العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

غيض من فيض

}‭  ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬قد‭ ‬استحق‭ ‬التأهل‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لمقابلة‭ ‬فريق‭ ‬النجمة،‭ ‬وهذا‭ ‬التأهل‭ ‬تأكد‭ ‬بعد‭ ‬تفوق‭ ‬رفاق‭ ‬الكابتن‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬في‭ ‬مواجهتين‭ ‬نهائيتين‭ ‬وبنتيجة‭ ‬مماثلة،‭ ‬وبأداء‭ ‬كانت‭ ‬تفوح‭ ‬منه‭ ‬رائحة‭ ‬العزيمة‭ ‬والإصرار،‭ ‬والمسؤولية،‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬الفوز،‭ ‬وإسعاد‭ ‬الجمهور‭.‬

 

}‭  ‬قلتها‭ ‬وبكل‭ ‬صراحة‭ ‬للأخ‭ ‬عبد‭ ‬الرضا‭ ‬عاشور‭ ‬رئيس‭ ‬مسابقات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬مباراة‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬بين‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي‭ ‬مباشرة،‭ ‬إن‭ ‬المباراة‭ ‬هزيلة،‭ ‬لأنها‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬واحد،‭ ‬وصبت‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬من‭ ‬يحاوره،‭ ‬بينما‭ ‬شهدنا‭ ‬من‭ ‬المنافس‭ ‬الأهلي‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬خجولة‭ ‬وغير‭ ‬مكتملة،‭ ‬بدليل‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬كان‭ ‬متقدما‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬17‭-‬12‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬إحراز‭ ‬13‭ ‬نقطة‭ ‬لينهي‭ ‬الشوط‭ ‬لصالحه‭ ‬25‭-‬22‭ ‬بينما‭ ‬سجل‭ ‬الأهلي‭ ‬5‭ ‬نقاط،‭ ‬ونترك‭ ‬تفسير‭ ‬ذلك‭ ‬وتأويله‭ ‬لأصحاب‭ ‬الفهم‭ ‬والفطنة‭.‬

 

}‭  ‬قبل‭ ‬لقاء‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬فريقي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي‭ ‬سألني‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬متابع‭ ‬عن‭ ‬توقعي‭ ‬لنتيجة‭ ‬المباراة،‭ ‬وكان‭ ‬ردي‭ ‬حاسما‭: ‬‮«‬الأهلي‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬المنافسة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬كفة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬هي‭ ‬الأرجح‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قلته‭ ‬حرفيا‭ ‬للسائلين،‭ ‬وأصبت‭ ‬في‭ ‬جزئية‭ ‬من‭ ‬الجواب،‭ ‬وأخفقت‭ ‬في‭ ‬الأخرى‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬ذنبي‭.‬

 

}‭  ‬شخصيا‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬رأيت‭ ‬الكابتن‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬لاعب‭ ‬صفوف‭ ‬الأهلي‭ ‬جالسا‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬البدلاء،‭ ‬وأنه‭ ‬لن‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬قلتها‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬نفسي،‭ ‬بأن‭ ‬الأهلي‭ ‬لن‭ ‬يعود‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬سليما،‭ ‬ليس‭ ‬لعدم‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬عناصر‭ ‬الفريق،‭ ‬ولكن‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬بوميار‮»‬‭ ‬يمثل‭ ‬ثقلا‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عليه‭ ‬اثنان،‭ ‬فعنان‭ ‬الكبير‭ ‬يمثل‭ ‬ترمومتر‭ ‬الأهلي،‭ ‬ومصدر‭ ‬أمان‭ ‬لزملائه‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬والأنصار،‭ ‬ورقما‭ ‬صعبا‭ ‬يحسب‭ ‬إليه‭ ‬أي‭ ‬منافس‭ ‬ألف‭ ‬حساب،‭ ‬والنهائي‭ ‬الأخير‭ ‬كان‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬عنان،‭ ‬لأن‭ ‬الحلول‭ ‬كانت‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬زملائه،‭ ‬وخيارات‭ ‬المعد‭ ‬عماد‭ ‬سلمان‭ ‬كانت‭ ‬محدودة،‭ ‬والحالة‭ ‬النفسية‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬أسوء‭ ‬درجاتها‭.‬

 

}‭  ‬سمعت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬متابع‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬انتماءاتهم‭ ‬أو‭ ‬ميولهم‭ ‬الرياضية‭ ‬تمنوا‭ ‬لو‭ ‬الأهلي‭ ‬يرجع‭ ‬ويفرض‭ ‬نهائيا‭ ‬ثالثا‭ ‬ومباراة‭ ‬فاصلة،‭ ‬والذي‭ ‬قرأته‭ ‬من‭ ‬تمنيهم‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬حبا‭ ‬في‭ ‬الأهلي‭ ‬وبعدا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬ولكن‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬إطالة‭ ‬المنافسة‭ ‬وزيادة‭ ‬نسق‭ ‬الإثارة‭ ‬والتشويق‭ ‬ومضاعفة‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري،‭ ‬ورفع‭ ‬وتيرة‭ ‬النسق‭ ‬الفني‭.‬

 

}‭  ‬أكثر‭ ‬المواقف‭ ‬الرياضية‭ ‬تأثيرا‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬أن‭ ‬تشاهد‭ ‬أنصار‭ ‬فريق‭ ‬ما‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬المباراة‭ ‬وهو‭ ‬منكس‭ ‬الرأس،‭ ‬لا‭ ‬لأن‭ ‬فريقه‭ ‬قد‭ ‬خسر،‭ ‬ولكن‭ ‬لأن‭ ‬اللاعبين‭ ‬خيبوا‭ ‬الظنون،‭ ‬ولم‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬فيهم‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا