وقت مستقطع
علي ميرزا
غيض من فيض
} لا يختلف اثنان من المتابعين على أن فريق دار كليب قد استحق التأهل عن جدارة واستحقاق إلى المباراة النهائية لمقابلة فريق النجمة، وهذا التأهل تأكد بعد تفوق رفاق الكابتن محمود عبد الواحد في مواجهتين نهائيتين وبنتيجة مماثلة، وبأداء كانت تفوح منه رائحة العزيمة والإصرار، والمسؤولية، والرغبة في الفوز، وإسعاد الجمهور.
} قلتها وبكل صراحة للأخ عبد الرضا عاشور رئيس مسابقات الكرة الطائرة بعد انتهاء مباراة نصف النهائي الثاني بين دار كليب والأهلي مباشرة، إن المباراة هزيلة، لأنها جاءت من طرف واحد، وصبت في صالح دار كليب الذي لم يجد من يحاوره، بينما شهدنا من المنافس الأهلي ردة فعل خجولة وغير مكتملة، بدليل أن الفريق كان متقدما في الشوط الأول 17-12 غير أن دار كليب تمكن من إحراز 13 نقطة لينهي الشوط لصالحه 25-22 بينما سجل الأهلي 5 نقاط، ونترك تفسير ذلك وتأويله لأصحاب الفهم والفطنة.
} قبل لقاء نصف النهائي الثاني الذي جمع فريقي دار كليب والأهلي سألني أكثر من متابع عن توقعي لنتيجة المباراة، وكان ردي حاسما: «الأهلي قادر على أن يرجع إلى أجواء المنافسة رغم أن كفة دار كليب هي الأرجح»، هذا ما قلته حرفيا للسائلين، وأصبت في جزئية من الجواب، وأخفقت في الأخرى وهذا ليس ذنبي.
} شخصيا ما أن رأيت الكابتن ناصر عنان لاعب صفوف الأهلي جالسا على مقاعد البدلاء، وأنه لن يشارك في المباراة، قلتها بيني وبين نفسي، بأن الأهلي لن يعود من المواجهة سليما، ليس لعدم الثقة في بقية عناصر الفريق، ولكن لأن «بوميار» يمثل ثقلا لا يختلف عليه اثنان، فعنان الكبير يمثل ترمومتر الأهلي، ومصدر أمان لزملائه وجهازه الفني والأنصار، ورقما صعبا يحسب إليه أي منافس ألف حساب، والنهائي الأخير كان الأهلي في أمس الحاجة إلى خدمات عنان، لأن الحلول كانت غائبة عن زملائه، وخيارات المعد عماد سلمان كانت محدودة، والحالة النفسية كانت في أسوء درجاتها.
} سمعت أكثر من متابع لا أعرف انتماءاتهم أو ميولهم الرياضية تمنوا لو الأهلي يرجع ويفرض نهائيا ثالثا ومباراة فاصلة، والذي قرأته من تمنيهم بأنه ليس حبا في الأهلي وبعدا عن دار كليب، ولكن رغبة في إطالة المنافسة وزيادة نسق الإثارة والتشويق ومضاعفة الحضور الجماهيري، ورفع وتيرة النسق الفني.
} أكثر المواقف الرياضية تأثيرا في النفس أن تشاهد أنصار فريق ما يخرج من المباراة وهو منكس الرأس، لا لأن فريقه قد خسر، ولكن لأن اللاعبين خيبوا الظنون، ولم يكونوا على مستوى الثقة التي وضعت فيهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك