬وتجري‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬منها‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬121‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬العالم،‭ ‬وذلك‭ ‬أكثر‭ ‬بثماني‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬عددهم‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬2021‭. ‬

وتداركا‭ ‬لأي‭ ‬انتقادات‭ ‬بالتفرّد،‭ ‬حرص‭ ‬بايدن‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬قادة‭ ‬زامبيا‭ ‬وكوستاريكا‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وهولندا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬استضافتها،‭ ‬لضمان‭ ‬تمثيل‭ ‬القارّات‭ ‬الخمس‭. ‬وتعقد‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬صعود‭ ‬الأنظمة‭ ‬المتسلطة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وتفاقم‭ ‬التهديدات‭ ‬للديموقراطية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬نفسها‭ ‬مع‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬مقر‭ ‬الكونجرس‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2021‭. ‬

ورأى‭ ‬مارتي‭ ‬فلاكس‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬كان‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تهديدا‭ ‬كبيرا‭ ‬إنما‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬ما،‭ ‬اتخذ‭ ‬الآن‭ ‬طابعا‭ ‬شديد‭ ‬الخطورة‭ ‬وداهما‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‮»‬‭. ‬وستضمّ‭ ‬جلسات‭ ‬العمل‭ ‬مسؤولين‭ ‬وأطرافا‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬التحديات‭ ‬بوجه‭ ‬الديموقراطية‭ ‬عبر‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يتهم‭ ‬الغربيون‭ ‬خصوصا‭ ‬تطبيق‭ ‬تيك‭ ‬توك‭ ‬بأنه‭ ‬أداة‭ ‬بيد‭ ‬بكين‭. ‬

تفتتح‭ ‬القمة‭ ‬بنقاش‭ ‬حول‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬فولوديمير‭ ‬زيلينسكي‭. ‬وسيكون‭ ‬التعارض‭ ‬مذهلا‭ ‬بين‭ ‬ظهوره‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬بدلة‭ ‬رسمية‭ ‬كرئيس‭ ‬دولة،‭ ‬ومشاركته‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬بعدما‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬زعيم‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬منذ‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭. ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بايدن‭ ‬وفى‭ ‬بوعوده‭ ‬الانتخابية‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬ورمم‭ ‬تحالفات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬فهو‭ ‬خيّب‭ ‬أمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المراقبين‭ ‬بتقرّبه‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬يتهمون‭ ‬باتباع‭ ‬نهج‭ ‬متسلط‭ ‬ولديهم‭ ‬حصيلة‭ ‬موضع‭ ‬جدل‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

وتمتنع‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬عن‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬المعايير‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬دعوة‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬واستبعاد‭ ‬بعضها‭ ‬الآخر،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬توزيع‭ ‬ذي‭ ‬‮«‬صفة‭ ‬تمثيلية‮»‬‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والإقليمي‭. ‬وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الخارجية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬أي‭ ‬دول‭ ‬هي‭ ‬ديموقراطية‭ ‬أو‭ ‬ليست‭ ‬ديموقراطية‮»‬‭. ‬ودعيت‭ ‬الهند‭ ‬التي‭ ‬توصف‭ ‬بأنها‭ ‬أكبر‭ ‬ديموقراطية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬إقصاء‭ ‬زعيم‭ ‬المعارضة‭ ‬راهول‭ ‬غاندي‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭ ‬الهندي‭. ‬

كذلك،‭ ‬دعيت‭ ‬خمس‭ ‬دول‭ ‬إفريقية‭ ‬استبعدت‭ ‬من‭ ‬القمة‭ ‬الأولى،‭ ‬وهي‭ ‬تنزانيا‭ ‬وساحل‭ ‬العاج‭ ‬وغامبيا‭ ‬وموريتانيا‭ ‬وموزمبيق‭. ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬ستشكل‭ ‬القمة‭ ‬مناسبة‭ ‬جديدة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التقرب‭ ‬من‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬عززت‭ ‬فيه‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا‭ ‬وجودهما‭ ‬في‭ ‬القارة‭. ‬وتقوم‭ ‬نائبة‭ ‬الرئيس‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬بجولة‭ ‬إفريقية‭ ‬تشمل‭ ‬غانا‭ ‬وتنزانيا‭ ‬وزامبيا،‭ ‬سعيا‭ ‬للترويج‭ ‬للصورة‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تراها‭ ‬واشنطن‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬القارة‭ ‬‮«‬مستقبل‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬

وأشارت‭ ‬مجموعة‭ ‬الأبحاث‭ ‬حول‭ ‬الديموقراطية‭ ‬‮«‬فريدوم‭ ‬هاوس‮»‬‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬سجل‭ ‬تراجعا‭ ‬للديموقراطية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬السنوي‭. ‬لكن‭ ‬المسؤولة‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬كاتي‭ ‬لاروك‭ ‬رأت‭ ‬أن‭ ‬الديموقراطيات‭ ‬‮«‬يمكنها‭ ‬تنسيق‭ ‬سياساتها‭ ‬لاحتواء‭ ‬النهج‭ ‬الاستبدادي‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا